كشفت أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2025 عن خطط تخفيف الازدحامات المرورية، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة التي تؤكد أهمية تطوير بنية تحتية ذكية ومرنة ومستدامة تسهم في تحقيق الانسيابية المرورية، ودعم التنمية الشاملة، والارتقاء بجودة الحياة، حيث يجري العمل على توسيع المحاور الثلاثة الرابطة بين الإمارات، وإنشاء محور اتحادي جديد يربط بين كل الإمارات.
حزمة مشاريع وطنية
تمتلك الإمارات بنى تحتية تُعد من بين الأفضل والأكثر تطوراً واستدامة على المستوى العالمي، فضلاً عن امتلاكها شبكة طرق اتحادية بمواصفات عالمية قادرة على تلبية الطلب المتزايد على النقل البري، وضمان تحقيق تنمية مستدامة.
وأعلن سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، عن حزمة مشاريع وطنية اتحادياً ومحلياً في النقل والطرق بقيمة 170 مليار درهم حتى عام 2030، لتخفيف الازدحامات المرورية وتعزيز كفاءة التنقل بين إمارات الدولة.
هذه المشاريع استراتيجية شاملة لتطوير البنية التحتية للنقل، تشمل:
- توسيع المحاور الثلاثة الرابطة بين الإمارات
- محور اتحادي جديد يربط بين كل الإمارات
- توسيع الطرق الاتحادية.
- تعزيز وسائل النقل الجماعي.
- تنفيذ مشاريع القطارات عالية السرعة والخفيفة.
- وزارة الطاقة والبنية التحتية، الوزارة تعمل على رفع كفاءة الطرق الاتحادية بنسبة 73% خلال السنوات الخمس القادمة.
- خطة تطوير متكاملة تشمل زيادة عدد الحارات المرورية من 19 إلى 33 حارة في كل اتجاه. والخطة تتضمن توسعة المحاور الحيوية الرئيسية.
- رفع الطاقة الاستيعابية في شارع الاتحاد 60% بإضافة 6 حارات، 3 حارات في كل اتجاه ليصبح بعرض 12 حارة، وزيادة القدرة الاستيعابية في شارع الإمارات بنسبة 65% مع خفض زمن الرحلة 45%، بتطويره ليصبح بعرض 10 حارات مرورية على طول مساره، ورفع الطاقة الاستيعابية في شارع الشيخ محمد بن زايد 45% بتطويره ليصبح بعرض 10 حارات. ودراسة إنشاء الطريق الاتحادي الرابع بطول 120 كيلومتراً وبعرض 12 حارة مرورية، بطاقة استيعابية 360 ألف رحلة يومياً، ما يعزز كفاءة شبكة الطرق الاتحادية ويدعم النمو الاقتصادي والحركة بين إمارات الدولة.
نمو أعداد المركبات
أوضح المزروعي أن من أبرز مسببات الازدحام المروري، النمو الكبير في أعداد المركبات، الذي تجاوزت نسبته 8% سنوياً مقارنة بالمعدل العالمي 2%، واعتماد الأفراد على المركبات الخاصة وتقارب أوقات الدوام في المؤسسات والمدارس، والنمو السكاني المتزايد.
وأكد أن الوزارة حددت سلسلة من الخطط والآليات التي تهدف إلى معالجة تحديات الكثافة المرورية بالتنسيق والتكامل مع الجهات المحلية، منها تحديث السياسات والتشريعات الحالية المتعلقة بالازدحامات المرورية ونمو عدد المركبات، وتشجيع التحول إلى النقل العام والذكي، وتعزيز محاور الطرق الحالية الرابطة بين الإمارات عبر مشاريع وطنية محلية واتحادية، ودراسة استحداث محاور طرق جديدة رابطة بين إمارات الدولة وفق أعلى المواصفات والطاقات الاستيعابية، ودراسة تعزيز مشاريع النقل الجماعي وتكاملها بين إمارات الدولة واستحداث أنماط نقل عام تشجع على توجيه التنقل عبرها والتقليل من استخدام المركبات الخاصة.
وأضاف «الوزارة تعتمد نهجاً استراتيجياً متكاملاً في معالجة الازدحامات المرورية، وتبني الحلول المبتكرة والتقنيات الذكية التي تسهم في تحسين كفاءة الحركة المرورية. ويوجد مركز متكامل لمراقبة الحركة على مدار الساعة لتحليل أسباب الازدحام واقتراح الحلول المناسبة».
خطوة وطنية شاملة
قال المزروعي «الوزارة تعمل على تنفيذ خطة وطنية شاملة لتطوير شبكة الطرق الاتحادية بهدف تعزيز كفاءتها واستيعابها لحركة النقل المتزايدة، وتحقيق انسيابية أعلى في الحركة المرورية، بما ينعكس إيجاباً على جودة الحياة وتعزيز النمو الاقتصادي».
ولفت إلى أن الوزارة بدأت تنفيذ مشروع تطوير ورفع كفاءة شارع الإمارات، بكلفة 750 مليون درهم، ومدة تنفيذ تمتد لعامين، ضمن سلسلة مشاريع نوعية تهدف إلى معالجة الازدحامات على المحاور الحيوية. والمشروع خطوة نوعية في تحقيق رؤية الدولة الرامية إلى توفير شبكة طرق اتحادية أكثر تطوراً وكفاءة واستدامة، قادرة على تلبية متطلبات النمو السكاني والاقتصادي المتسارع. كما يعكس التزام الدولة بتبني حلول مبتكرة لتحسين حركة النقل، وتقليل الانبعاثات، وتعزيز سعادة أفراد المجتمع.
أهمية محورية
أكد المزروعي أن حكومة دولة الإمارات تولي قطاع النقل، لاسيما السكك الحديدية، أهمية محورية، مشيراً إلى أن إطلاق البرنامج الوطني للسكك الحديدية في عام 2021 باستثمارات 50 مليار درهم، يجسّد رؤية الدولة في بناء منظومة نقل متكاملة تسهم في تعزيز الترابط بين المدن، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتعزيز السلامة المرورية.
وأضاف «شركة قطارات الاتحاد تمضي بخطى واثقة نحو إطلاق خدمات نقل الركاب بحلول عام 2026، بما ينسجم مع طموحات دولة الإمارات في توفير شبكة نقل بالسكك الحديدية متكاملة وآمنة وفعّالة تسهم في تعزيز الترابط بين المدن والمجتمعات وتخفيف الازدحام المروري وتلبية احتياجات الركاب وفق أرقى المعايير العالمية».
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
