العاب / IGN

مراجعة Xenoblade Chronicles X: Definitive Edition

  • 1/2
  • 2/2

تقدم Xenoblade Chronicles X: Definitive Edition تجربة مذهلة لعشاق ألعاب تقمص الأدوار ذات العالم المفتوح. منذ لحظاتك الأولى في كوكب ميرا، تجد نفسك مغمورًا في عالم غريب وضخم ينبض بالحياة. التحسينات البصرية في هذا الإصدار تجعل المشاهد الطبيعية أكثر روعة من أي وقت مضى، حيث أصبحت البيئات أكثر وضوحًا وتفصيلًا، والإضاءة المحسنة تضفي على عالم اللعبة إحساسًا أكثر واقعية وسحرًا. الألوان أصبحت أكثر حيوية، وتصميم البيئات يظهر الآن تفاصيل لم تكن واضحة في النسخة الأصلية. سواء كنت تتجول في الغابات الكثيفة، أو تتسلق الجبال الشاهقة، أو تكتشف المخلوقات الغريبة التي تتجول بحرية، فإن كل زاوية في عالم ميرا تدفعك للاستكشاف. من اللحظات الأولى تشعر أنك ضائع في كوكب ضخم مليء بالمخاطر والفرص، حيث الطبيعة لا ترحم وأسرار العالم لا تُمنح بسهولة.

ما يجعل التجربة مميزة هو التصميم المتقن لعالم اللعبة، حيث تشعر أن كل خطوة تأخذك إلى مفاجأة جديدة. مليئة بالتفاصيل التي تروي قصصها الخاصة دون الحاجة إلى كلمات كثيرة، وتبدو ميرا كوكبًا حقيقيًا تعيش فيه كائنات لا تعبأ بوجودك. هذا الشعور يُعزز بشدة من خلال تصميم المخلوقات الضخمة التي تتجول بحرية في العالم، حيث قد تجد نفسك في مواجهة مخلوق عملاق بمجرد أن تنحرف عن المسار المحدد. هذه الوحوش ليست مجرد عقبات، بل هي جزء لا يتجزأ من العالم الذي يجب عليك التكيف معه. لا توجد إشارات تحذيرية تخبرك بمستوى الخطر الذي تواجهه، وهذا ما يعزز إحساسك بأنك مجرد ناجٍ في بيئة معادية عليك فهمها والتعامل معها بحذر.

الاستكشاف بات أسهل مع التحسينات التي أُدخلت على واجهة المستخدم ونظام الانتقال السريع. لم يعد التنقل بين النقاط المهمة معقدًا كما كان في إصدار Wii U، وهو ما يجعل استكشاف ميرا أكثر متعة ويخفف من شعور الضياع الذي كان يعاني منه بعض اللاعبين في النسخة الأصلية. تصميم الخريطة أصبح أكثر وضوحًا، ما يساعدك على تحديد النقاط المثيرة للاهتمام وتجنب التوهان في عالم شاسع كهذا. نظام تتبع المهام بات أكثر تنظيمًا، مما يجعل تتبع أهدافك أسهل دون الحاجة إلى التبديل المتكرر بين القوائم. هذه التعديلات الصغيرة تجعل تجربة اللعب أكثر انسيابية دون المساس بتعقيد اللعبة الأساسي.

رغم أن قصة اللعبة ليست بنفس قوة ألعاب Xenoblade الأخرى، فإن الغموض الذي يحيط بكوكب ميرا وتاريخ سكانه يضيف عمقًا كافيًا يجعلك ترغب في استكشاف المزيد. تبدأ اللعبة بمحاولة البشر تأسيس مستعمرة جديدة على ميرا بعد أن دُمرت الأرض في حرب كونية، مما يضعك في قلب صراع من أجل البقاء في بيئة معادية مليئة بالمخلوقات الغريبة والقبائل الغامضة. ورغم أن الفرضية مثيرة للاهتمام، فإن السرد يعاني من بعض الفتور في لحظات معينة، حيث تُستبدل التطورات الدرامية بمهام جانبية قد تبدو غير ذات صلة بالأحداث الكبرى. في كثير من الأحيان، تشعر أن اللعبة تضعك في حلقات من المهام الجانبية لإطالة عمر القصة دون أن تُضيف هذه المهام قيمة حقيقية للعالم أو للشخصيات.

الشخصيات نفسها تفتقر إلى العمق الذي يميز ألعاب Monolith Soft الأخرى. بطل القصة صامت، مما يجعل التفاعل مع الشخصيات الأخرى يبدو أقل تأثيرًا. ورغم أن بعض الشخصيات الجانبية تمتلك قصصًا مثيرة، فإن الكثير منها يفتقر إلى التميز، ما يجعل من الصعب بناء ارتباط عاطفي معهم. ومع ذلك، فإن تصميم بعض الشخصيات البارزة مثل Elma وLin يمنح القصة شيئًا من التوازن، حيث يحملان شخصيات قوية ويقدمان مشاهد حوارية تبرز الجانب الإنساني في عالم يبدو باردًا وقاسيًا.

نظام القتال لا يزال محافظًا على أسلوبه القائم على الهجمات التلقائية مع استخدام قدرات خاصة تُعرف باسم “Arts”. ومع أن هذا النظام لم يخضع لتغييرات جذرية، إلا أن بعض التعديلات جعلته أكثر سلاسة، خصوصًا في ما يتعلق بإدارة المهارات وتوزيعها بين أفراد الفريق. القتال ضد الوحوش العملاقة يوفر لحظات توتر حقيقية، حيث يتطلب الانتباه المستمر لحركة العدو وتوظيف القدرات في التوقيت المناسب. تنوع الأعداء يمنح القتال عمقًا إضافيًا، حيث يتطلب كل نوع من الأعداء استراتيجيات مختلفة، ما يجبرك على التكيف باستمرار بدلًا من الاعتماد على تكتيك واحد.

التحكم في إيقاع القتال يعد أحد أبرز التحسينات في هذا الإصدار. القدرة على تخصيص “Arts” بشكل أسرع وأوضح يُحسن من استراتيجيات القتال ويتيح لك التعامل مع الأعداء الأقوياء بطريقة أكثر كفاءة. التنوع في القدرات يُشجعك على تجربة تكتيكات جديدة بدلاً من الاعتماد على استراتيجية واحدة طوال اللعبة. استخدام القدرات بشكل تكتيكي، سواء عبر ضربات هجومية أو مهارات داعمة لفريقك، يمنح القتال إحساسًا بالتحكم الكامل في مسار المعركة.

الميزة الأبرز التي تظل محور التجربة هي مركبات الـSkells، وهي روبوتات ضخمة قابلة للقيادة تضيف بُعدًا جديدًا تمامًا للاستكشاف والقتال. قيادة هذه المركبات يمنحك شعورًا بالقوة المطلقة، خصوصًا عند التحليق في السماء أو مواجهة الأعداء الضخام. ومع ذلك، فإن آلية الحصول على الـSkells ما تزال معقدة وتتطلب ساعات طويلة قبل أن تصبح تحت تصرفك، وهو أمر قد يُشعر بعض اللاعبين بالإحباط.

على الرغم من الانتظار الطويل حتى تحصل على مركبة الـSkell، فإن تأثيرها على تجربة اللعب يستحق العناء. الانتقال من السير على الأقدام إلى الطيران في الأجواء فوق ميرا يغير تمامًا الطريقة التي تنظر بها إلى العالم. فجأة تصبح المناطق التي كانت تبدو بعيدة المنال في متناول يدك، وهو ما يفتح الباب أمام المزيد من الاكتشافات والمفاجآت.

اللعبة تقدم أيضًا مستوىً مذهلًا من التخصيص، سواء في تطوير الشخصيات أو تعديل الـSkells أو حتى تجهيز أسلحتك بما يناسب أسلوب لعبك. هذه الخيارات العميقة تمنحك حرية كبيرة في بناء استراتيجياتك الخاصة، ما يضيف إلى متعة اللعبة رغم حاجتها لبعض الوقت لإتقانها.

تقدم Xenoblade Chronicles X: Definitive Edition تحسينات رائعة على واحدة من أروع تجارب العالم المفتوح. ورغم أن بعض مشكلات النسخة الأصلية لا تزال قائمة، مثل بطء إيقاع القصة وإدارة الموارد المعقدة، فإن التجربة العامة تعوض عن ذلك بفضل عالم ميرا الساحر ونظام القتال العميق وتنوع خيارات التخصيص. عشاق ألعاب تقمص الأدوار العميقة سيجدون فيها تجربة فريدة ومكافئة، بينما قد يحتاج القادمون الجدد إلى بعض الصبر لاجتياز منحنى التعلم. في ، هذه النسخة تقدم تجربة قوية تستحق التقدير، وتثبت أن كوكب ميرا ما زال واحدًا من أكثر العوالم جاذبية في عالم الألعاب

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا