العاب / IGN

مراجعة Sonic the Hedgehog 3

  • 1/2
  • 2/2

يُعرض Sonic the Hedgehog 3 في دور السينما بالمنطقة بتاريخ 26 ديسمبر 2024.


أياً كان المبلغ الذي دفعته شركة Paramount Pictures لإقناع جيم كاري بالعودة عن تقاعده المفترض، فقد كان يستحق كل قرش، لأن الفيلم الثالث بسلسلة Sonic the Hedgehog ليس فيلماً عائلياً مملاً مليئاً بالحوارات مثل الفيلمين السابقين. لقد كان الممثل الكوميدي الشهير صريحاً للغاية بشأن دوافعه المالية للعب دور الدكتور روبوتيك، العالم المجنون الذي يعاني من جنون العظمة وله شارب مبالغ فيه مثل فرشاة الرسم، ومخزون من الأجهزة الإلكترونية القاتلة، والحقد المبالغ فيه على الحيوانات الفضائية السريعة. ولكن حتى لو كانت دوافع كاري للمشاركة بهذه الفيلم مالية إلا أن ذلك لا يعني أنه لا يبذل قصارى جهده. بل على العكس من ذلك، يعامل الرجل الذي يقف وراء فيلم The Mask شخصيته بدور العدو اللدود لسونيك كفرصة للحماقة والكوميديا كما لم يحصل منذ ذروة منصة Genesis. ففي كل مرة يظهر فيها كاري أمام الكاميرة في فيلم من أفلام Sonic يكون منهمكاً في أداء لا يهدأ، سواء كان يرقص بخفة دم غريبة، أو يعبّر بوجهه بتعابير لم يفكر بها أي إنسان من قبل، أو يُلقي تعليقات ساخرة بأسلوب الغرينش إلى العدم.

يجد جيم كاري في الجزء الثالث من سلسلة Sonic the Hedgehog أخيراً شريكاً يمكنه أن يضاهي شخصيته الغريبة على . وهو جيم كاري نفسه. ومن بين الأشياء التي تميز هذا الفيلم هي أنه يمنح الممثل دوراً مزدوجاً، مما يسمح له بلعب دور روبوتيك العائد ونسيبه البعيد. كانت مشاهدة هذا الأسطورة الكوميدية في هذه الأفلام كافية لجعلي أشعر بالفعل وكأنني أشاهد عرضاً كوميدياً منفرداً على مسرح لكن تم وضعه في إطار فيلم كوميدي ​​مكلف للغاية يناسب كل زمان ومكان (وهو أمر قريب للحقيقة عندما تكون نصف الشخصيات الأخرى الظاهرة على الشاشة رقمية). ولكن هناك مشاهد مطولة في Sonic 3 حيث يكون كاري فقط هو من يقوم بتمثيل دورين في مشاهد لم شمل عائلي جنونية. وكما اتضح فإن اثنين منه أفضل من واحد فقط.

حتى الآن، لم يكن أداء كاري الرائع بالشخصية هو الأبرز فحسب، بل كان أيضاً المنقذ لهذه الأفلام المقتبسة من ألعاب الفيديو. شهد أول فيلم Sonic the Hedgehog شعبية بسبب الفضول، حيث عليك أن تتساءل: لماذا قد يُعجب المعجبون المتشددون بفيلم انتزع صديقهم الأزرق المفضل من مملكة السرعة والألوان ذات الـ 16 بت لصالح كوميديا ​​​​صديقين مملة مع جيمس مارسدن؟ ثم قدّم Sonic the Hedgehog 2 تحسناً طفيفاً عن سابقه، وذلك في الغالب بسبب تقليل المشاهد التي يظهر فيها نجم Sega السريع وهو يجلس في مقعد الركاب داخل سيارة تسير ببطء. لكن الفيلم ظل يعتمد بشكل كبير على إشارات مستهلكة للثقافة الشعبية وخطوط قصصية فرعية مملة متعلقة بالشخصيات البشرية. لكن وأخيراً يبدو أن الحظ يحالف السلسلة في المحاولة الثالثة، حيث تصل إلى ذروتها مع مغامرة أكثر سرعة وإثارة لفريق سونيك.

باستثناء شخصية الدكتور روبوتنيك ذو العيون الجاحظة، لا تثير الشخصيات الأخرى في هذه الأفلام الكثير من الاهتمام بها. يقلص الجزء الثالث وقت الشاشة الذي يحصل عليه والدا سونيك بالتبني، وهما توم (جيمس مارسدن) ومادي (تيكا سامبتر)، بالرغم من توسيع قائمة الممثلين لتشمل شخصيات بظهور قصير مثل كريستين ريتر، وأحد أعضاء فريق The Lonely Island، وبوب من Mad Men. مع تقليل مشاهد حفلات الزفاف وأحاديث القلب إلى القلب حول طموحات توم المهنية، يتمكن السيناريو الذي كتبه بات كيسي، وجوش ميلر، وجون ويتنغتون من التركيز بشكل أكبر على المجموعة الغريبة من الكائنات الفضائية الملونة: القنفذ الشجاع وسريع البديهة سونيك (بين شوارتز)، والثعلبة الطائرة "تيلز" (كولين أوشونيسي)، وقنفذ النمل الجاد الذي لا يملك حس السخرية "ناكلز" (إدريس إلبا، الذي تستحضر شخصيته الجدية القوية بشكل واضح تأثيرات صوتية ومزاجية من شخصية دراكس المدمر).

تدور حبكة الفيلم حول تقديم الشخصية المحبوبة لدى المعجبين "شادو"، الذي يمثل نسخة مظلمة وقلقة من سونيك: قنفذ بطل شرير متجهم ومتأمل يهرب من سنوات من الاحتجاز الحكومي، مع شرارة كهربائية في عينيه ورغبة في الانتقام من البشرية. تم تقديم الشخصية بصوت كيانو ريفز بأسلوبه المعتاد المميز مع صوته الهادئ والمتزن. لشادو قصة خلفية معذبة، يصورها المخرج العائد جيف فاولر عبر لقطات فلاش باك درامية مكثفة تمنح شادو خسارة محورية ومؤثرة، تذكّر قليلاً بأجواء شخصية "ويك". إذا كان هذا يبدو توجهاً جدياً أكثر من اللازم بالنسبة لفيلم من سلسلة Sonic the Hedgehog (منذ متى كان على هذا القنفذ صاحب الشعر الشائك والإيماءات المرحة أن يقدم مونولوجاً عن الحزن والانتقام؟)، فتأكد أن قليلاً من الدراما العاطفية أفضل من النكات السطحية التي ميّزت ظهوره السينمائي الأول.

وبالحديث عن ذلك، فإن هذا الفيلم الثالث يبتعد أكثر عن الطابع غير المرغوب فيه في الجزء الأول، والذي ركز على علاقة سونيك بالبشر بدلاً من المغامرات، ويقترب من حبكات مغامرات حماسية تشبه الكرتون الصباحية، وهو ما يناسب الشخصية بشكل أفضل. رؤية سونيك ينطلق بسرعة حقيقية، كما في مطاردة مبهجة عبر شوارع طوكيو وأبراجها، تذكّرنا بأن الحركة البصرية المذهلة هي جوهر أفضل ألعاب Sonic. يتميز الجزء الثالث أيضاً بخيال أوسع من الأجزاء السابقة، مستلهماً أفكاراً من أفلام مثل Moonraker وMission: Impossible وأفلام الكايجو والأنمي، رغم أن الحوار ما زال مزيجاً متفاوتاً من النكات والدروس والتصريحات الدرامية مثل العبارة التي يقولها شادو: "هذا. ينتهي. الآن".

يجد جيم كاري في Sonic the Hedgehog 3 أخيراً شريكاً يمكنه أن يضاهي شخصيته الغريبة على الشاشة. وهو جيم كاري نفسه.

بوتيرة التحسن غير المتوقع الحالية، قد تصل سلسلة Sonic إلى تحفة فنية بمستوى Toy Story 2 في غضون... لنقل... خمس سنوات. لكن في الوقت الحالي من الجيد أن نرى هذه الأفلام تجد موطئ قدم لها كأعمال ضخمة تستهدف الأطفال دون أن تهين ذكاءهم تماماً أو تجعل أهاليهم يتمنون الخروج بأسرع وقت ممكن. إذا كان هناك ما يجمع الفئات العمرية المختلفة، فهو على الأرجح التقدير المشترك لنجم الفيلم الكوميدي، الذي يبدو كأنه شخصية كرتونية بقدر بطلنا الأزرق السريع. حيث أن الأسلوب الكوميدي الجسدي الذي يشتهر به جيم كاري يجعلنا أكثر سعادة في رؤيته بدور مزدوج يعطينا متعة مضاعفة.


- ترجمة ديما مهنا

رغم البداية غير الموفقة، يبدو أن أفلام Sonic the Hedgehog تتحسن مع مرور الوقت. حيث يتجاوز الفيلم الثالث الكوميديا الساذجة في الفيلم الأول والإشارات المرهقة للثقافة الشعبية في الجزء الثاني الذي كان أفضل بشكل طفيف، ويقدم لنا رسومات رقمية أكثر إرضاءً، وكمية أقل بكثير من المشاكل البشرية، وشخصية "شادو" المعذّبة التي تمثل نسخة مظلمة من سونيك، وهو البطل الشرير المفضل لدى المعجبين بصوت كيانو ريفز. لكن الجاذبية الحقيقية تكمن في جيم كاري، الذي تم إقناعه بالخروج من تقاعده المزعوم لتقديم دور شرير مزدوج مما يضاعف من الضحكات الكوميدية المبالغ فيها لدوره المستمر كدكتور روبوتنيك.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا