أكد المقدم علي فارس النعيمي، رئيس قسم مكافحة الجرائم الإلكترونية في شرطة أبوظبي، أن الوعي المجتمعي يشكل خط الدفاع الأول في مواجهة المحتالين الإلكترونيين، وحدد أبرز ثلاثة أساليب للاحتيال الإلكتروني وهي الإعلانات الوهمية، والاتصالات الهاتفية المزيفة، والروابط الإلكترونية المشبوهة التي تصل عبر الرسائل النصية أو وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضح أن الإعلانات الوهمية تعد من أكثر الوسائل انتشارًا بين المحتالين، حيث يعرضون منتجات أو خدمات بأسعار مغرية تشمل بيوت العطلات والسيارات والأجهزة الإلكترونية وحتى مكاتب العمالة المساعدة، لاستدراج الضحايا ودفعهم إلى تحويل الأموال دون التأكد من مصداقية الجهة المعلنة.
وقال إن بعض المحتالين يلجؤون إلى الاتصالات الهاتفية التي يدّعون من خلالها أنهم ممثلون عن بنك أو جهة رسمية، بينما تكون هذه المكالمات في حقيقتها جزءًا من عملية نصب تهدف للحصول على المعلومات الشخصية أو المالية للأفراد، حيث إن السنوات الأخيرة شهدت تزايدًا في محاولات الاحتيال مع تطور التكنولوجيا وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، حيث بات المحتالون يستخدمون أساليب حديثة ومتطورة لاستغلال قلة وعي بعض الأفراد بهدف الاستيلاء على أموالهم.
كما لفت إلى وجود روابط إلكترونية مزيفة يتم إرسالها عبر الرسائل النصية أو تطبيقات التواصل الاجتماعي، توهم المستخدمين بأنها روابط رسمية، بينما هي في الواقع وسائل لاختراق البيانات وسرقة الحسابات المصرفية.
وشدد المقدم النعيمي على أهمية التزام أفراد المجتمع بمجموعة من الإرشادات التي تحميهم من الوقوع ضحية للاحتيال الإلكتروني، أهمها عدم مشاركة أي بيانات شخصية أو مالية عبر الإنترنت أو الهاتف، وتجنب الضغط على أي رابط قبل التأكد من مصدره، ودعا إلى عدم الانخداع بالعروض الإعلانية المغرية التي تكون في معظم الأحيان عمليات احتيال إلكتروني، مؤكدًا أن البنك أو أي جهة رسمية لا يمكن أن تطلب من العملاء رمز OTP أو كلمة المرور السرية أو الضغط على رقم في الهوية الرقمية أو تنزيل برامج للتحكم عن بعد.
وأكد على أهمية سرعة الإبلاغ عند الاشتباه بأي عملية احتيال إلكتروني، مشيرًا إلى إمكانية التواصل مع خدمة «أمان» على الرقم 8002626، أو إرسال رسالة نصية إلى 2828، أو التواصل عبر البريد الإلكتروني [email protected]، إضافة إلى خيار الإبلاغ من خلال تطبيق شرطة أبوظبي، داعياً الأفراد إلى التحلي بالوعي والحذر في تعاملاتهم الإلكترونية، وعدم الاستجابة لأي رسائل أو اتصالات مشبوهة.