دبي: «الخليج»
تحقيقاً لرؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن تكون دبي المدينة الأفضل والأجمل والأكثر رقياً وتحضراً في العالم، أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أنها تواصل بثقة مسيرة التنمية الشاملة التي تجعل الإنسان محورها الأساسي، وتبني مدينة المستقبل النموذجية المتقدمة والمستدامة، التي تمكّن المواهب وتصنع الكفاءات وتدعم القيادات المواطنة، وتجذب الخبرات العالمية، وتعزز مكانتها في قطاعات حيوية كالطيران والإبداع الرياضي والتميّز الصحي، وترسّخ موقعها وجهة تعليمية تنافسية على الصعيد الدولي، ومركزاً مالياً عالمياً.
أشاد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، بالاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات وبدورها الحيوي في تعزيز التكامل الاتحادي والمحلي في العمل الحكومي، وتفعيل المشاركة على كافة المستويات في وضع التصورات التنموية الاستراتيجية لمستقبل الدولة وأجيالها القادمة.
وقال سموّه: «برؤية محمد بن راشد.. نبني في دبي مدينة متكاملة تجمع بين العمران والطبيعة، وترتقي بالصحة وجودة الحياة، وترسّخ قيم الإنجاز والكفاءة، وتمكّن أجيال المستقبل من صناعة النجاح.. لأن تطوير دبي لتبقى الأفضل والأجمل عملية شاملة في خطة دبي 2033 وأجندتيها الاقتصادية والاجتماعية، يتكامل فيها النمو الاقتصادي والاجتماعي لضمان سعادة الفرد والأسرة والمجتمع».
وأضاف سموّه: «دبي الأفضل والأجمل في العالم، ونريدها أن تبقى المدينة الأكثر تحضراً وجاذبية واستدامة، وأن تكون المعيار العالمي في إدارة وتصميم مدن المستقبل التي توازن بين رفاه الإنسان والمرونة الحضرية. لذلك اعتمدنا اليوم استراتيجية التشجير والحدائق، لمضاعفة عدد الأشجار ثلاث مرات، والوصول إلى أكثر من 630 حديقة، وتشجير 100% من حرم الطريق، وجعل حدائق الأحياء السكنية على بعد 5 دقائق فقط من 80% من سكان دبي».
وحول الاستثمار في القطاعات المستقبلية الرائدة، قال سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: «دبي تمتلك أحد أكبر قطاعات الطيران في العالم، وتواصل ترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً منافساً في هذا القطاع الحيوي للمستقبل. لذلك اعتمدنا اليوم مبادرة (مواهب الطيران 33)، لتعزيز دور الكوادر المواطنة في قطاع الطيران بمختلف مجالاته وتخصصاته وخدماته التشغيلية واللوجستية.. وتوفير أكثر من 15000 فرصة عمل و4000 فرصة تدريبية، وتبنّي أكثر من 30 شراكة عالمية».
وعن ضمان إتاحة تعليم جيد للجميع، قال سموّه: «التعليم أولوية لبناء الإنسان في دبي، ولجعلها ضمن أفضل 10 مدن عالمية في جودة التعليم.. اعتمدنا اليوم حزمة من الحوافز الحكومية لتوسيع خيارات التعليم عالي الجودة بأسعار مقبولة، وتشجيع الاستثمار في قطاع التعليم بدبي التي تضم مدارسها الخاصة نحو 400 ألف طالب وطالبة من مختلف الجنسيات».
وعلى مستوى اكتشاف المواهب في القطاعات الواعدة كالإبداع الرياضي، أضاف سموّه: «الرياضة أصبحت صناعةً متكاملة واستثماراً واعداً.. ومواهبنا الشابة متحفزة لرفع علم الإمارات عالياً في الأحداث الرياضية العالمية، ولهم نعمل على تطوير المهارات الرياضية وتعزيز الفرص الاحترافية للناشئين والشباب عبر خطة استراتيجية لقطاع الرياضة في دبي».
وشدد سموّه على أهمية الإنجازات القياسية للقطاع المالي في الإمارة، مبيناً أن: «دبي أصبحت مركزاً مالياً عالمياً متميزاً، ومرونة الأطر التنظيمية والتشريعات القانونية تعزز موقعها الريادي في هذا القطاع، لذلك اعتمدنا إنشاء محكمة إعادة التنظيم المالي والإفلاس التي تعزز الثقة بها وجهة عالمية مفضلة للتعاملات والخدمات المالية المتقدمة والآمنة».
وعلى مستوى الرعاية الصحية الشاملة للمواطنين، أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن وقاية صحة الفرد صون لبُنية المجتمع واستثمار في المستقبل، وأن اعتماد المجلس التنفيذي مشروع توسيع خدمات الكشف المبكر لمواطني الإمارة يعزز الريادة العالمية لدبي في مجال الرعاية الصحية المتقدمة والاستباقية.
جاء ذلك خلال اجتماع المجلس التنفيذي لإمارة دبي الذي عقد أمس الثلاثاء، ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات لعام 2025، بحضور سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي.
المدينة الأجمل
تنفيذاً لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأن تكون دبي «المدينة الأكثر جمالاً وتحضراً والأفضل للعيش في العالم»، اعتمد المجلس استراتيجية التشجير والحدائق بميزانية 18.3 مليار درهم.
تتضمن الاستراتيجية أكثر من 800 مشروع تحقق مستهدفاتها، وتشمل أكثر من 310 حدائق جديدة، وتطوير أكثر من 322 حديقة قائمة، وأكثر من 120 مساحة مفتوحة، وأكثر من 70 حرماً طرقياً، و14 مشروعاً تقنياً.
ويستهدف المشروع رفع عدد زيارات الحدائق في دبي إلى 95 مليون زيارة، ومضاعفة عدد الأشجار في دبي 3 مرات عددها الحالي، بحلول عام 2040، وتوفير ما مجموعه 187 كيلومتراً مربعاً مساحة إجمالية للمسطحات الخضراء، وما يعادل مساحة 11 متراً مربعاً منها للفرد، واستخدام المياه المعاد تدويرها في الري بنسبة 100%.
كما يعزز المشروع أنماط الحياة الصحية، حيث يستهدف أن يعيش 80% من سكان دبي على بعد 5 دقائق سيراً على الأقدام من حديقة الحي السكني وعلى بعد 10 دقائق بالدراجة من حديقة المنطقة.
مواهب الطيران 33
اعتمد المجلس مبادرة مواهب الطيران 33، لتكريس وتعزيز مكانة دبي عاصمة للطيران في العالم في ظل تزايد الطلب في قطاع الطيران والنقل، وذلك من خلال إنشاء مسار موحد لتمكين مواهب الطيران المحلية، واستقطاب كفاءاته في مختلف التخصصات، بالإضافة إلى التدريب المستقبلي، والتوظيف المدعوم بالذكاء الاصطناعي، مع توفير مسارات وظيفية مضمونة.
وتهدف المبادرة إلى إعداد كوادر وطنية ومحلية وعالمية في مختلف تخصصات الطيران والمجالات المرتبطة به، بحيث تتمتع بالجاهزية للمستقبل، والشمولية في المهارات، والريادة التكنولوجية، بما يعزز التشغيل المتميز عالمي المستوى لمطارات دبي، ومطار آل مكتوم الدولي، الذي سيكون الأكبر في العالم.
وتشمل أهم المستهدفات تعزيز دور الكفاءات الإماراتية المؤهلة، بما يدعم الأهداف الاستراتيجية للتوطين، إلى جانب توفير أكثر من 15000 فرصة وظيفية، وأكثر من 4000 فرصة للتدريب، وعقد شراكات استراتيجية مع أكثر من 30 شركة في قطاع الطيران.
وتسهم المبادرة في دعم تحقيق أجندة دبي الاقتصادية D33، بما في ذلك المساهمة في مضاعفة حجم اقتصاد دبي واستقطاب 650 مليار درهم من الاستثمارات المباشرة ودمج 65000 مواطن في القطاع الخاص.
استراتيجية الرياضة
اعتمد المجلس التنفيذي الخطة الاستراتيجية لقطاع الرياضة 2033، التي تشكل خارطة طريق طموحة تُرسّخ مكانة دبي إحدى أبرز الوجهات الرياضية على مستوى العالم، وتعزز مكانتها بيئة حاضنة للابتكار والتنافسية والاستدامة.
وتستهدف الخطة ترسيخ موقع دبي وجهة عالمية أولى في مجال الرياضة. كما تسعى لجعل دبي أفضل مجتمع رياضي وأبرز وجهة للتميز الرياضي عالمياً.
وتعتمد الخطة على 4 ركائز أساسية هي، الفعاليات من خلال استقطاب أفضل الفعاليات العالمية، والأندية عبر تعزيز دور المجلس في دعم الأندية الحكومية والخاصة، والمواهب بالتركيز على تطوير المواهب الرياضية عن طريق برامج ومراكز متخصصة، والمجتمع عن طريق تحفيز المشاركة المجتمعية في النشاطات الرياضية. كما تقوم على أربعة ممكنات رئيسية هي: البيانات والتكنولوجيا والإعلام، والتمويل والاستثمار، والبنية التحتية، والحوكمة المؤسسية.
وتتضمن الخطة الاستراتيجية، التي تم تطويرها من خلال خلوة دبي للرياضة واستطلاع لرأي المجتمع، 19 برنامجاً، و75 مبادرة موزعة على 17 رياضة ذات أولوية ضمن الرياضات الناشئة والرياضات المجتمعية والرياضات ذات الصدى العالمي.
تنظيم مالي
اعتمد المجلس التنفيذي «مشروع إنشاء محكمة إعادة التنظيم المالي والإفلاس»، التي تختص بطلبات ودعاوى إعادة التنظيم المالي والإفلاس بما يحقق العدالة الناجزة.
ويهدف المشروع إلى جذب الاستثمارات ومساعدة التجار والشركات التجارية على تسوية ديونهم وتجنب تصفية أموالهم والحفاظ على حقوق الدائنين التي تتمثل في إعادة الهيكلة وسداد الديون والاستمرار في مزاولة الأنشطة التجارية دون الإخلال بالعدالة.
وتدعم هذه الخطوة رفع كفاءة التقاضي وتسريع إجراءاته، بما يساهم في جعل دبي ضمن أهم 3 مراكز مالية عالمية. كما اعتمد المجلس مشروع توسيع نطاق تقديم خدمات الكشف المبكر لمواطني دبي، الذي يهدف إلى تعزيز الوقاية من بعض الأمراض المزمنة للمواطنين وتخفيف العبء الصحي والمالي لعلاجاتها، ويسهم المشروع في توفير الاستباقية في الحماية من الأمراض والوقاية منها والرعاية المبكرة للمصابين بها.
وإلى جانب دعم مستهدف الوصول إلى متوسط عمر صحي متوقع ضمن العشر الأفضل عالمياً الذي نصت عليه أجندة دبي الاجتماعية 33، تتضمن مستهدفات المشروع الحد من الأمراض المزمنة التي تقف وراء 52% من الوفيات، وتحقيق ارتفاع بنسبة 40% في نسب الكشف المبكر عن سرطان القولون، وخفض العبء المالي الموجه لعلاج الأمراض، وزيادة بنسبة 50% في تقديم خدمات التطعيم، وتحقيق نسبة تزيد على 90% من رضا المرضى عن خدمات الكشف المبكر، وخفض مدة الحصول على موعد للكشف المبكر إلى سبعة أيام أو أقل من ذلك.
سياسة لزيادة المدارس الجيدة ذات الرسوم المقبولة
اعتمد المجلس التنفيذي سياسة زيادة وتشجيع المدارس الجيدة ذات الرسوم المقبولة، التي تسهم في تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاجتماعية 33 بتطوير المنظومة التعليمية الأكثر قدرة على مواكبة طموحات دبي المستقبلية، وتعزيز رأس مالها البشري، والارتقاء بالتعليم بكافة مراحله من خلال رفع الجودة، وتوفير التكلفة المقبولة، حتى تكون جودة التعليم في دبي ضمن المدن العشر الأفضل عالمياً.وتتماشى السياسة مع استراتيجية دبي للتعليم 2033، في إتاحة تعليم عالي الجودة متوفر للجميع بفرص متكافئة، بهدف ضمان توفير تعليم بتكلفة مقبولة تماشياً مع التوجهات المستقبلية لنمو أعداد الطلبة واحتياجاتهم.وتستهدف السياسة استقطاب نحو 60 مدرسة جديدة ذات رسوم مقبولة بحلول عام 2033، وإضافة حوالي 120 ألف مقعد دراسي جديد مع الحفاظ على التنوع والجودة، كما تتيح السياسة فرصاً تحفيزية لتخفيض الرسوم الحكومية للمدارس الخاصة الجديدة ذات الرسوم المقبولة.وتطرح السياسة حزمة حوافز تشجيعية للمستثمرين في قطاع التعليم، بإنشاء مدارس جديدة لتقديم تعليم برسوم مقبولة، تشمل تخفيض إيجار الأراضي التعليمية المُخصَّصة لهذه المدارس.وتتضمن السياسة عدداً من البرامج لتحقيق مستهدفاتها، بدءاً من ضبط زيادات إيجار الأراضي التعليمية وضمان استقرارها، وتطوير خطة إطارية للتعليم ضمن خطة دبي الحضرية من خلال تحديد الأراضي التعليمية المستقبلية وآليات تخصيصها، كما تستهدف تسهيل حصول المعلمين على السكن المُيسَّر بالقرب من مناطق المدارس، ما يدعم الاستقرار المهني.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
