لقد شاهدنا الأفضل والأسوأ مما قدمه النصف الأول من عام 2025، ورغم ذلك، هناك بعض الإصدارات التي كانت تملك قدرًا كبيرًا من الإمكانيات، وقد تشكل تجربة ممتعة لفئة من اللاعبين الذين يدافعون عنها بشدة، فالرأي في النهاية مسألة ذاتية.
لكن لا يسعنا إلا أن نشعر بأن بعض الألعاب هذا العام كان من الممكن أن تقدم قيمة أكبر للاعبين، لكنها خيبت آمالنا في النهاية، حان الوقت للغوص في أكثر ألعاب 2025 خيبة للآمال، ولماذا شعرنا بذلك تجاهها.

Deliver At All Costs
تم تطوير Deliver At All Costs من قبل Far Out Games ونشرها بواسطة Konami، وكانت تمتلك كل المقومات التي توحي بأنها ستقدّم تجربة ممتعة، خاصةً مع فكرتها الفريدة من نوعها التي بدت واعدة في البداية. تدور القصة حول ونستون غرين، الذي يسعى لأن يكون أفضل مُوصّل على الإطلاق، ولا يسمح لأي شيء بأن يقف بينه وبين وجهته أو الطرود التي يحملها. لكن رغم هذا الطموح، لم تستطع اللعبة الحفاظ على هذا الزخم، وسرعان ما فقدت جاذبيتها بسبب أسلوب اللعب المتكرر والممل الذي يفتقر إلى الابتكار أو التطور الحقيقي.
ورغم أن الرسوميات المعتمدة على المنظور المتساوي والآليات الفريدة قد تمنحك بعض المتعة في البداية، إلا أن اللعبة تصبح رتيبة بسرعة، ولا تقدم سياقًا سرديًا مشوقًا سوى بعض المهام البسيطة لجلب الأشياء وتوصيلها. وحتى ترقية شاحنة التوصيل “We Deliver” تبدو محدودة جدًا، كما أن الأفعال التخريبية التي يمكن للاعب القيام بها لا تترتب عليها عواقب حقيقية، سوى بعض المطاردات الشرطية التي تفتقر إلى الإثارة. كل ذلك يجعل هذه التجربة باهتة وسهلة النسيان، ومن المؤكد أنها ستنتهي مدفونة في مكتبات اللاعبين بعد زوال متعتها الأولى.
Monster Energy Supercross 25 – The Official Video Game
رغم التحسينات البصرية الرائعة التي قدمها محرك Unreal Engine 5، وتوفّر مجموعة واسعة من الحلبات، ووجود الأسطورة ريكي كارمايكل كمعلّق صوتي داخل اللعبة، إلا أن Monster Energy Supercross 25 أهدرت كل هذه الميزات بسبب مستوى صعوبة مرتفع من شأنه أن يُنفّر شريحة كبيرة من اللاعبين. كانت اللعبة تمتلك بالفعل أدوات النجاح، لكنها أخفقت في توجيه اللاعبين الجدد أو حتى تعريفهم بإيقاع السباقات ومتطلباتها الفريدة، مما يجعل التجربة محبطة منذ اللحظة الأولى، خصوصًا عند السقوط المبكر في مضمار ممتلئ بالجماهير.
دروس التدريب داخل اللعبة لا تُسهم فعليًا في تعليم اللاعب كيف ينسجم مع أسلوب اللعب أو يتفاعل معه بمرونة، وهو تقصير واضح يجعل اللاعب يشعر بأنه يُقذف وجهًا لوجه نحو الأرض دون تمهيد. ويبدو أن Milestone S.r.l. افترضت أن من سيجرب اللعبة هم فقط من عشّاق سباقات الدراجات الترابية، فقامت بتصميم التجربة لتلائم هذا الجمهور دون التفكير بالوافدين الجدد أو محبّي السباقات بشكل عام.
JDM: Japanese Drift Master
بدت هذه اللعبة المستقلة من تطوير فريق Gaming Factory، الواقع في وارسو، وكأنها ستكون محاكاة مثالية لرياضة الدريفت لعشاق السباقات الذين يبحثون عن لمسة من الأناقة أثناء المنعطفات الحادة. وبالفعل، هناك بعض الجوانب البارزة، مثل الفيزياء الواقعية داخل اللعبة والعالم المفتوح الذي يعتمد على قصة، إلا أن التجربة الكلية أُفسدت في النهاية بسبب العديد من التناقضات في شوارع منطقة Guntama الجبلية المتعرجة.
فعلى سبيل المثال، بعض العقبات التي من المفترض أن تتمكن السيارة السريعة من اختراقها بكل سهولة في الواقع، تؤدي في اللعبة إلى توقف تام ومفاجئ، مما يعطل الإيقاع تمامًا. كما أن الإضاءة غير المتناسقة تشوّه نظام الليل والنهار الديناميكي، وهو ما قد يؤدي إلى اصطدامك بلاعبين غير قابلين للعب يظهرون فجأة أمامك وكأنهم كانوا في طريقهم للعودة إلى منازلهم بعد يوم شاق، فإذا بك تدهسهم بلا قصد وسط هذا الفوضى البصرية.
أما مهمات التوصيل فهي عادية إلى درجة الملل ولا تضيف شيئًا يُذكر، والمزعج أكثر هو الأخطاء المتكررة في اختيار نوع السيارة المطلوب لكل حدث. ستجد نفسك مضطرًا للعودة إلى آخر مرآب دخلته، وتبديل السيارة، ثم القيادة مجددًا إلى نقطة البداية، وهي عملية مرهقة لا تتناسب مع وتيرة اللعب. في النهاية، نوصي بإعادة مشاهدة فيلم Tokyo Drift عدة مرات بدلًا من الإسراع لشراء هذه اللعبة، وربما الانتظار حتى تصبح متاحة بسعر مخفض، إن كنت مازالت مصرًا على تجربتها.
STAR WARS: Episode I: Jedi Power Battles Remastered
نعترف دون تردد أن العودة إلى قصة نشأة أنكين سكاي ووكر (أو دارث فيدر كما يعرفه الجميع) كانت أمرًا يبعث على الحماس في البداية، خاصّة مع إعلان إعادة إصدار لعبة عام 2000 الكلاسيكية من LucasArts. فقد بدا الأمر وكأنه فرصة ذهبية لتجربة كل المحتوى الأصلي في مكان واحد، مع بعض الإضافات من Aspyr، مثل إمكانية اللعب بشخصيات الأعداء الذين واجهتهم في أول مرة، ضمن وضع New Game+، وهو ما شكّل عرضًا مغريًا بالفعل لعشاق عالم Star Wars.
لكن رغم التحسينات البصرية اللافتة، فإن جميع المشكلات التي واجهها اللاعبون في الإصدار الأصلي مازالت موجودة هنا دون أي إصلاح يُذكر، مما يجعل النسخة الجديدة مزعجة بما يكفي لتدفعك نحو الجانب المظلم من القوة. فبدلًا من أن يكون هذا الإصدار احتفالًا مجيدًا بأيام Star Wars الذهبية، تحول إلى تجربة محبطة بسبب غياب التلميع والعناية بالتفاصيل، وهو أمر يصعب تبريره بالنظر إلى تطور معايير الجودة في الألعاب خلال العقود الماضية.

أبحث دوما عن القصة الجيدة والسيناريو المتقن والحبكة الدرامية المثيرة في أي لعبة فيديو، ولا مانع من التطرق للألعاب التنافسية ذات الأفكار المبتكرة والمثيرة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.