وصلنا منتصف الجيل الحالي، ومثلما فعلت سوني مع البلايستيشن 4 بإطلاق نسخة مطورة منه، فقد أطلقت للتو نسخة مطورة من البلايستيشن 5 تحت اسم PS5 Pro. هناك بعض التشابه بين الوضعين لكن هناك أيضًا اختلافات بسبب وضع التقنية الحالي.
PS5 Pro متوافق مع البلايستيشن 5 العادي بالألعاب والاكسسوارات وتطوره التقني يتركز في معالج الرسوم، بينما الذاكرة والمعالج الرئيسي حصلت على تحسينات أقل. كذلك يشبه الجهاز في تصميمه تصميم البلايستيشن 5 العادي (الاصدار الثاني الأصغر) وبرأيي هو تصميم جميل ومميز لكن بشكل أقل مقارنة بتصميم البلايستيشن 5 الذي حصلنا عليه قبل 4 سنوات. تصميم البلايستيشن 5 عمومًا مشتت للآراء لكن الاصدار الاصلي على الأقل كان يعطي إحساسًا بالفخامة افتقدته الإصدارات اللاحقة.
تقنية PS5 Pro
تقنيًا فمعظم التحسينات نسبيًا طفيفة، فالمعالج الرئيسي أسرع بـ 10% والذاكرة أسرع 28% وهناك 2 جيجابايت إضافية من نوع DDR5 للاستخدام الثانوي لغير الألعاب توفيرًا للذاكرة الأساسية من نوع GDDR6.
النقلة الأكبر هي في عدد أنوية معالج الرسوم حيث يقدم البرو 67% أنوية أكثر وعمليًا يعني أن القوة الخام لمعالج الرسوم هي 45% أقوى من البلايستيشن 5 العادي. تتبع الأشعة أيضًا تطور وإن لم تتطرق سوني للتفاصيل حول ذلك.
تلقائيًا وبدون تدخل من المطور أو اللعبة تستفيد الألعاب من معظم القوة الإضافية عبر ميزة الـ Game Boost ونرى ذلك يتجلى في الألعاب متذبذبة الأداء خاصة إذا كان القصور صغير نسبيًا وليس بسبب المعالج الرئيسي، وكمثال لدينا لعبة Metaphor.
التقنية تغيرت مؤخرًا وزيادة القوة الخام سنويًا في كروت الشاشة على الحاسب الشخصي أو بين أجيال الأجهزة المنزلية لم يعد بتلك السهولة، ونرى ذلك في ارتفاع أسعارها وعدم انخفاضها مع الوقت كما عهدناه في الماضي، ولذا بدأت nVidia منذ عام 2018 بدمج تعلم الآلة مع معالجات الرسوم لتنتج لنا تقنية DLSS والتي تستخدم تعلم الآلة لرفع الصورة من دقة منخفضة إلى دقة أعلى بجودة تتخطى الرفع التقليدي upscaling بمراحل، ولرفع كفاءتها فهناك معالجات مخصصة لتسريع هذا الإجراء تسمى tensor cores.
شركة AMD لم تنهج هذا المنهج بعد، لكن Intel فعلت ويتوقع لجهاز Nintendo القادم أن يدعم ذلك كون nVidia هي الممول التقني.
PSSR
لهذه الأسباب نرى دعم تعلم الآلة كأهم نقلة في البلايستيشن 5 برو فهناك معالج بقوة 300 تريليون عملية في الثانية بدقة 8-بت (300TOPS 8-bit) لتسريع رفع دقة الألعاب بواسطة تعلم الآلة وتسميه سوني PSSR PlayStation Spectral Super Resolution لفعل شيء مشابه لتقنية DLSS. نظريًا يعني ذلك أنه من الممكن رفع جودة الصورة في طور الأداء في الألعاب ليصبح مشابهًا لطور الدقة وأفضل مثال على ذلك لعبة Final Fantasy VII Rebirth والتي كانت صورتها تفتقر للتفاصيل في طور الأداء بينما أصبحت الآن بدقة قريبة من طور الدقة الأصلي.
تقنية PSSR جيدة من ناحية التطبيق في الألعاب حاليًا وقد يراها البعض منافسًا لتقنية DLSS على الأقل إصدارها الثاني 2.0 لكنها ليست خالية من العيوب وبعض الألعاب لا تستخدمها بالرغم من دعمها للبرو أو تطبيقها سيء مثل لعبة Dragon Age الأخيرة، وأحد الأسباب كون التقنية تحتاج أن تعمل مع دقة أساسية منخفضة ولو أن بعض الألعاب مثل Dragon’s Dogma II تعطيك 3 خيارات للدقة الأساسية.
تعلم الآلة يبدو أنه يستخدم أيضًا لتحسين جودة صورة ألعاب البلايستيشن 4 بالإضافة إلى استفادة الألعاب من القوة الإضافية من Game Boost. هناك خاصية مفعلة مسبقًا ويمكن تعطيلها تسمى Enhance Image Quality for PS4 Games وهي عبارة عن فلتر نهائي يعطي تفاصيل أكثر لبعض الألعاب شريطة أن تكون الألعاب بدقة 1080p أي أنه مصمم للألعاب التي نزلت قبل البلايستيشن 4 برو أو لم تحصل على دعم له. هي خاصية ظريفة وإن لم تكن نقلة كبيرة إلا أن وجودها للألعاب البلايستيشن 4 والتي لا تستخدم PSSR يعتبر إعادة توجيه لمزايا البلايشتيشن 5 برو.
هذه بعض أبرز الألعاب المستفيدة من البلايستيشن 5 برو سواء كانت داعمة له أو كانت مستفيدة من قوته الإضافية بدون دعم مباشر من المطور.
Final Fantasy VII Rebirth
اللعبة جميلة بعالمها لكن كما ذكرت في تقييمي لها طور الأداء يعاني من جودة صورة منخفضة، بينما طور الدقة ذو تردد أقل. حدثت اللعبة وأصبحت تقدم طور رسوم ثالث تحت مسمى versatility يقدم أداء طور الأداء (60 إطار) لكن مع جودة صورة أفضل بمراحل بسبب استخدام PSSR يقارع طور الدقة. لازالت رسوم اللعبة تعاني من بعض المشاكل مثل ظهور الأجسام فجأة وعدم وضوح بعض الأسطح لكن جودة الصورة ودقة التفاصيل نقلة كبيرة ومن أكثر الألعاب استفادة من البرو.
Metaphor ReFanatzio
هذه اللعبة لم تحصل على تحديث لدعم البرو بعد، لكن القوة الإضافية في الجهاز لوحدها كفيلة بجعل الأداء ثابتًا بعد ما كان متذبذبًا ويجعل التجربة سلسلة. جودة الصورة المنخفضة ستحتاج إلى تحديث إن كان المطور ناويًا لذلك لكن الأداء الثابت لوحده يجعلها لعبة تستفيد من الجهاز بشكل مفيد.
Baldur’s Gate III
هذه أيضًا من الألعاب المستفيدة من البرو بواسطة تحديث وتقدم تحسنًا في الأداء والدقة حسب الطور. الدقة تطورت من 1440p إلى 4K مع وبدون استخدام PSSR. عند استخدامه فالأداء يصبح 60 إطارًا (وإن كان الفصل الثالث يعاني كماهو متوقع).
Elden Ring
اللعبة لم تحصل على تحديثات كثيرة لتحسين أدائها والذي يعاني في طوريه منذ نزولها، ولم تحصل (بعد) على تحديث لدعم البرو، لكن قوته الإضافية تحسن الأداء وإن لم يزل غير ثابت لكنه على الأقل أصبح في المجال الذي يدعمه VRR على البلايستيشن 5 ولذا التذبذب أقل وضوحًا. يبدو أن نسخة البلايستيشن 4 على البلايستيشن 5 ستبقى الطريقة الوحيدة للعب اللعبة على الجهاز بأداءٍ ثابت لكن نسخة البلايستيشن 5 على البرو هي أفضل طريقة على جهاز منزلي إذا أخذنا بالحسبان الدقة والأداء وإن لم تكن مثالية.
Dragon’s Dogma II
اللعبة صدرت وهي تعاني خاصة في المدن ومع كثرة الشخصيات وتحركاتها، ومنذ ذلك الحين أصدرت كابكوم عدة تحديثات لتحسين الأداء بالإضافة إلى خيارات جديدة للرسوم، وهي أيضَا من أوائل الألعاب الداعمة للبرو وتقدم 3 مستويات PSSR شبيهة بتلك الموجودة عادة عند استخدام خدمة nVidia المشابهة والتي تحدد الدقة الأساسية التي يبني عليها PSSR للوصول للدقة المطلوبة. دعم البرو يتمثل في جودة صورة أفضل مع أداء مشابه، لكن تتبع الأشعة يترك تشوهات بصرية عند استخدامه حاليًا مع PSSR.
Dead Rising Deluxe Remaster
اللعبة أصبحت تدعم تتبع الأشعة على البلايستيشن 5 برو بالانعكاسات على الزجاج والأعشاب.
Gran Turismo 7
اللعبة كانت تحفة تقنية على البلايستيشن 5 ولازالت ومع دعمها للبرو أصبحت تقدم خيارات إضافية للرسوم مثل تتبع الأشعة خلال اللعب وليس فقط أثناء الإعدادات ودعم لطور 8K إذا كان تلفازك يدعم ذلك.
Stellar Blade
اللعبة تتحسن جودة صورتها بشكل ملاحظ حتى في طور الدقة مع ترددات أعلى وغير تقليدية (50 و 80 إطار بدلًا من 30 و 60 مثلما كان سابقًا).
- Horizon: Zero Dawn, Forbidden West
- Last of Us 1, 2
- Spider-Man 1,2, Miles Morales
- God of War Ragnarok
- Ratchet & Clank: Rift Apart
ألعاب استوديوهات سوني عادة ذات جودة صورة ممتازة لذا لا تظهر مزايا البرو لألعاب صممت بشكل ممتاز أساسًا للإصدار العادي من الجهاز لكننا نجد تفاصيل ودقة أعلى مع ظهور بعض من عيوب PSSR مثل عدم ثبات الصورة بين الإطارات وفي نفس الوقت بعضها تحصل على إضاءة ومؤثرات أفضل مع God of War أو أعشاب أكثر مع Horizon و Last of Us أو تتبع أشعة مطور وإضافي مع Ratchet & Clank و Spider-Man 2 وإن كانت الفروق في جودة تتبع الأشعة بسيطة في اللعبتين بين العادي والبرو.
هل يستحق الجهاز الاقتناء؟
هو تقنيًا أقوى جهاز منزلي حاليًا وأفضل وسيلة للعب الألعاب على جهاز منزلي وكونه بلايستيشن 5 فيعني أيضًا أفضل دعم من ناشري الطرف الثالث وأحد أفضل الناشرين ممثلة في بلايستيشن ويفصلنا عن الجيل القادم 3 سنوات على الأقل.
لكن…
سعر الجهاز مرتفع (3400 ريال مقارنة ب2300 للبلايستيشن 5 العادي) ويفتقد إلى محرك الأقراص مما يرفع سعره إلى 4000 ريال. حتى لو لم تمتلك جهاز بلايستيشن 5 فهو مبلغ مرتفع، لكن لملاك البلايستيشن 5 العادي فتبرير دفع هذا المبلغ أصعب إلا لو استطعت بيع جهازك القديم أو الاستفادة منه بشكل آخر.
نعم هناك فروق وتحسينات بعضها طفيف، مثل تتبع أشعة أفضل، وبعضها جيد لكنه محدود، مثل قوة الجهاز الخام الأقوى 45%، وبعضها قليل الاستخدام مثل تحسين رسوم ألعاب البلايستيشن 4، بينما فقط PSSR وقدرته على تحسين الصورة بشكل ملاحظ وأحيانًا بشكل كبير، لكنه ليس خاليًا من العيوب وجودة تطبيقه تتفاوت من لعبه للعبه. لكن السؤال ليس هل هذه الفروق واضحة للمستخدم بل هل الفروق تمثل نقلة نوعية تلاحظها يوميًا وليس فقط عند المقارنة المباشرة؟
الخاصية بالتأكيد ستتطور مع الوقت مثلما تطورت منافستها، وربما بسبب ذلك وعدم وضوح قوة الدعم للبرو من ناشري الطرف الثالث لذا من هو متردد فقد يكون التريث حاليًا أفضل خيار، بينما من ينوي شراؤه غالبًا لا يحتاج قراءة مقال.
نظرًا لظروف التقنية ومحدودية التحسين على جهاز منزلي وكون التوافق مع البلايستيشن 5 العادي مطلب أساسي، فالبلايستيشن 5 برو هو أفضل ما كان ممكنًا لكن هل هو كافٍ يبقى سؤال يتفاوت جوابه حسب اللعب ومتطلباته وميزانيته.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.