نجح معظم مطوري ألعاب الفيديو المشهورين في تحقيق شعبيتهم من خلال قدرتهم على الصمود أمام اختبار الزمن والتكيف مع متطلبات اللاعبين المتغيرة. فبعضهم نجح في بناء قاعدة جماهيرية واسعة عبر إصدار أجزاء متعددة من سلسلة ألعاب ناجحة، مثلما فعلت Ubisoft مع سلسلة Assassin’s Creed، التي حققت شهرة عالمية واستمرت في التطور عبر السنين. في المقابل، تمكن آخرون من كسب الإعجاب من خلال تقديم مشاريع متميزة ومختلفة، كما هو الحال مع FromSoftware التي أبدعت في تقديم ألعاب ذات تحديات عالية مثل Dark Souls وBloodborne.
يعد التنوع والقدرة على التكيف قاسمًا مشتركًا بين الشركات الناجحة في صناعة الألعاب، مما يضمن لها البقاء في القمة لفترات طويلة. لكن، على الرغم من أن معظم الاستوديوهات الشهيرة بنت سمعتها من خلال سلسلة من النجاحات، إلا أن هناك فئة مختلفة من المطورين نجحت في حفر أسمائها في أذهان اللاعبين بفضل لعبة واحدة فقط. هذه الألعاب كانت استثنائية بما يكفي لتترك بصمة لا تُمحى، حتى لو لم يتمكن المطورون من تكرار هذا النجاح مرة أخرى. إليكم مطورو الألعاب صنعوا مجدهم بلعبة واحدة فقط – الجزء الأول.

Candy Crush Saga

تعد هذه اللعبة من أبرز وأشهر ألعاب المطابقة بين القطع، وقد حققت نجاحًا ساحقًا بفضل سهولة الوصول إليها وطبيعتها الإدمانية التي جذبت مختلف الفئات العمرية؛ وبالرغم من مرور 13 عامًا على إصدارها، لا تزال Candy Crush Saga واحدة من أكثر الألعاب ربحية في تاريخ الألعاب المحمولة، بفضل نموذج الأرباح القائم على المشتريات داخل اللعبة.
لكن المفارقة أن هذا النجاح الكبير لم تتمكن King من تكراره مع أي من الألعاب الأخرى التي أطلقتها بعد ذلك. فمنذ إصدار Candy Crush Saga، قدمت الشركة 16 لعبة مختلفة على منصات iOS وAndroid وWindows، لكنها فشلت جميعها في الوصول لنفس مستوى الشعبية أو تحقيق الاعتراف الجماهيري؛ وهكذا، بقي اسم King مرتبطًا بهذه اللعبة الأيقونية، دون أي إضافة جديدة تذكر إلى رصيدها من النجاحات.
L.A. Noire

أحيانًا، تستثمر شركات الألعاب الكبرى في مشاريع تبدو صغيرة مقارنة بعناوينها الضخمة، لكنها تتمكن من لمس قلوب اللاعبين وتحقق شهرة لا تُنسى. هذا ما حدث مع L.A. Noire، لعبة المغامرات والتحقيق التي نشرتها Rockstar، ولاتزال حاضرة في أذهان اللاعبين بمزيج من الحب والحنين.
تميزت L.A. Noire برسوماتها الواقعية ونظام التحقيقات الفريد الذي اعتمد على تحليل تعابير الوجه لاكتشاف الكذب، مما جعلها تجربة فريدة من نوعها في ذلك الوقت. لكن المفارقة أن هذا العمل الرائع كان المشروع الوحيد الذي قدمته Team Bondi، التي تأسست في عام 2003 وأغلقت أبوابها في عام 2011 بعد إصدار اللعبة بفترة وجيزة.
على الرغم من النجاح الكبير الذي حققته اللعبة، إلا أن المشكلات البيروقراطية بين Rockstar وTeam Bondi أدت إلى إغلاق الاستوديو، مما حال دون تطوير جزء ثانٍ أو أي مشاريع أخرى. وبذلك، بقي اسم Team Bondi معروفًا بمشروع وحيد لكنه خالد في ذاكرة عشاق الألعاب.
Stardew Valley

تُعد Stardew Valley واحدة من أكثر ألعاب الإندي تأثيرًا وشعبية في تاريخ الألعاب، بفضل مزيجها الساحر من الزراعة والتفاعل الاجتماعي والاستكشاف. حقق مطورها، إريك بارون “Eric Barone”، نجاحًا هائلًا من خلال هذا العمل الذي طوّره بالكامل بمفرده، ليصبح رمزًا لألعاب الإندي والمشاريع المستقلة.
لكن على الرغم من هذا النجاح الباهر، لم يقدم بارون أي إصدار رئيسي آخر، واكتفى بالمشاركة في بعض المشاريع الصغيرة غير المعروفة. حالياً، يعمل على لعبة جديدة تحمل اسم “Haunted Chocolatier”، لكن لم يُعلن بعد عن موعد إصدارها؛ ويبدو من الصعب لأي لعبة مستقبلية أن تحقق نفس التأثير الثقافي والشعبية الطاغية التي حظيت بها Stardew Valley.
Sleeping Dogs

رغم أن Sleeping Dogs لم تحقق مبيعات ضخمة عند إصدارها، إلا أنها أصبحت مع مرور الوقت من أكثر الألعاب المحبوبة والمظلومة في آنٍ واحد. تميزت اللعبة بعالمها المفتوح الذي استوحى أجواءه من مدينة هونغ كونغ، وبنظام قتال يدوي مذهل يشبه أفلام الأكشن.
لكن قلة من اللاعبين يعرفون أن مطور اللعبة، United Front Games، لم يكن له نجاحات أخرى تذكر، رغم مشاركته في تطوير ألعاب مثل LittleBigPlanet Karting والمساهمة في بعض مشاريع Tomb Raider وHalo.
كان من المخطط إصدار جزء ثانٍ للعبة، لكنه أُلغي بسبب الصعوبات المالية التي واجهها الاستوديو، مما أدى في النهاية إلى إغلاقه؛ وهكذا، بقيت Sleeping Dogs كذكرى رائعة للعبة لم تنل حقها من النجاح التجاري، لكن محبيها يعتبرونها من أفضل ألعاب الجريمة والعالم المفتوح.
Spec Ops: The Line

لم تحقق Spec Ops: The Line نجاحًا تجاريًا عند إصدارها، لكنها بمرور الوقت أصبحت من كلاسيكيات ألعاب التصويب بسبب قصتها العميقة والمظلمة. تناولت اللعبة موضوعات أخلاقية ونفسية نادرًا ما تُطرح في ألعاب التصويب، مما جعلها تحظى بتقدير النقاد بعد سنوات من إصدارها.
ورغم أن Yager Development، المطور للعبة، قدم عناوين أخرى مثل Dreadnought وThe Cycle، إلا أنها لم تحقق نفس التأثير الثقافي أو النجاح الجماهيري؛ وبذلك، بقي اسم Yager مرتبطًا بـ Spec Ops: The Line كتحفة فنية وحيدة من الصعب تكرارها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.