المنصات: PC، PS3، PS4، Xbox 360، Xbox One
تاريخ الإصدار: 2013
لعبت Battlefield 4 دورًا محوريًا في انتقال السلسلة إلى جيل جديد من الألعاب، حيث حافظت على ما رسخته Battlefield 3 وأضافت إليه عمقًا تقنيًا أكبر وتفاصيل رسومية مذهلة. بالرغم من أن طور القصة لم يكن مثاليًا من حيث الحبكة أو التماسك السردي، إلا أنه قدّم بعض اللحظات السينمائية المثيرة التي أضفت طابعًا دراميًا على التجربة، مع مشاهد مطاردات ومواجهات في بيئات متنوعة مثل المدن والمحيطات، مما منح اللعبة نكهة سينمائية قوية، لكن الأنظار كانت متجهة بالكامل إلى طور اللعب الجماعي، الذي كان بمثابة القلب النابض للعبة وسبب استمرار مجتمع اللاعبين في التفاعل معها لسنوات طويلة.
بفضل دعم 64 لاعبًا على الأجهزة المنزلية لأول مرة، شهد اللاعبون معارك واسعة النطاق مليئة بالفوضى والتكتيكات واللحظات الحماسية. وقد أدخل نظام Levolution بُعدًا جديدًا على أسلوب اللعب، حيث يمكن تدمير ناطحات السحاب أو تفجير السدود أو غمر الشوارع بالماء وتغيير مجرى المواجهات بشكل كامل، مما جعل كل مباراة تبدو وكأنها قصة فريدة من نوعها. هذه الخاصية منحت اللاعبين شعورًا حقيقيًا بأنهم يساهمون في إعادة تشكيل ساحة المعركة في الوقت الفعلي، ما جعل كل خريطة أكثر ديناميكية وتأثيرًا.
رغم المشاكل التقنية التي واجهت اللعبة عند إطلاقها، مثل الأعطال الكثيرة وتعطل الخوادم والعديد من الأخطاء البرمجية، إلا أن DICE عملت بجد لاحقًا لإصلاحها وتحسين الأداء العام من خلال تحديثات متتالية. ومع مرور الوقت، أصبحت Battlefield 4 واحدة من أكثر الألعاب احترامًا في السلسلة، بل وأصبحت رمزًا لمجتمع اللاعبين الذين استمروا في لعبها لسنوات بعد صدورها بفضل عمق نظام اللعب وتنوع الأسلحة والمركبات والخرائط الاستراتيجية واسعة النطاق، حيث حافظت على توازن مثالي بين الواقعية والمرح التكتيكي الذي يميز السلسلة.
Battlefield 5
المنصات: PC، PS4، Xbox One
تاريخ الإصدار: 2018
قدّمت Battlefield 5 تجربة مميزة حاولت فيها DICE إعادة تعريف مفاهيم أسلوب اللعب الجماعي من خلال العودة إلى الحرب العالمية الثانية ولكن برؤية جديدة مختلفة عن النمط التقليدي. استخدمت اللعبة تكنولوجيا متقدمة جعلت من تفاصيل الرسوميات شيئًا مبهرًا بصريًا، بداية من حركة الجنود وتفاعلهم مع البيئة، إلى تأثيرات الانفجارات وسقوط المباني التي تضفي واقعية مذهلة. كما ساهمت الموسيقى التصويرية الأصلية ذات الطابع الملحمي في تعزيز الإحساس بالدراما والتوتر على أرض المعركة، مما جعل كل لحظة تبدو وكأنها مقتطف من فيلم حربي ضخم.
أحد أبرز نقاط القوة في Battlefield 5 كان أسلوب التصويب المتقن والدقيق. أعادت اللعبة ضبط الإحساس بالأسلحة وارتداد الطلقات ومواضع الإصابة لتقدم واحدة من أكثر التجارب الواقعية والمرضية لمحبي اللعب التنافسي. تم تقليص الاعتماد على العناصر العشوائية وتوجيه التركيز نحو المهارة الفردية، مما جعل كل مواجهة تعتمد بشكل أكبر على سرعة ردة الفعل والتكتيك الشخصي، لا على الحظ أو المعدات الزائدة.
لكن رغم كل هذه المميزات، لم تلقَ Battlefield 5 القبول الكامل من جميع اللاعبين. ابتعادها عن بعض مظاهر الفوضى الملحمية التي اشتهرت بها الأجزاء السابقة، وتقديمها تجربة أكثر هدوءًا وانضباطًا، جعل البعض يشعر بأنها أقل تميزًا في السوق الممتلئ بألعاب التصويب. كما أن بعض الخيارات الإبداعية في طور القصة الذي اتبع أسلوب “الحكايات الحربية” لم تلقَ صدى واسعًا، حيث رأى البعض أن اللعبة لم تستغل كامل إمكانياتها في تقديم قصة حربية مؤثرة.
ومع ذلك، لا يمكن إنكار أن Battlefield 5 تظل تجربة فنية عالية المستوى من حيث الجودة التقنية والابتكار في أسلوب اللعب، وهي بلا شك محطة مهمة في مسيرة السلسلة، تعكس رغبة DICE في التجديد حتى لو تطلّب الأمر التخلي عن بعض العناصر الكلاسيكية التي ميزت السلسلة لسنوات.
Battlefield: Bad Company
المنصات: PS3، Xbox 360
تاريخ الإصدار: 2008
تُعد Battlefield: Bad Company واحدة من المحطات الفارقة في تاريخ السلسلة، ليس فقط لأنها مثلت أول ظهور لمحرك Frostbite الذي غيّر قواعد اللعبة في ما يتعلق بالدمار البيئي، بل لأنها أيضًا كانت من أوائل المحاولات الجادة لتقديم طور قصة متكامل في سلسلة Battlefield. قدّمت اللعبة شخصيات محبوبة ذات طابع ساخر وروح فكاهية فريدة، مثل Preston وSweetwater وHaggard، مما أضفى لمسة إنسانية غير معتادة في ألعاب الحروب العسكرية التي غالبًا ما تركز على الجدية والمآسي.
في ذلك الوقت، مثّل إدخال هذا النوع من الشخصيات تحولًا كبيرًا في أسلوب السرد لدى DICE، ونجحت اللعبة في خلق توازن مميز بين الفكاهة والمواقف الحربية المشحونة. الأحداث دارت حول فرقة “Bad Company”، وهي وحدة غير تقليدية تُرسَل إلى الخطوط الأمامية في مهمات مشبوهة، وتتحول مغامرتهم من مجرد أوامر عسكرية إلى صراع شخصي مليء بالطمع والخيانات. هذا الطرح القصصي غير النمطي كان سابقًا لعصره وأعطى اللعبة هوية مستقلة عن بقية أجزاء السلسلة.
من الناحية التقنية، أذهلت اللعبة الجميع بقدرتها على السماح بتدمير الهياكل والمباني بشكل لم يُرَ من قبل في ألعاب التصويب. لم يعد اللاعب محصورًا بممرات ثابتة أو جدران غير قابلة للتدمير، بل أصبح بإمكانه تفجير حوائط لخلق طرق بديلة أو الإطاحة بغطاء العدو بالكامل، مما أضاف بعدًا استراتيجيًا جديدًا للمعارك.
لكن رغم هذه الابتكارات، لم تخلُ التجربة من بعض العيوب، أبرزها الذكاء الاصطناعي المحدود للأعداء والحلفاء، والذي أدى إلى مواقف غير واقعية في ساحة القتال. كما أن نظام التحكم في بعض الآليات كان بحاجة إلى مزيد من الصقل. أما على صعيد اللعب الجماعي، فكانت بداية متواضعة نسبيًا، إذ أطلقت اللعبة بوضع Gold Rush فقط، وهو النموذج الأولي لوضع Rush المعروف اليوم. لكن استجابة DICE السريعة لمطالب الجمهور وإضافة طور Conquest لاحقًا ساعدت على تحسين التوازن وإرضاء عشاق التنافس.

لاعب متمرس، أعشق ألعاب القصة، ولا أجد حرجًا في قول أنني أحب ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول أيضًا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.