سأكمل في هذا المقال ما بدأته في الجزء الأول حول أبرز الأسرار والانطباعات التي ستشعل حماسك قبل إطلاق باتلفيلد 6. ويتضمن معلومات مستقاة من تجارب الإعلاميين في حدث كشف عرض Battlefield 6 الذي أُقيم في لوس أنجلوس.
-
سحب المصابين وإنقاذهم… دراما حربية في قلب الميدان
إحدى الإضافات المميزة هي خاصية “سحب وإنعاش”، حيث يمكن للاعب أن يسحب زميله المصاب إلى موقع آمن أثناء عملية الإنعاش. هذه اللحظات البطولية تعزز أهمية العمل الجماعي، وتضيف جرعة إنسانية وسط الضوضاء والانفجارات.
هذه الميزة تضيف بعدًا إنسانيًا مذهلًا للحركة فهي ليست مجرد ميكانيكية إنقاذ، بل لحظة سينمائية حقيقية وسط ضجيج الحرب. بدلًا من الاكتفاء بإنعاش زميلك المصاب باستخدام جهاز الصعق الخاص بكلاسة الدعم، يمكنك الآن سحبه إلى مكان آمن أثناء عملية الإنعاش، مختارًا الاتجاه الذي يحميكما من القذائف أو الرؤية المكشوفة. فهذا التغيير يمنح أهمية أكبر لفكرة التعاون بين أعضاء الفريق، ويجعل من كل عملية إنقاذ بطولة صغيرة. المشهد المؤثر لجرّ رفيقك الجريح تحت وابل النيران، وأنت تهمس له بأنه سيعود سالمًا… قبل أن تسقط مروحية مشتعلة فوقكما، هو بالضبط نوع اللحظات التي تجعل Battlefield لا تُنسى.
-
محرر Battlefield Portal… إبداع بلا حدود
النسخة الجديدة من Battlefield Portal تقدم أدوات تصميم خارقة، بدءًا من التعديل المكاني للخرائط وصولًا إلى إنشاء واجهات مستخدم خاصة. أحد المطورين تمكن من بناء لعبة Pong على واجهة Battlefield… مما يفتح الباب أمام تجارب مجنونة ومبتكرة داخل اللعبة نفسها.
إذ تَعد النسخة الجديدة من أداة بناء التجارب بقدرات غير مسبوقة لإنشاء خرائط وأطوار مخصصة، مع الحفاظ على سهولة الاستخدام رغم تعقيدها المتزايد.
من أبرز الميزات التي أُضيفت لهذه الميزة:
- أداة التحرير المكاني (Spatial Editing Tool): تتيح للاعبين إعادة ترتيب عناصر الخريطة بحرية، مما يفتح الباب لتصميم ساحات قتال غير تقليدية.
- تصميم واجهات استخدام مخصصة (Custom UIs): تُمنح المبدعين حرية تشكيل الواجهة التي يراها اللاعبون داخل أطوارهم الخاصة، لدرجة أن أحد المطورين نجح—وفقًا لكريستيان غراس وهو يضحك—في بناء لعبة Pong داخل واجهة المستخدم!
والمثير أكثر هو الاحتمالات المجنونة التي تنتظرنا، مثل أن ينجح أحدهم في تحويل اللعبة إلى DOOM مصغّرة داخل Battlefield إنها لحظة عبور ما بين الجنون الإبداعي والتقنيات المفتوحة، حيث تصبح الأدوات نفسها جزءًا من ساحة اللعب.
-
تسع خرائط عند الإطلاق… من بينها خريطة محبوبة قديمة
اللعبة ستأتي بتشكيلة ضخمة من الخرائط عند الإصدار، تضم تسعة ساحات قتال متنوعة، من بينها عودة لخريطة كلاسيكية ستحظى بحفاوة عشاق السلسلة—تفاصيلها لم تُكشف بعد، لكنها تثير الفضول بشدة.
عودة خريطة Operation Firestorm الكلاسيكية من Battlefield 3 كانت لحظة الحماسة الكبرى خلال العرض—حفاوة جماهيرية لم تخطئها الأذن، لما تمثله هذه الخريطة من ذكريات ملحمية للاعبين القدامى. وستكون واحدة من أصل تسع خرائط متوفرة عند إطلاق اللعبة، مع خطط لإضافة المزيد لاحقًا ضمن التحديثات.
لكن الجديد ليس فقط في عودة الخريطة، بل في فلسفة التصميم متعددة الطبقات التي تنتهجها Battlefield 6. فبعض الخرائط الضخمة مثل Brooklyn باتت تحتوي على “مناطق قتال” مدمجة داخلها، تُستخرج حسب وضع اللعب. مثلًا: Brooklyn تدعم مواجهات واسعة بالمركبات ضمن أطوار مثل Conquest وRush، لكنها في الوقت ذاته تحتضن بنايات ضيقة ومواقع صغيرة، تُعاد صياغتها لتناسب المواجهات القريبة في أطوار Squad Deathmatch. الأمر يشبه وجود خرائط فرعية داخل الخريطة نفسها، مما يعزز التنوع ويضيف عمقًا تكتيكيًا لتجربة اللعب.
-
مركبات جديدة… ومفاجآت قادمة في الحملة
التجربة شهدت معاينة لبعض المركبات القتالية الحديثة، منها دبابة قابلة للتخصيص بالكامل. المطورون لم يتحدثوا كثيرًا عن طور القصة، لكنهم لمحوا إلى مفاجآت ستعتمد على التدمير وتغيير معالم البيئة بشكل جوهري.
-
الصوتيات… انفجارات لا تُنسى وأجواء غامرة
من صوت الطلقات إلى صدى الدمار، Battlefield 6 تميزت بتجربة صوتية مشحونة تضع اللاعب في قلب المعركة. الصحفي أكد أن أذنيه ظلّت تطن لساعات بعد الحدث—ولم يكن ذلك من قبيل المجاز. -
طور اللعب الجديد Escalation
طور Escalation يبدو واعدًا للغاية، حتى وإن لم يكن متاحًا خلال العرض التجريبي. المطورون يصفونه بأنه أشبه بلعبة Domination، ولكن بنظام متطور حيث تختفي نقاط السيطرة تدريجيًا مع استمرار المباراة، مما يجبر الفرق على التجمع حول عدد أقل وأقل من النقاط المتبقية وبالتالي تزيد حدة المواجهة والتكتيك الجماعي بشكل تدريجي مع مرور الوقت.
إلى جانب Escalation، أكدت الشركة وجود **سبعة أطوار لعب كلاسيكية عند الإطلاق:
– Conquest
– Breakthrough
– Rush
– Team Deathmatch
– Squad Deathmatch
– Domination
– King of the Hill
وهناك وعود بإضافة أطوار جديدة بعد الإطلاق، مما يمنح اللعبة فرصًا للاستمرار في التطور والتجدد.
Battlefield تعود… وبأسلوب لا يقبل المساومة
الخلاصة؟ عودة Battlefield ليست مجرد إعادة إحياء، بل إعادة تعريف لما تعنيه اللعبة: عنف تكتيكي، إثارة جماعية، وتجربة تفوق التوقعات. اللعبة تبدو جاهزة لتشعل المنافسة من جديد عند إطلاقها المرتقب في أكتوبر 2025.
كاتب
أعشق ألعاب الفيديو منذ أيام جهاز العائلة، و أفضل ألعاب المغامرات أمثال Tomb Raider و Assassins Creed (قبل التحول للـRPG)، ليس لدي تحيز لأي جهاز منزلي بالنسبة لي الأفضل هو الذي يقدم الألعاب الأكثر تميزاً. ما يهمني هو التجارب ذات السرد القصصي المشوق فالقصة هي أساس المتعة أكثر من الجيمبلاي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
