اعتادت سلسلة Resident Evil أن تمنح الشخصيات مظهرًا جديدًا عند ظهورها في ألعاب أخرى أو نسخ معاد تطويرها. غالبًا ما يعكس ذلك كيفية تغيّرهم بمرور الوقت، بما أن ألعاب RE تميل إلى أن تجري في فترات زمنية محددة، وكما في الحياة، تتقدم الشخصيات في العمر.

أما في النسخ المعاد تطويرها، فتُمنح الشخصيات إطلالات جديدة تجعلها تبدو أكثر عصرية. من بين هذه التغييرات، حصلت شخصية واحدة على تحول أكثر دراماتيكية في مظهرها دون سبب واضح على ما يبدو. رغم ذلك، لعبة Resident Evil 5 — أول لعبة وأيضًا الوحيدة التي قدّمت هذا الإصدار الجديد من جيل فالنتاين — وفرت سببًا مرتبطًا بالقصة وراء هذا التغيير.

معظم دور جيل في Resident Evil 5 يُروى عبر مشاهد الاسترجاع والوثائق، إلا إذا كنت تملك Gold Edition أو حزمة Untold Stories التي تتيح لك خوض مهمة Lost in Nightmares، بالطبع بعد الوصول إلى نقطة معينة في اللعبة الرئيسية.

تمنح هذه المهمة اللاعبين فرصة لخوض الليلة التي يُفترض أن جيل ماتت خلالها لإنقاذ كريس. وبالطبع، تعلم حينها أن جيل لم تمت فعلًا. كما ترى أيضًا أنها بدت مختلفة إلى حد كبير خلال تلك الليلة مقارنة بمظهرها حين تقابلها في اللعبة الرئيسية.

ماذا حدث لشعر جيل

إذا قضيت وقتك في استكشاف المناطق وقراءة الوثائق المختلفة المبعثرة في Resident Evil 5، ستجد وثيقة بعنوان “Test Subject Data”. في هذا الملف، وُصفت جيل بأنها كانت في حالة سكون طبي مُستحدث لفترة طويلة. وبينما كانت علاماتها الحيوية طبيعية، هناك ملاحظة تتعلق بتصبغ غير طبيعي مقتصر على شعرها، مما أدى إلى تحول شعرها من البني إلى الأشقر. كما أشارت الوثيقة أيضًا إلى أنّ بشرتها أصبحت أفتح لونًا، لكن ذلك يصعب ملاحظته إلا عند مقارنة النسختين من جيل جنبًا إلى جنب.

باختصار، ويسكر حوّل جيل إلى عينة تجريبية، ويبدو أن تلك التجارب تسببت في خلل في التصبغ. خلال هذه التجارب، أصبحت جيل موردًا ضروريًا لويسكر بشكل غير متوقع، إذ سمحت له بتحسين فيروس Uroboros. والسبب في ذلك أنّه حاول إصابتها بسلالة سابقة، لكن الأجسام المضادة الخاملة لفيروس T الموجودة في جسدها منذ أحداث Resident Evil 3 حمتها من العدوى.

بطبيعة الحال، استغل ويسكر ذلك لتطوير Uroboros قبل أن يحوّل جيل لاحقًا إلى تابعة له بمساعدة عقار أبقاها تحت سيطرته، مدركًا أن الأمر سيلحق الأذى بكريس حين يضطر لمواجهة شريكته القديمة التي كان يعتقد أنها ماتت. كما أنها كانت وسيلة تشتيت مثالية، إذ لم يكن لدى ويسكر سوى سبع دقائق فقط ليقضيها في “اللعب” مع كريس.

كيف أصبحت جيل عينة اختبار

يُعرض هذا الحدث في Lost in Nightmares، وتدور أحداثه بين Resident Evil: Revelations و Resident Evil 5. يعود كريس وجيل إلى Spencer Mansion بعد أن حصلا على معلومة تفيد بوجود ويسكر هناك. وبغية إنهاء أمر رئيسهما السابق الذي تحول إلى عدو لدود، يتبع كريس وجيل هذه الخيط ويدخلان المبنى الذي بدأت فيه رحلتهما الأولى مع الخطر البيولوجي. وكما يوحي اسم المحتوى الإضافي، تتحول هذه المهمة إلى كابوس.

يعثر كريس وجيل على ويسكر ويواجهانه، لتظهر تجاربه التي جعلته قويًا وسريعًا بشكل غير إنساني. نتيجة لذلك، يعجز كريس وجيل حتى عن إصابته بجروح، بينما يقوم هو بطرحهما أرضًا بسهولة، مما يُظهر حجم تفوقه عليهما رغم أنهما يفوقانه عددًا. تصل المواجهة إلى ذروتها عندما يمسك ويسكر كريس من عنقه، ويوشك على القضاء على أحدهما على الأقل. إلا أن تتدخل جيل بحركة يائسة، إذ تهجم على ويسكر وتدفعه عبر النافذة، محررة كريس وساقطة معه على ما يبدو نحو موتها.

يروي كريس لاحقًا جزءًا من هذا الحدث أثناء حديثه مع شيفا في اللعبة الرئيسية، متضمنًا التفصيل المهم أنّه لم يتم العثور على جثتي جيل أو ويسكر رغم عمليات البحث عنهما. ما حدث هو أن قدرات ويسكر غير البشرية سمحت له بالنجاة من السقوط بحالة مقبولة نسبيًا، نظرًا للارتفاع والأرض الصخرية أسفلهم.

أما جيل فكانت في حالة أسوأ بكثير، وكانت ستلقى حتفها هناك على الأرجح لولا أن ويسكر قرر أخذها ليحوّلها إلى عينة تجريبية، وهو ما أنقذ حياتها وساعد بشكل غير متوقع في خطته المتعلقة بـ Uroboros. في الوقت نفسه، تمسك كريس بالأمل في أن جيل ما زالت على قيد الحياة، بعد أن تلقى صورًا محتملة لها دفعته لتولي قضية BSAA West Africa.

وبالنظر إلى كل ذلك، يبقى سبب استخدام هذا الحدث لتفسير تحول شعر جيل إلى الأشقر محيرًا. لا يبدو أن هناك مبررًا حقيقيًا سوى رغبة المطورين في جعلها شقراء، إذ كان يمكن تجاهل مسألة خلل التصبغ تمامًا دون أن يؤثر ذلك على اللعبة. في أقصى تقدير، ربما كان الأمر مجرد وسيلة لصدمة اللاعب عندما يُزال غطاء رأس جيل أخيرًا في Resident Evil 5، ليكشف عن شخصية مألوفة ومختلفة في آن واحد.