شهدت شركات ألعاب الفيديو في مختلف أنحاء اليابان تراجعًا حادًا في سوق الأسهم، وذلك نتيجة للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" والتي أثارت مخاوف واسعة بشأن التأثيرات الاقتصادية المحتملة على صناعة التكنولوجيا والألعاب.

أكد مسؤولو إدارة "ترامب" أن هذه الدول تفرض رسومًا جمركية مرتفعة على السلع الأمريكية، أو تضع رسوم غير جمركية تعيق التجارة مع الولايات المتحدة، أو تتبع سياسات يعتبرونها مضرة بالمصالح والأهداف الاقتصادية الأمريكية. وتأتي هذه الإجراءات في إطار ما تصفه الإدارة بمحاولة لإعادة التوازن إلى العلاقات التجارية العالمية.

الرسوم الجمركية هي في جوهرها ضرائب تُفرض على تكلفة استيراد سلع معينة، ورغم أن الشركات في سلسلة التوريد قد تتحمل هذه التكاليف في بعض الحالات، إلا أن هذه الضرائب تُمرر غالبًا إلى المستهلكين. وللأسف من المتوقع أن يؤدي ارتفاع الأسعار بسبب تلك الرسوم إلى تأثير سلبي على السلع التقنية وألعاب الفيديو، مما قد يرفع التكاليف على اللاعبين بشكل ملحوظ.

مؤشر Nikkei 225 الياباني أغلق على انخفاض بنسبة 7.8%، فيما سجل مؤشر ASX 200 في أستراليا انخفاضًا بنسبة 4.2%. كما شهد مؤشر Kospi في كوريا الجنوبية تراجعًا بنسبة 5.6%. أما مؤشر The Shanghai Composite فقد أغلق منخفضًا بنسبة 7.3%، بينما خسر المؤشر التايواني 9.7% في تداولات ما بعد الظهيرة، وانخفض مؤشر Hang Seng بنسبة 12.5%.

وقد أشار "سيركان توتو" الرئيس التنفيذي لشركة Kantan Games، إلى الانخفاض الملحوظ في أسهم شركات ألعاب الفيديو في اليابان مع افتتاح السوق في صباح يوم 7 أبريل. حيث تراجعت أسهم شركة Nintendo بنسبة 7.35%، و Sony بنسبة 10.16%، و Capcom بنسبة 7.13%، في حين انخفض سهم Sega بنسبة 6.57%.

يشعر عشاق ومحللو Nintendo بالقلق حاليًا من أن تقوم الشركة برفع أسعار جهاز Switch 2 وألعابه بشكل أكبر، خاصة في ظل رد الفعل العنيف الذي تعرضت له Nintendo عقب الكشف عن سعر جهازها الجديد. ويأتي هذا التخوف في وقت حساس، حيث يتوقع البعض أن تؤثر الأسعار المرتفعة على شعبية الجهاز في الأسواق العالمية.