استذكر المخرج رون هاوارد، مخرج فيلم Solo: A Star Wars Story، نصيحة المبدع جورج لوكاس له حول صناعة فيلم في عالم حرب النجوم، وهي أن جمهور السلسلة الأساسي هو في المقام الأول "الأولاد بعمر 12 عاماً".

في حديثه لموقع Vulture، كشف هاوارد عن الظروف التي قادته لتولي إخراج Solo: A Star Wars Story بعد أن قررت شركة Lucasfilm الاستغناء عن الثنائي الإخراجي الأصلي فيل لورد وكريس ميلر، مخرجي The Lego Movie وSpider-Man: Into the Spider-Verse.

أوضح هاوارد أن الأمر بدأ بلقاء إفطار غير مخطط له مع رئيسة Lucasfilm كاثلين كينيدي، حيث أبلغته بأن الاستوديو "وصل إلى طريق مسدود إبداعياً" مع لورد وميلر، وسألته إن كان سيوافق على تولي المشروع.

وأضاف حين سُئل عن تفاصيل ما وراء الكواليس: "كنت دائم الفضول تجاه Star Wars، ووقع فيلم Solo بين يدي حين لم يكن لدي مشروع آخر جاهز. كنا أنا وزوجتي شيريل في إجازة في باريس. ذهبت إلى لندن لرؤية هانز زيمر في O2، تواصلت مع كاثي كينيدي فقط لإلقاء التحية. وقالت لي: هل تريد القدوم لتناول الإفطار؟ فوافقت على ذلك".

تحوّل الاجتماع إلى ما يشبه القمة المصغرة حول مستقبل الفيلم، بحضور منتجة Rogue One ألي شيرمور وكاتب Solo جون كاسدان. هناك طُرح عليه عرض رسمي للانضمام.

حيث قال: "قالوا في الأساس: لقد وصلنا إلى طريق مسدود إبداعي مع لورد وميلر. هل تفكر في الانضمام إلينا يوماً ما؟".

خلال فترة تفكيره في الأمر، شاهد هاوارد بعض المشاهد التي صوّرها لورد وميلر بالفعل، وقال إنه أدرك سريعاً "ما كان يزعج" Lucasfilm. وفي هذه المرحلة تواصل مع جورج لوكاس، الذي قدم له نصيحته الخاصة به:

قال هوارد: "تحدثتُ مع لوكاس مرةً في وقتٍ مبكر، عندما كنتُ أفكر في المشاركة. لم يكن ناشطاً في الأفلام لكنه قال: 'فقط لا تنسَ، إنه مُخصصٌ للأولاد بعمر الـ 12'".

تحت إشراف هاوارد، اكتمل الفيلم وصدر في مايو 2018، لكنه فشل في تحقيق نجاح كبير في شباك التذاكر، وهو أمر غالباً ما يُعزى إلى الخلافات الإبداعية خلف الكواليس.

قال هاوارد: "كان هناك استوديو أحب السيناريو كما هو وأراد فيلماً من سلسلة Star Wars، لكن كان هناك نوع من الانفصال مبكراً من حيث الأسلوب، ولم يقتنعوا بأن ما كان فيل وكريس يفعلانه كان يعمل بفعالية. لم أتمكن من الحكم على ذلك لأنني لم أرَ ما يكفي منه لأعرف، لكنهم كانوا متأكدين".

وقد أُبلغ المخرج من قبل Lucasfilm بضرورة "إعادة تصوير الكثير" مما كان لورد وميلر قد أنجزاه بالفعل، رغم أن هاوارد قال إنه احتفظ ببعض المشاهد التي أعجبته، وأن الثنائي ظلا "لطيفين للغاية طوال الوقت".

واختتم هاوارد قائلاً: "كانا يشاهدان فيلمين مختلفين تماماً. لذا جئت أنا واستمتعت كثيراً، لكن لا يوجد أي شيء شخصي يتعلق بذلك الفيلم على الإطلاق. ما زال الأمر مؤسفاً. ولا أطيق الانتظار حتى أشاهد الفيلم القادم لفيل وكريس".