مثل فرقة روك مألوفة تخوض تجربة موسيقية تجريبية، دخلت سلسلة التصويب الطويلة من DICE مرحلة تجريبية مع Battlefield 2042، وكانت النتائج مثيرة للجدل: معارك ضخمة تضم 128 لاعبًا، وإعدادات مستقبلية، ونظام الفئات المتخصصة الذي اعتبره كثير من المعجبين انحرافًا صعب التقبّل. أعادت التحديثات اللاحقة بعضًا من سمعة اللعبة، لكن اللاعبين ظلوا يتوقون إلى عودة الجذور الأصلية للسلسلة. أحيانًا، كل ما يحتاجه نجوم الروك هو الغيتار فقط.

تبدو Battlefield 6 كألبوم عودة يعيد تركيب الحمض النووي للسلسلة بينما يعيد مزج أنجح نغماتها لجمهور العصر الحديث. تُكثّف اللعبة الفوضى المميزة للسلسلة في تجارب أكثر إحكامًا وخشونة، وتقدّم مجموعة من الأنماط واللمسات الجديدة. نستعرض هنا 15 فرقًا رئيسيًا بين Battlefield 6 و 2042 — من تصميم الخرائط وعدد اللاعبين، إلى فلسفة الصوت — بالإضافة إلى بعض الملاحظات السلبية المحتملة من مرحلة النسخة التجريبية المفتوحة.

طور اللعب الجماعي الجديد

لا تكتفي Battlefield 6 بتطوير أطوار اللعب الجماعي الأساسية مثل Conquest وBreakthrough، بل تقدم نوعًا جديدًا من المباريات يُعرف باسم Escalation. يعتمد هذا الطور على مفهوم نقاط السيطرة في Conquest، لكن مع لمسة جديدة: فعندما يحافظ الفريق على سيطرته على نقطة معينة لفترة كافية من الوقت، تختفي تلك النقطة. ومع وجود سبعة مواقع موزعة عبر الخريطة، ستزداد حدة المعارك تدريجيًا مع تقلص المساحة المتاحة. كما سيعود الطور المحبوب King of the Hill أيضًا، حيث تتنافس الفرق للسيطرة على نقطة واحدة متغيرة المواقع في خرائط أصغر.

طور Battle Royale متكامل قادم

بينما تركت Battlefield 2042 طور الـBattle Royale من ابتكار اللاعبين داخل Portal، ستقدمه Battlefield 6 بشكل رسمي ومدعوم من المطورين. تقع أحداث هذا الطور في خريطة جديدة تمامًا صُممت خصيصًا لتجربة الـBattle Royale، حيث يمكن توقع بيئة مليئة بنقاط السيطرة وتضاريس متدرجة، مع مناطق صراع مصممة لدعم معارك Battlefield الواسعة النطاق. ومن عناصر التغيير المهمة ما يُعرف بـ “الحلقة الأكثر فتكًا في Battlefield”، وهي منطقة تتقلص ببطء وتقضي على الجنود بمجرد لمسها، مما يدفعهم إلى خوض معارك أكثر شراسة.

تحسينات طور Portal

بالحديث عن Portal، فإن Battlefield 6 تعمل على تعزيز المجموعة الإبداعية التي قُدمت في 2042 من خلال أدوات برمجة أفضل، وإمكانيات تخصيص للمستويات، ودمج واجهة المستخدم بشكل أكثر سلاسة، مما يجعلها قريبة في نطاقها من Fortnite’s Unreal Editor وHalo’s Forge. يولي المطورون اهتمامًا كبيرًا لطور Portal، استجابة لتعليقات اللاعبين الذين أكدوا أنهم لا يريدون لعبة Battlefield يمكن “إنهاؤها”. ومع وجود متصفح خوادم مخصص، سيصبح من الأسهل على اللاعبين اكتشاف الخرائط والأطوار التي يرغبون في لعبها.

إعادة صياغة نظام مكافحة الغش

تنتقل Battlefield 6 من نظام EA Anti-Cheat المستخدم في 2042 إلى نظام Javelin Anti-Cheat الأكثر صلابة، والذي يتطلب تفعيل Secure Boot منذ اليوم الأول. وقد تسبب هذا الشرط في بعض القلق بين اللاعبين، إذ إن بعض الأنظمة لا تستوفي معايير الأمان المطلوبة. ورغم أن Javelin Anti-Cheat يُتوقع أن يحد من الغشاشين، يبدو أن التوازن بين العدالة وسهولة الوصول سيظل تحديًا مستمرًا.

المخاوف المتبقية

لم يكن إطلاق Battlefield 6 خاليًا من الجدل، إذ أبرزت النسخة التجريبية المفتوحة بعض النقاط المثيرة للقلق. فعلى سبيل المثال، تبدو المركبات — التي كانت قوية للغاية في 2042 — ضعيفة جدًا الآن ويسهل تدميرها. كما أن حجم الخرائط، رغم أنه أصغر وأكثر تركيزًا، قد يبدو خانقًا في بعض الأحيان مع اندلاع الاشتباكات بشكل شبه متواصل. وتشير التقارير إلى تفاوت في معدل القتل والموت (TTK و TTD)، مما يدل على أن فريق DICE لا يزال يعمل على ضبط توازن الأسلحة وفعاليتها.