عودة Michael وFranklin وTrevor في محتوى إضافي للعبة Grand Theft Auto 6 قد تبدو كلم شمل طال انتظاره لملايين المعجبين. فقد شكّل الثلاثي حقبة مميزة وأسهموا في ترسيخ GTA 5 كواحدة من أنجح ألعاب العالم المفتوح من حيث الابتكار والمبيعات. ميزة التبديل بين الشخصيات، والسطو الكبير الذي لا يُنسى، والكيمياء الفريدة بينهم جعلت من تجربتهم لا تُنسى.
لذا، عندما صرّح كل من Ned Luke وShawn Fonteno وSteven Ogg مؤخرًا بأنهم مستعدون لـ”الضربة الأخيرة”، أصبح من الواضح أن هناك فرصة لاختتام عقد كامل من السرد القصصي. ومن منظور المحتوى الإضافي، فإن عودتهم قد تُضفي على GTA 6 ضجة عالمية فورية، مع رهانات عاطفية متجذرة واستمرارية نادرة عبر أجيال، وهو أمر لم تستطع كثير من السلاسل تحقيقه.
لكن هناك مخاطرة في ذلك، وهي أنهم قد يهيمنون فورًا على النقاشات حول اللعبة ويسرقون الأضواء من الشخصيات الجديدة الأصغر سنًا في السلسلة.
شهرة الشخصيات القديمة مقابل صعوبة دمجهم في قصة الجزء الجديد
الإشارة المحتملة إلى “الضربة الأخيرة” التي قد يطالب بها معجبو Rockstar ظهرت خلال جلسة أسئلة وأجوبة في أحد المؤتمرات الكوميدية مؤخرًا مع الممثلين، وهي فكرة تحمل طابعًا قويًا. فهي توحي بالإغلاق، والمكافأة، وربما التكفير بالنسبة للممثلين، لكنها في الوقت ذاته تلمّح إلى نهاية نهائية، وهو أمر قد تتردد Rockstar في تقديمه، خاصة أن GTA Online لا تزال مصدر دخل ضخم قائم على حرية اللاعب غير المحدودة. فبمجرد كتابة خاتمة حقيقية لـMichael وFranklin وTrevor، لن يكون بالإمكان العودة للخلف في السلسلة. إنها فكرة مثيرة، لكنها قد تُغلق أبوابًا أكثر مما تفتح.
هناك أيضًا توتر قائم بين الإرث والابتكار. فقد تم تأكيد عودة GTA 6 إلى Vice City، وهي مدينة تتمتع بتاريخ غني وهُوية سياسية مميزة. وتم بناء شخصياتها الرئيسية وفقًا لقضايا معاصرة، مثل الجريمة عبر الفوارق بين الجنسين، واليأس الاقتصادي، وحتى الجرائم المدفوعة بالعملات الرقمية. إدخال ثلاثة مجرمين متقدمين في السن من Los Santos، شخصيات تم تشكيل رؤيتهم للعالم في بيئة ساخرة ما قبل 2016، قد يؤدي إلى تضارب نغمي. فقد ازدهر الثلاثي في GTA 5 داخل عالم من أمريكا المبالغ فيها، والأزمات الاقتصادية، والأنانية، والعنف المفرط كوسيلة للعلاج، في حين يبدو أن GTA 6 تتجه إلى أسلوب أكثر واقعية من حيث النغمة.
تصادم طلبات الجماهير مع رؤية المطور
قد يكون من السهل القول فقط “اجعلوهم شخصيات جانبية في GTA 6” لكن هذا الاقتراح يستخف بجاذبيتهم الكبيرة. شخصية Trevor لا تعرف الهدوء Michael يفرض حضورًا عاطفيًا قويًا وFranklin ما زال تطوره يلقى صدى لدى شرائح متعددة من الجماهير حتى ظهورهم لوقت قصير سيغير من طابع اللعبة بالكامل وبمجرد وجودهم في المشهد ستتمحور كل الأضواء حولهم.
لطالما تميزت Rockstar عندما تصدت لتوقعات الجمهور بدلاً من مجاراتها تقديم ما يريده اللاعبون تمامًا دون تطوير أو تجديد في الصيغة قد يُعد خطوة غير معتادة من الاستوديو وربما تكون خاطئة.
الخيار الأفضل هو إبقاؤهم كأشباح داخل نظام GTA 6
هناك طريقة أكثر ذكاءً لتكريم هؤلاء الأيقونات دون الحاجة لظهورهم فعليًا كشخصيات داخل اللعبة بل من خلال تفاصيل خلفية على سبيل المثال يمكن أن تتضمن سلاسل من المهام إشارات إلى تبعات السرقات الكبرى في GTA 5 أو الشركات التي تسللوا إليها أو حتى فصائل لا تزال قائمة نتيجة فوضى Trevor ربما يمتلك Franklin إمبراطورية عقارية في Vice City أو ربما تكون أفلام Michael قد أثرت في الثقافة الشعبية داخل اللعبة وجود مثل هذه التفاصيل كفيل بالحفاظ على إرثهم دون أن يُضعف من حضور الشخصيات الجديدة
بديل آخر هو أن تبني Rockstar جسرًا عبر السرد بين الأجيال كأن يظهر ابن أحد الشخصيات الثلاث بشخصية ودوافع مستقلة هذا الخيار يحمل بعض المخاطرة لكنه ينسجم مع ما كانت عليه سلسلة GTA دومًا انعكاسًا للتغير والسلطة والهوية مع مرور الزمن صحيح أن عودة أبطال GTA 5 في محتوى إضافي للجزء السادس ستجذب الأنظار لكنها قد تكون على حساب القصة الجديدة في السلسلة وإذا أرادت Rockstar تطوير GTA كسلسلة لا تلتهم ماضيها فعليها أن تكون حاسمة في حماية مستقبلها
لاعب متمرس، أعشق ألعاب القصة، ولا أجد حرجًا في قول أنني أحب ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول أيضًا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
