فيما يتعلق بكوني من عشاق Capcom فقد كنت من المتأخرين جداً، حيث بدأت عشقي لألعاب هذه الشركة من عام 2017 مع Resident Evil VII: Biohazard. ومنذ ذلك الحين، تمكنت من عيش الإيجابيات والسلبيات الملحمية في حب Resident Evil وDevil May Cry وStreet Fighter وMonster Hunter، لكن من الطبيعي أن تفلت ألعاب Capcom الأقدم من يدي. وأحد تلك الألعاب القديمة كانت Onimusha، والتي يبدو أنها تستعد لعودة نارية العام المقبل. ولكن حتى يحين ذلك الوقت، لدينا هذا الريماستر للعبة Onimusha 2: Samurai’s Destiny.

إنها نسخة محسنة نظيفة وواضحة من لعبة كلاسيكية حقيقية، مع تحسينات في القوام البصري، ومجموعة من الميزات الإضافية وتحديثات في جودة اللعب، والتي يمكنك قراءتها على صفحة اللعبة في Steam، أو في انطباعاتنا الخاصة حول اللعبة. وهذا ما قلناه فيها:

صحيح أنها ليست بمستوى ما قدمته Capcom مع Resident Evil أو حتى Dead Rising، لكنها نسخة محسنة جميلة لهذه الكلاسيكية. من ناحية الرسومات حصلت كل البصريات على تحديثات. النماذج ثلاثية الأبعاد أصبحت مليئة بتفاصيل أكبر من نسخ PS2، وتم رفع دقة المشاهد السينمائية والخلفيات ثنائية الأبعاد، وحتى خطوط الحروف وواجهة المستخدم تم تحسينها. الريماستر يتيح لك أيضاً التبديل بين نسبة العرض الحديثة 16:9 أو الرجوع إلى النسبة الكلاسيكية 4:3 لمحبي الطابع القديم.

حتى في الجزء الصغير من اللعبة الذي سُمح لنا بتغطيته في هذا المعاينة، من الواضح أن Onimusha 2: Samurai’s Destiny تقدم تحسناً ملحوظاً عن سابقتها. يبقى أن نرى كيف ستكون اللعبة الكاملة عند إطلاقها الشهر المقبل، لكن في الوقت الحالي، يمكننا القول أننا متحمسون للغاية.

والآن ها نحن ذا، وقد لعبنا اللعبة كاملة (مرتين). ونعم كما هو متوقع، Onimusha 2: Samurai’s Destiny ممتازة من البداية حتى النهاية. تبدأ القصة مع عودة Oda Nobunaga من الموت وجلبه لجيش من الشياطين معه. يلعب اللاعب بشخصية محارب شاب يُدعى Jubei والذي تعرضت قريته للتدمير، وينطلق في مهمة للانتقام لشعبه وإنقاذ العالم. ونعم، ما يعتبره البعض أمراً مكرراً ومبتذلاً، يعتبره آخرون كلاسيكياً!

الميزة الجديدة الكبرى التي تميز Onimusha 2 عن سابقتها هي الركن الاجتماعي: قرية تعدين تُدعى Imasho. هنا تدرك أن هذه اللعبة تدور حول الأشخاص الذين تلتقيهم بقدر ما تدور حول الشياطين التي تقتلها. هناك نظام رفاق جيد يمكنك فيه إغداق الهدايا على رفاقك غير القابلين للعب لفتح مشاهد إضافية وحتى مسارات بديلة للقصة. مدى تعاطفك (أو نفورك) من كل شخصية يمكن أن يؤدي إلى تغييرات كبيرة في كيفية تطور القصة ككل.

بعيداً عن هذا الهيكل السردي القابل للتغيير، فإن تصميم المراحل هو ما يحمل Onimusha 2 بحق. في الواقع، لا يأتي معظم الحماس القتالي في المراحل الأولى من آليات اللعب نفسها، بل من البيئات الضيقة للغاية التي تجد نفسك تقاتل فيها الزومبي. هذا النوع من التصاميم الذي ربما لن يُستخدم في الألعاب الحديثة، لكن هذا ما يجعلها درساً رائعاً في تاريخ تصميم الألعاب.

لكن هذا لا يعني أن هذا الدرس لن يكون محبطاً في بعض الأحيان. فكما هو الحال غالباً مع ألعاب تلك الحقبة، قد يكون من الصعب معرفة أي جزء من الخلفية ثنائية الأبعاد يمكن التفاعل معه فعلياً. ثم هناك الأقفال التي، حتى وإن كان لديك المفتاح المناسب لها، عليك الدخول إلى مخزونك واستخدام مفتاح محدد فيه دون وجود أي تلميح أو مطالبة للقيام بذلك. قد يكون هذا مزعجاً للبعض. لكنه بالنسبة إلي يضيف لتلك اللعبة إحساساً غامضاً بالقيمة والتميّز الذي يفصل العادي عن المميز. تجربتك الشخصية قد تختلف.