شهد سمو الشيخ زايد بن محمد بن زايد آل نهيان، انطلاق أول عملية طيران لطائرة «هيلي»، اليوم الخميس، التي أطلقتها شركة «لوود» الإماراتية، وهي طائرة شحن هجينة ذاتية القيادة تُعد أول طائرة مدنية يتم تصميمها وتطويرها وصناعتها بالكامل في دولة الإمارات بأيادٍ إماراتية، ومخصصة لعمليات الشحن الثقيل للمدى المتوسط، في خطوة تمثل إنجازاً وطنياً وابتكاراً عالمياً في قطاع النقل الجوي المستدام.
وأكد راشد مطر المناعي، الرئيس التنفيذي لشركة «لوود» الإماراتية، أن الطائرة «هيلي» تمثل جيلاً جديداً من منظومات الشحن الجوي المستقلة؛ إذ تتميز بقدرتها على الإقلاع والهبوط عمودياً باستخدام الطاقة الكهربائية، ثم الانتقال إلى الطيران الأفقي باستخدام محرك احتراق داخلي، ما يمنحها كفاءة تشغيلية عالية وقدرة على تنفيذ عمليات تجارية حقيقية.
وأوضح المناعي لـ«الخليج» أن الطائرة تستطيع حمل 250 كيلوغراماً والتحليق لمسافة تصل إلى 300 كيلومتر، لتربط مراكز التنقل والمراكز اللوجستية مباشرة من دون الحاجة إلى مطارات أو بنية تحتية معقدة، ما يجعلها حلاً عملياً لتسريع عمليات النقل الجوي في المرحلة المتوسطة بين الموانئ والمستودعات الإقليمية.
وأضاف أن «هيلي» مزودة بثمانية محركات كهربائية للإقلاع العمودي، إضافة إلى محرك احتراق داخلي للتحليق الأفقي، وتحتوي على مقصورتين مخصصتين للإلكترونيات، إحداهما أمامية للتحكم بأنظمة الطيران، وأخرى لخدمات الطائرة، كما تضم غرفة شحن كبيرة ذات أرضية مسطحة مصممة لحمل المنصات اللوجستية المعيارية بسهولة وسرعة تحميل عالية.
وأشار المناعي إلى أن الطائرة مزودة أيضاً بعجلات أرضية تتيح لها الحركة الذاتية والمناورة على الأرض من دون الحاجة إلى جرّ أو دعم من أي معدات أرضية، وهو ما يعزز كفاءتها التشغيلية ويقلل الحاجة إلى طواقم مساندة.
وأكد أن تطوير الطائرة يتم ضمن منظومة وطنية متكاملة للتقنيات المتقدمة في أبوظبي، بالتعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني ومجمع «SAVI» وعدد من مطوري البنية التحتية الجوية والمشغلين التجاريين، بما يضمن التكامل التنظيمي والتشغيلي منذ المراحل الأولى للمشروع.
وبيّن المناعي أن «هيلي» تمثل ركيزة أساسية في رؤية الشركة لخفض الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني؛ إذ يوفر نظام الدفع الهجين مدى وحمولة مجديين مع تقليل استهلاك الوقود، بينما يدعم التصميم التحديث المستقبلي باستخدام وقود الطيران المستدام (SAF) أو البطاريات المتقدمة، إلى جانب توظيف الذكاء الاصطناعي في إدارة الأساطيل والصيانة التنبئية والجدولة الذكية للرحلات.
وأشار المناعي إلى أن تسمية الطائرة «هيلي» جاءت تيمناً بمنطقة هيلي في مدينة العين، وهي موقع تراث عالمي مسجل لدى منظمة اليونسكو، موضحاً أن هذا الاسم يجسد الربط بين ماضي الإمارات العريق ومستقبلها في تطوير التقنيات المتقدمة وابتكارات النقل الجوي المستدام.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
