العاب / IGN

مراجعة Final Destination: Bloodlines

  • 1/2
  • 2/2

منذ ظهور الجزء الأول في عام 2000، أصبحت سلسلة Final Destination واحدة من أكثر سلاسل الرعب تميزًا بفضل فكرتها الأساسية البسيطة ولكن العبقرية: لا يمكنك الهروب من الموت، مهما حاولت. وبعد مرور أكثر من 14 عامًا على آخر جزء، يعود الامتياز بفيلم Final Destination: Bloodlines، الذي يطمح إلى إرضاء عشاق السلسلة القدامى، مع تقديم جرعة جديدة من الرعب والإثارة لجيل جديد من المشاهدين.

من البداية، يحرص الفيلم على استدعاء نفس الأجواء التي أحبها الجمهور. تبدأ القصة بكارثة ضخمة تقلب حياة الشخصيات رأسًا على عقب، في واحد من أكثر المشاهد الافتتاحية إثارة ورعبًا في السلسلة. هذا المشهد وحده يبرر العودة إلى هذه السلسلة، حيث نجح المخرجان زاك ليبوفيسكي وآدم ستاين في خلق لحظة سينمائية تحبس الأنفاس.

ومع ذلك، سرعان ما يبدأ الفيلم في تكرار أخطاء الماضي. الشخصيات الجديدة تفتقر إلى العمق ولا تحمل ما يكفي من الكاريزما أو التعقيد العاطفي لنُجذب إليهم كمشاهدين. تشعر أن مصيرهم محتوم بالفعل، ليس بسبب "لعنة الموت"، بل بسبب كتابة سطحية لم تمنحهم الفرصة ليكونوا أكثر من مجرد ضحايا محتملين للموت القادم.

واحدة من أهم نقاط القوة في الفيلم هي عودة توني تود بدور "بلودورث"، الشخصية الغامضة التي تحذر الأبطال دائمًا من حتمية الموت. ظهوره هنا يضيف لمسة حنين قوية ويمنح العمل ذلك الشعور المميز الذي افتقدته الأجزاء الأخيرة. أداء تود لا يزال كما عهدناه؛ صوت عميق ونبرة تهديدية تجعل حضوره مشؤومًا في كل مرة يظهر فيها.

لكن للأسف، بعد المشهد الافتتاحي القوي وظهور توني تود، يبدأ الفيلم في فقدان زخمه تدريجيًا. الإيقاع يصبح غير متوازن، حيث تتكرر محاولات النجاة والمصادفات الغريبة التي تؤدي إلى موت الشخصيات بطريقة أصبحت متوقعة جدًا لمحبي السلسلة.

رغم محاولات المخرجين تقديم بعض الأفكار الجديدة وإضافة أساليب قتل أكثر تعقيدًا بصريًا، إلا أن الإبداع في تصميم هذه المشاهد لم يكن بالمستوى المطلوب. في أجزاء كثيرة من الفيلم، يشعر المشاهد وكأنه يعيد مشاهدة "نسخة معدلة" من أحداث الأجزاء السابقة.

كذلك فإن النص يعاني من ضعف واضح، حيث يفتقر إلى الطابع الساخر واللمسة السوداء التي ميزت أجزاء السلسلة الأولى. الحوار بين الشخصيات يبدو أحيانًا مصطنعًا ويكاد يفتقد لأي لحظات كوميدية ذكية أو عبارات تظل عالقة في الذاكرة.

من ناحية الإخراج، يظل الجانب البصري نقطة قوة واضحة. التصوير والإضاءة يعكسان جو الرعب والكآبة بامتياز، خاصة في المشاهد الليلية أو في لحظات القتل التي تتميز بتفاصيل دقيقة وتوتر مبني بشكل جيد. كذلك فإن المؤثرات الخاصة كانت جيدة إلى حد كبير وأدت دورها في خلق لحظات صادمة للمشاهد.

نجح Final Destination: Bloodlines في إعادة إحياء السلسلة بشكل يحترم أصولها، لكنه فشل في تطويرها أو تقديم شيء جديد يجعل العودة بعد 14 سنة أمرًا لا يُنسى. الفيلم سيلقى بالتأكيد إعجاب جمهور السلسلة الذي يريد فقط المزيد من مشاهد الموت المتسلسلة، لكنه لن ينجح في جذب مشاهدين جدد أو إعادة تعريف نوعية الرعب كما فعل الجزء الأول. هو تجربة ممتعة لكنها مألوفة للغاية، وكأن صناع الفيلم اختاروا السير على الطريق الأكثر أمانًا، على عكس أبطاله الذين لا مفر لهم من المصير المحتوم.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا