العاب / سعودي جيمر

ألعاب تشد الأعصاب لدرجة السهر – الجزء الأول

  • 1/5
  • 2/5
  • 3/5
  • 4/5
  • 5/5

الحبكة في ألعاب الفيديو هي العنصر الأساسي الذي يربط اللاعب بالعالم من حوله. قد تكون الرسوميات المبهرة والآليات المثيرة هي أول ما يجذب الانتباه، ولكن ما يجعل اللاعب يواصل اللعب لساعات طويلة هو القصة المشوقة والمترابطة. فعندما تنجح اللعبة في خلق ترابط عاطفي مع الشخصيات أو إدخال اللاعب في دوامة من المفاجآت والأحداث غير المتوقعة، يتحول الفضول إلى إدمان، وقد يجد اللاعب نفسه يضحي بساعات نومه فقط ليعرف ماذا سيحدث بعد ذلك.

واحدة من أهم الأدوات التي تستخدمها الألعاب في هذا السياق هي عنصر “الإثارة” أو “التشويق”، حيث ينتظر اللاعب على أعصابه تطورات القصة، خاصة عندما يتعلق الأمر بمصير شخصية محبوبة أو قرار مصيري يغير مجرى الأحداث. أحيانًا يكون الشعور بالقلق أو الحماس لمعرفة أقوى من أي تعب، وقد يؤدي ذلك إلى الاستمرار في اللعب حتى ساعات الأولى، متجاهلًا كل التزامات اليوم التالي.

ias

إذا كنت من هؤلاء الذين وجدوا أنفسهم عالقين في هذا الشعور، تتنقل بين المشاهد السينمائية والحوارات باحثًا عن إجابة، متوترًا مما قد يحدث لاحقًا، فغالبًا أنك مررت بهذه الألعاب التي برعت في إثارة الترقب وشد الأعصاب. ومن خلال عدد لا يُحصى من الليالي البيضاء والتأخيرات الصباحية، إليك قائمة بأكثر الألعاب التي تميزت بحبكات مشوقة جعلت النوم ترفًا لا يُحتمل.

The Last Of Us Part 2

قصة انتقام تُبقي الأنفاس محبوسة

عادة ما تُقدم ألعاب الزومبي التوتر بشكل تقليدي، لكن هذا لا ينطبق على The Last of Us Part 2، فقد تميزت بمعالجة درامية ومليئة بالتشويق جعلت اللاعب يشعر بثقل كل قرار وكل لحظة. الجزء الأول مهّد الطريق بطريقة ممتازة لمتابعة قصة Joel وEllie في عالم بات الإنقاذ فيه شبه مستحيل، حيث أن العلاقات الإنسانية أصبحت أكثر تعقيدًا من خطر الفيروس نفسه.

المفاجأة الكبرى جاءت في بداية الجزء الثاني، عندما اللاعب مقتل Joel في الدقائق الأولى، ما قلب كل التوقعات رأسًا على عقب. تلك الصدمة دفعت الكثيرين للركض داخل الفصول التالية أملاً في أن يكون ما حدث مجرد أو وهم، لكن الحقيقة كانت أكثر قسوة. سواء أحببت الحبكة أم لا، من المؤكد أن اللعبة نجحت في شدك من أعماقك وجعلتك تتشبث بكل لحظة، مدفوعًا بالرغبة في معرفة النهاية، مهما كلّفك ذلك من وقت وسهر.

The Mortuary Assistant

أي وظيفة هذه التي تقودك إلى الجنون

عندما يتعلق الأمر بألعاب الرعب، فإن التوتر يصبح جزءًا أساسيًا من التجربة، ولا توجد لعبة جسّدت هذا الشعور كما فعلت The Mortuary Assistant، التي دفعت الكثيرين لإنهائها بأسرع ما يمكن، سواء بدافع الفضول أو للهروب من الرعب المستمر. منذ اللحظة الأولى التي تبدأ فيها بتنفيذ مهامك كمساعد في مشرحة، تشعر بأنك دخلت إلى عالم غير طبيعي، حيث لا تسير الأمور كما ينبغي أبدًا.

صحيح أن البعض كان يهرع بين الفصول محاولًا ألا يصيبه الذعر بسبب المفاجآت المروعة التي تظهر فجأة، لكن أولئك الذين تمكنوا من كبح خوفهم عاشوا لحظات من الترقب الحقيقي، متسائلين طوال الوقت عمّا إذا كانت هناك لعنة ما وراء هذه الوظيفة، أو ما إن كانت هناك قوة خفية تعبث بعقلك. اللعبة لا تقدم إجابات مباشرة، بل تغذي الشكوك وتدفعك للتفكير في ما إذا كنت أنت من اختار هذا المصير، أم أنه فُرض عليك. كل لحظة فيها تحمل سؤالًا جديدًا، وتدعوك للاستمرار رغم كل الرعب… فقط لتكتشف الحقيقة، مهما كانت.

The Witcher 3

ليست مجرد قصة حب

ألعاب الفانتازيا غالبًا ما تبدأ بسيل من المعلومات الجديدة التي تُغرق اللاعب في تفاصيل العوالم الغريبة، لكن The Witcher 3 كسرت هذا النمط بذكاء. لم تبدأ اللعبة بسرد مطوّل لتاريخ القارة أو أنواع الوحوش، بل رمتك مباشرة في حياة Geralt خلال واحدة من لحظاته الأكثر يأسًا، تاركة لك أن تستكشف وتفهم العالم بنفسك.

بالنسبة لعشاق سلسلة الكتب، كان من السهل ربط الأحداث والشخصيات، لكن بالنسبة للآخرين، كانت البداية محفوفة بالتوتر، حيث لم يكن هناك متّسع لفهم كل شيء ببطء. الوحوش كانت تتربص في كل زاوية، والمهام الجانبية كانت أحيانًا أكثر غموضًا من القصة الرئيسية نفسها. ومع كل هذا الغموض، لم يتوقف التشويق لحظة واحدة، لا بسبب الأخطار الخارجية فحسب، بل بسبب القرارات الأخلاقية التي كان عليك اتخاذها، والتي تحمل عواقب حقيقية.

وفي وسط كل هذا، كانت Roach، الفرس التي رافقتك، تقدم لحظات من الارتباك الطريف. فلا أحد يعرف لماذا تقف على الأسطح أو تعلق في الأشجار، لكنها تظل جزءًا من تجربة The Witcher 3 التي تمزج بين الرهبة والدهشة والابتسامة.

لاعب متمرس، أعشق ألعاب القصة، ولا أجد حرجًا في قول أنني أحب ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول أيضًا.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا