يبدو أن شركة Warner Bros. Games تمر بأزمة مالية خانقة. فقد كانت تُعاني من نزيف مالي مُستمر، ومؤخراً تم إلغاء لعبة Wonder Woman وإغلاق الاستوديو المطور. وقامت الشركة بتفكيك استوديوهات Monolith Studios، الاستوديو الذي يقف وراء سلاسل ألعاب مثل F.E.A.R. وCondemned وسلسلة Middle-Earth، وغيرها.

هذه التخبطات دفعت البعض للتساؤل عن مصير إحدى أكثر أفكار وارنر برذرز إثارةً للاهتمام: نظام Nemesis. الأمر الجيد هو تأكيد شركة Warner Bros أنها ستحتفظ ببراءة اختراع Nemesis للألعاب رغم إغلاق الاستوديو، فالسؤال الآن أي لعبة يمكن أن تطبق هذا النظام بعد إلغاء لعبة ووندر وومن؟

عند إلقاء نظرة على ما تبقى من أعمال وارنر برذرز بعد إغلاق ثلاثة استوديوهات أخرى، يبدو واضحًا أن روكستيدي هي الأقدر على تجربته.

طُرح نظام نيميسيس في لعبة Middle-Earth: Shadow of Mordor، وكان وسيلةً للاعبين لتعزيز ارتباطهم بالعالم من خلال السماح للأعداء بالتفاعل ديناميكيًا مع أفعالهم. ومع تقدم اللاعب في القصة وهزيمته لقادة الأورك، كان قائدٌ مُولّد عشوائيًا يواصل ملاحقة اللاعب، مما يخلق قصةً فريدةً لكل جولة.

كان النظام مذهلًا، وأحد أكثر الآليات ابتكارًا وتميزًا في عصر ألعاب Xbox One/PS4. للأسف، تمتلك شركة Warner Bros براءة اختراع على النظام، مما يعني أن استوديوهاتها الخاصة فقط هي المسموح لها باستخدامه. منذ ابتكاره في لعبة شادو أوف موردور عام 2014، ظهر نظام نيميسيس في لعبة ميدل إيرث: شادو أوف وار عام 2017، وهذا كل شيء.

قيل أن شركة Monolith كانت تحاول استخدام النظام بطريقة ما في لعبة وندر وومن التي أُلغيت الآن لكنها فشلت بذلك وكان هذا من أسباب إلغاء اللعبة، ولكن باستثناء سلسلة ميدل إيرث، تُرك نظام نيميسيس بكل مجده ليذبل ويموت.

بعد إغلاق Monolith، يسود قلق بين اللاعبين من احتمال عدم رؤية نظام نيميسيس مرة أخرى. مع ذلك، نأمل أن تتمكن إحدى استوديوهات وارنر براذرز الأخرى من استخدام هذه الآلية بدلاً من مونوليث. أعتقد أن روكستيدي هي المرشح الأوفر حظًا لتولي زمام الأمور.

لقد واجهت روكستيدي سنوات صعبة مع أحدث ألعابها، Suicide Squad: Kill the Justice League. فشلت اللعبة فشلاً ذريعًا، نقديًا وتجاريًا، مما أثار قلق العديد من اللاعبين بشأن ما سيعمل عليه الاستوديو تاليًا، حتى يتجنب مصير الإغلاق.

مع انتشار شائعة عودة Rocksteady إلى جذورها في عالم Batman في لعبتها القادمة، يبدو أن الوقت مناسب تمامًا لاستخدام نظام Nemesis. بصفتنا محاربين متطوعين، رأينا أمثلة عديدة على صنع Batman لأعداء من جحافل المجرمين ذوي المستوى المنخفض، لذا فإن تطبيق آلية لعب تعتمد على فكرة سردية مفادها أن مجرمًا ذا مستوى منخفض سيرغب في الانتقام من Batman بعد تعرضه للضرب أو الإحراج أمام رئيسه يبدو منطقيًا للغاية.

من السهل تخيل نوع الشخصيات التي قد ترتقي في الرتب بعد بضع مواجهات مع Batman، وذلك بفضل روعة شخصيات الأورك في Middle-Earth Shadow of Mordor وShadow of War. لا يحتاج هذا النوع من الأشرار الجدد إلى أن يكونوا عميقين أو معقدين بشكل خاص مثل العديد من أشرار Batman الرئيسيين، ولكن من المرجح أن يثبتوا أنهم إضافة مرحب بها إلى تركيبة Rocksteady Batman التقليدية التي بدأ بعض اللاعبين يسأمون منها.

قصص باتمان المصورة مليئة بالصراعات القديمة بين البطل وأشراره الكبار. لقد شهدنا لعقود أفلامًا وألعابًا وقصصًا مصورة تُجسّد الشخصيات الناجحة مثل الجوكر، وتو فيس، وبين، والبطريق، لذا سيكون من الرائع إضافة وجوه جديدة إلى المجموعة لإثارة غضب باتمان لفترة.

إذا لم تستحوذ روكستيدي على نظام نيميسيس، فلا يزال هناك أمل في أن يُحاول أحد استوديوهات الطرف الأول التابعة لشركة وارنر برذرز إنتاج شيء ما به. نأمل أن يتم إنجاز شيء ما به، إذ يبدو أن النظام على مفترق طرق: إما استخدامه في مشروع قادم، أو مواجهة احتمالية الوقوع في طي النسيان إلى الأبد كواحد من أكبر الأخطاء في صناعة الألعاب.