الفكرة الأساسية وراء الأسرار في ألعاب الفيديو هي أن اللاعبين يرغبون في اكتشافها. سواء كان هذا السر يفتح ميزة خفية أو يُعد مجرد “أسرار مخفية” بريئة (Easter Egg)، فإن العثور عليه يمنح شعورًا منعشًا بالإنجاز. فعندما تستكشف زاوية تبدو فارغة وتجد عنصرًا أو غرفة أو إشارة لم تكن معلنة، يبدو الأمر وكأن اللعبة تُكافئ فضولك وجهدك الشخصي.
ومع ذلك، ليست كل الأسرار مُجزية. فعندما تقضي ساعات في حل ألغاز غامضة أو تمشيط كل بكسل في الخريطة، يكون من المخيب للآمال أن ينتهي بك الأمر إلى عنصر تجميلي بسيط، أو زيادة طفيفة في الإحصاءات، أو مشهد قصير لا يضيف شيئًا. وفي بعض الأحيان، قد يؤدي العثور على رمز مخفي أو كود سري إلى نتيجة أسوأ، إذ قد يفتح لك مسارًا أكثر صعوبة أو معركة زعيم مرهقة.

كما يجدر الإشارة إلى أن بعض الأسرار لا تؤثر على أسلوب اللعب فحسب، بل تمتد لتغيّر القصة نفسها. فقد يؤدي التحدث إلى شخصية محددة أو اكتشاف مشهد خفي إلى كشف تفاصيل حزينة أو صادمة في الحبكة كنت تتمنى لو لم تعرفها.
لذلك، ورغم أن الرغبة في البحث عن الأسرار أمر طبيعي لدى أي لاعب فضولي، إلا أنه في بعض الأحيان، قد يكون من الأفضل تركها مغلقة إلى الأبد.
MissingNo. – Pokémon Red/Blue
بحسب من تسأل، فإن خلل MissingNo. في ألعاب Pokémon هو إما أعظم سر في السلسلة أو أسوأها على الإطلاق.
في النسخة الأصلية من Red/Blue، يمكن للاعبين تنفيذ سلسلة خطوات دقيقة للغاية ليواجهوا مجموعة من البيكسلات المشوشة تُعرف باسم MissingNo. (اختصارًا لعبارة “Missing Number” أي “الرقم المفقود”).
بعد العثور على هذا الكيان أو إمساكه، يتضاعف العنصر السادس في حقيبة اللاعب أكثر من مئة مرة. فإذا وُضع عنصر Rare Candy في الخانة السادسة، يمكن رفع مستوى البوكيمون إلى الحد الأقصى بسرعة مذهلة. أما إذا وُضعت كرات Master Balls، فسيصبح من السهل إمساك أي بوكيمون بلا عناء.
لكن من الطبيعي أن تأتي هذه المكافأة بثمنٍ باهظ. فمواجهة MissingNo. قد تؤدي إلى عدد هائل من الآثار الجانبية، منها حذف السجلات، أو تشوه الرسومات، أو تجمد اللعبة، أو إعادة التشغيل المفاجئ، أو تغيّر الإحصاءات، أو تعلّم البوكيمونات لحركات خاطئة، أو تطورها بشكل غير صحيح.
ورغم أن إعادة تشغيل اللعبة يمكن أن تزيل بعض هذه المشكلات، إلا أن بعض الأعطال تبقى دائمة، مثل فساد بيانات قاعة المشاهير (Hall of Fame).
والأسوأ من ذلك أن لقاء MissingNo. يمكن أن يفسد ملف الحفظ بالكامل، مما يؤدي إلى ضياع كل التقدم الذي أحرزه اللاعب حتى تلك اللحظة. احتمال حدوث ذلك ضئيل، لكنه مخاطرة يجب أن يعرفها اللاعبون قبل مواجهة هذا الخلل الأسطوري.
نهاية معلقة بلا جدوى – Days Gone
في لعبة Days Gone من تطوير Bend Studio، يتقمص اللاعب دور صائد الجوائز ديكون الذي يقاتل كائنات شبيهة بالزومبي تُعرف باسم Freakers. وخلال رحلته في الأراضي القاحلة، يساعده الباحث المقنّع O’Brian الذي أنقذ زوجة ديكون من التفشي الفيروسي.
تنتهي الحملة الرئيسية نهاية تقليدية، لكن النهاية السرية تقلب القصة رأسًا على عقب. فبعد إنهاء اللعبة، يتلقى ديكون نداءً لاسلكيًا من O’Brian إذا أكمل ثلاث مهمات جانبية محددة.
وعند لقائه، ينزع O’Brian قناعه ليكشف أنه تحوّل إلى Freaker. والمفاجئ أنه ما زال يحتفظ بوعيه وذكائه، رغم أن هذه الكائنات يفترض أن تكون همجية وعدوانية. وبينما يحاول اللاعب استيعاب الصدمة، تتحول الشاشة إلى السواد.
كانت هذه النهاية بمثابة تمهيد واضح لجزء ثانٍ يتناول تطورات مثيرة، لكن ذلك لم يحدث أبدًا. إذ ألغت الشركة المشروع رغم أن المخرج Jeff Ross كان يمتلك خططًا طموحة للتكملة.
ورغم أن النهاية السرية نفسها مثيرة للاهتمام، إلا أنها اليوم تُعد محبطة بشدة لأنها لم تؤدِّ إلى أي شيء فعلي.
جائزة لن نحيا لنراها – Trials Evolution
تضم لعبة السباقات Trials Evolution من شركة Ubisoft لغزًا معقدًا إلى درجة أن حتى شرلوك هولمز نفسه ربما لم يكن ليتكبد عناء حله.
فعند استكشاف المضامير بعناية، قد يلاحظ اللاعبون رموزًا غامضة وملفات صوتية غريبة وإشارات سمعية أخرى مبهمة. هذه العناصر مخفية بإتقان لدرجة أن اللاعب العادي لن ينتبه لوجودها أصلًا.
لكن من اكتشفها، ندم لاحقًا. إذ إن فك شيفراتها يتطلب فهمًا شبه موسوعي لأنواع التشفير، بما في ذلك الألفاظ المقلوبة (anagrams) والمعمي (cipher) وشيفرة مورس والترميز الثنائي (binary) والترميز Base64 وحتى التورية (steganography). وللتوضيح، لا توجد آلية “steganography” داخل اللعبة نفسها، لذا على من يرغب في الحل أن يستخدم برامج حقيقية متخصصة في فك الشيفرات المخفية.
والأدهى أن الإجابات على بعض الألغاز لا تُوجد داخل اللعبة مطلقًا، مما يجبر اللاعبين على البحث عن صناديق كنوز حقيقية في العالم الواقعي. إحدى هذه الصناديق يحتوي على مفتاحٍ لفتح الصندوق النهائي.
لكن المفارقة الكبرى أن كل من شارك في هذه المهمة الجنونية لم يجنِ شيئًا يُذكر، لأن موقع الصندوق الأخير لن يُكشف قبل عام 2113 ميلاديًا. وبعبارة أخرى، ما لم ينجُ اللاعبون لثمانٍ وثمانين سنة إضافية، فلن يعرف أحد ما هي الجائزة الكبرى التي تنتظرهم.

اذا شفت اسمي هنا فمعناتها أن الموضوع اشتغل عليه أكثر من واحد من فريق العمل، أو انه تصريح رسمي باسم الموقع. بس لا تخلي هالشي يمنعك من انك تتابعني في تويتر وانستقرام. عادي لا تستحي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.