لعل ألعاب الـ RPG أو ألعاب تقمص الأدوار هي من أكثر الألعاب التي نحصل عليها في أيامنا هذه، فبين لعبة الأربي جي والأخرى هناك لعبة أربي جي تصدر، ولعبة Kingdom Come: Deliverance 2 هي من بين الألعاب الواعدة التي يتحمس الكثير منا لتجربتها نظراً للنجاح الذي حققه الجزء الأول منها.
قليلة هي الألعاب التي حاولت تقديم ما يوازي لعبة Kingdom Come Deliverance 2 ولكنها نجحت في تقديم لعبة تقمص أدوار غنية في عالم ببيئة تاريخية، وفي هذا المقال سنستعرض خمسة أسباب رئيسية جعلتنا متحمسين للعبة.
البيئة التاريخية
لطالما كانت الألعاب التي تعتمد بقصتها على التاريخ والبيئة التاريخية مثيرة لاهتمام اللاعبين فمع لعبة Kingdom Come: Deliverance نحن أمام لعبة تقمص أدوار بعمق ومرونة مثل The Elder Scrolls، وقصة مدفوعة باختيارارات اللاعبين مثل Mass Effect. ولكن بدلًا من بيئة الخيال العلمي، لدينا عالم حقيقي، تقع أحداثها في حقبة تاريخية مسجلة فعلية. تلعب من خلال حياة رجل في هذه الحقبة، منذ الطفولة، وترى العالم من خلال عينيه.
إنه مفهوم مثير للاهتمام للغاية فهي لعبة تقمص أدوار لا تعتمد فيها على السحر والقوى الغريبة، بل على العكس في لعبتنا هذه لدينا قصة في عالم تعيش فيه بالتاريخ الحقيقي. تدور أحداث Kingdom Come: Deliverance 2 في بوهيميا في القرن الخامس عشر، بعد انتهاء سابقتها مباشرة، ومن المفترض أن تتعمق أكثر في العالم كما كان في ذلك الوقت – من الصراع الداخلي المضطرب الذي تواجهه الأرض، إلى الولاءات والصداقات المتغيرة التي استلزمها المشهد السياسي المعقد في ذلك العصر. يبقى أن نرى ما إذا كانت لعبة Kingdom Come: Deliverance 2 ستتخذ الخطوات اللازمة لمعالجة أوجه القصور في الدقة التاريخية لسابقتها أم لا، ولكن بغض النظر عن ذلك، فإنها ستبرز بالتأكيد لكونها تجربة فريدة من نوعها ليس لها سوى عدد قليل من نظائرها ذات الميزانية الكبيرة، إن وجدت.
عالم مفتوح ضخم للغاية
إلى جانب البيئة التاريخية فإن حجم ونطاق العالم نفسه مهمان بنفس القدر للتجربة بهذه اللعبة. لم تقصر اللعبة الأولى في هذا المجال، ومع ذلك، فإن ما تعد به لعبة Kingdom Come: Deliverance 2 هو شيء أكثر توسعًا بشكل ملحوظ. فهذه اللعبة لن تحتوي على خريطة عالم مفتوح واحدة، بل اثنتين بالحجم الكامل ليستكشفهما اللاعبون.
ستقع إحدى هاتين الخريطتين في وحول مدينة كوتنبرج، وهي مدينة كثيفة ومزدهرة. في أوائل القرن الخامس عشر (وهو الوقت الذي تدور فيه أحداث هذه اللعبة)، كانت كوتنبرج واحدة من أكبر وأنشط المراكز الاقتصادية في بوهيميا، وذلك بفضل صناعة تعدين الفضة.
إن استكشاف مكان حضري كثيف في لعبة Kingdom Come: Deliverance 2 – خاصة مع الوعد الضمني للسلسلة بالتفاصيل والانغماس التاريخي – هو أمر مثير لنا جميعاً دون شك. وقد أكد مطورو لعبة تقمص الأدوار والحركة أن اللعبة ستحتوي على محتوى أكثر من كافٍ لإبقاء اللاعبين مشغولين لمئات الساعات، ناهيك عن نص يتجاوز طوله 2.2 مليون كلمة، لذا من الواضح أنها ستكون ملحمة رائعة.
ميكانيكيات الاختيارات والعواقب
إن آليات الاختيارات والعواقب لا تعد أمراً جديداً في ألعاب تقمص الأدوار، فقد كانت عنصرًا أساسيًا في هذا النوع لعقود من الزمان، وقد نجحت الكثير من الألعاب في تطبيق هذه الآليات بشكل مذهل على مر السنين – لكنها بالتأكيد موضع ترحيب دائم، مما يعني أننا لا نشكو من تضمينها في Kingdom Come: Deliverance 2.
ما يجب أن تعرفه أن هذه اللعبة لا تتضمن فقط ميكانيكية الخيارات والعواقب التي اعتاد عليها اللاعبون فكما تعلمون، اتخاذ خيارات مختلفة تؤدي إلى نتائج مختلفة للقصة أو للمهام، وحتى نهايات متعددة متأثرة بالاختيارات التي قمت بها – ولكن هناك نظام جديد يضيف إلى انغماس اللعبة وتنوعها. في Kingdom Come: Deliverance 2، يتذكر جميع الشخصيات غير القابلة للعب في محيطه كل فعل يقوم به هنري. وسينعكس ذلك على سلوكهم تجاهه في المستقبل. لا يعني هذا مجرد تغييرات صغيرة في محادثات الشخصيات غير القابلة للعب وما شابه ذلك، بل من الناحية النظرية يمكن أن يغير حتى كيفية تنفيذ بعض المهام، وكل ذلك بسبب تصرفات الشخصيات غير القابلة للعب المشاركة فيها. وهذا يبدو بالتأكيد وكأنه تطور مثير للاهتمام لكيفية عمل الاختيار والعواقب في ألعاب تقمص الأدوار لفترة طويلة.
لعبة غريبة الأطوار
يعتقد الكثيرون بأن سر نجاح لعبة Kingdom Come: Deliverance الأولى يرجع إلى إصرار اللعبة على أن تكون غريبة الأطوار. ومن المسلم به أن أحد النتائج الثانوية لذلك هو بعض خيارات التصميم المحبطة والميكانيكيا الغريبة التي قد تنفر بعض اللاعبين – مثل الطريقة التي يتم بها حتى شيء مثل الحفظ من خلال جرعات محدودة – لكن العديد من أشد المعجبين باللعبة سيخبرونك أن هذه الغرابة تشكل جزءًا كبيرًا من هوية Kingdom Come: Deliverance، وما جعلها تبرز من بين جميع الألعاب الضخمة الأخرى.
تعد لعبة Kingdom Come: Deliverance 2 بالبناء على هذه الأسس، ونحن متحمسون لهذا الاحتمال. فألعاب مثل Elden Ring وDragon’s Dogma 2 وS.T.A.L.K.E.R. 2: Heart of Chornobyl أثبتت لنا كيف أن تجارب العالم المفتوح الغريبة يمكنها أن تلفت أنظار الجمهور عندما تكون مصممة بشكل جيد، ونأمل أن تنضم KCD2 إلى هذه القائمة. على الأقل، تميل مثل هذه التجارب إلى البقاء في الذاكرة لفترة أطول بكثير من غالبية عناوين العالم المفتوح العادية (التي لا نفتقر إليها).
تحسين القتال والتقدم
كان القتال في الجزء الأول واحدًا من بين العديد من الأمور التي تم انتقادها فمستوى القتال كان ضعيفاً، لكن الجزء الثاني يعدنا بتجربة أكثر دقة في هذا الصدد. تم تأكيد العديد من التحسينات على أسلوب القتال، بما في ذلك أنواع جديدة من الأسلحة بعيدة المدى (مثل الأقواس والنبال والأسلحة النارية)، والأمر الحاسم هو أن جميع الأسلحة ستكون مختلفة بشكل كبير عن بعضها البعض في كيفية استخدامها وما هي نقاط قوتها وضعفها. هذا بالإضافة إلى التحسينات في عناصر التحكم والاستجابة والرسوم المتحركة وما إلى ذلك، لذا نأمل أن يكون القتال أكثر إحكامًا.
وبالمثل، يتم توسيع التقدم أيضًا. على عكس القتال، لم تكن اللعبة الأولى ضعيفة بالضرورة في هذا المجال، لذلك تبدأ KCD2 من قاعدة أقوى. في المجموع، سيدير اللاعبون ستة أشجار مهارات مختلفة (مقارنة بثلاث أشجار في اللعبة الأولى)، مما يعني أن آليات التقدم يجب أن يكون لها نطاق أكبر وتكون أكثر اتساعًا.
لقد ركزت لعبة Kingdom Come: Deliverance 2 بالفعل على اختيارات اللاعبين وخياراتهم في العديد من المجالات، كما ذكرنا بالفعل، لذا بالنسبة لمحبي هذا النوع، من الرائع أن نرى أن هذا ينطبق على آليات التقدم أيضًا.
كاتب
أعشق ألعاب الفيديو منذ أيام جهاز العائلة، و أفضل ألعاب المغامرات أمثال Tomb Raider و Assassins Creed (قبل التحول للـRPG)، ليس لدي تحيز لأي جهاز منزلي بالنسبة لي الأفضل هو الذي يقدم الألعاب الأكثر تميزاً. ما يهمني هو التجارب ذات السرد القصصي المشوق فالقصة هي أساس المتعة أكثر من الجيمبلاي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.