دبي: «الخليج»
«قل نعم لإعادة التدوير، لا لانبعاثات الكربون»- تردد صدى هذه الرسالة المؤثرة في جميع أنحاء دولة الإمارات، مع إطلاق «مجموعة عمل الإمارات للبيئة» للدورة التاسعة والعشرين من حملتها الشهيرة لجمع علب الألمنيوم، وهي مبادرة رائدة أُطلقت عام 1997 وشكلت بداية رحلة المجموعة لحشد المجتمعات من أجل حماية البيئة.
وقالت حبيبة المرعشي، العضو المؤسس ورئيس المجموعة: «الحملة شهادة جلية على التزام الدولة الراسخ بالاستدامة والمشاركة المجتمعية والسعي إلى اقتصاد دائري وتُجسد كيف يُمكن أن تُترجَم المشاركة الشعبية إلى عمل مناخي ملموس. وفي هذا اليوم المؤثر، تضافرت جهود المشاركين من جميع أنحاء الإمارات لتعزيز ثقافة إعادة التدوير وكفاءة الموارد والوعي المناخي، حيث لبت المؤسسات الأكاديمية والعائلات والشركات والهيئات الحكومية وقطاع الضيافة دعوة المجموعة للعمل، ما يثبت أن الاستدامة في دولة الإمارات تتجاوز القطاعات والأجيال وأنها واجب مشترك وانعكاس مُشرّف للروح الجماعية للأمة». وأضافت: «تتوافق هذه المبادرة مع كثير من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة - المدن والمجتمعات المستدامة «الهدف 11»، الاستهلاك والإنتاج المسؤولين «الهدف 12»، العمل المناخي «الهدف 13»، الحياة تحت الماء «الهدف 14»، الحياة في البر «الهدف 15»، والشراكات لتحقيق الأهداف «الهدف 17»- ما يؤكد قوة المسؤولية المشتركة في تعزيز أهداف الاستدامة الوطنية والعالمية».
وكشفت أن الحملة تمكنت من جمع 12,946 كج من علب الألومنيوم في يوم جمعها بمشاركة 170 جهة من الإمارات السبع، حيث جمعت 476,316 كج منذ انطلاق البرنامج، وترمز هذه الإنجازات إلى الوعي المتزايد لأفراد المجتمع والقطاعات عموماً بالحفاظ على البيئة ومسيرتها المستمرة نحو مستقبل خالٍ من الانبعاثات الكربونية.