شهدت صناعة الألعاب الأسبوع الماضي حدثين ضخمين قلبا موازين السوق: رفع سعر اشتراك Xbox Game Pass بنسبة 50%، واستحواذ تحالف استثماري بقيادة السعودية على شركة Electronic Arts مقابل 55 مليار دولار. ومع تصاعد الجدل حول تداعيات هذه الخطوات، تواصلت MIDiA Research مع محلل الألعاب براندون ساتون للحصول على رؤيته حول مستقبل EA وعلامة Xbox.

براندون ساتون يعلّق:

“رغم أن عبء الديون ليس بسيطًا، إلا أن شراء EA من قبل السعودية وشركائها منطقي على عدة مستويات.”

وأوضح أن EA تمتلك مجموعة من أكثر السلاسل ربحًا في تاريخ الألعاب، مع نماذج تحقيق دخل مثبتة، إلى جانب شراكاتها الثقافية مع علامات رياضية وترفيهية عالمية تمنحها صلة مباشرة بالجمهور الدولي، وهو ما يمكن للمستثمرين الجدد استثماره بذكاء.

وأضاف:

“من الناحية التقنية، تطوير الألعاب يُعد أرضًا خصبة لاختبار أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، ما يجعل EA متوافقة طبيعيًا مع المستثمرين الذين لديهم مصالح في هذا المجال.”

صدمة أسعار Game Pass:

أما عن رفع أسعار Xbox Game Pass، فقد اعتبر ساتون أن الأمر جزء من نمط أوسع يشهده القطاع بأكمله، حيث قال:

“التضخم وتكاليف التشغيل المتزايدة تلعب دورًا، لكن أيضًا احتكار السوق المتنامي شجّع الشركات الكبرى على رفع الأسعار.”

وحذّر من أن هذه الزيادات قد تدفع اللاعبين نحو البدائل الأرخص، خاصة الألعاب المستقلة، مضيفًا:

“الخطر الحقيقي هو أن المستهلكين ما زالوا يرون الألعاب رفاهية، والزيادات الحادة قد تُبعدهم عن المنصات الكبرى.”

هل تخسر Xbox جمهورها القديم؟

وعن تأثير رفع الأسعار على ولاء اللاعبين، قال ساتون:

“أعتقد أن هذه الخطوة ستنفّر الكثير من عشاق Xbox القدامى.”

وأشار إلى أن مايكروسوفت ربما تراهن على أن الغضب لن يؤدي إلى إلغاء جماعي للاشتراكات، لكنها تغفل عن الأثر طويل المدى على سمعة العلامة التجارية، خاصة بعد تراجعها عن وعود سابقة مثل إزالة Call of Duty من فئة Premium وحصرها في فئة Ultimate.

وختم بقوله:

“اللاعبون يشعرون بالضغط المالي، ومع ارتفاع الأسعار وكسر الثقة، قد تكون العواقب على Xbox أعمق مما تتوقعه مايكروسوفت، حتى لو بقيت الإيرادات قوية.”