العاب / IGN

مراجعة Splinter Cell: Deathwatch من

  • 1/2
  • 2/2

بالنسبة لأولئك الذين يقررون مشاهدة Splinter Cell: Deathwatch على دون معرفة مسبقة بمسيرة سام فيشر الطويلة والمذهلة في العقد الأول من الألفية، عندما كانت السلسلة تقف بمصافي السلسلة العظيمة الأخرى Metal Gear Solid، فسيجدون أمامهم مسلسل تجسس عنيفاً ومبالغاً فيه قليلاً، لكنه جذاب إلى حد كبير مؤلف من ثماني حلقات. لكن بالنسبة لنا، نحن الذين أحببنا Splinter Cell لأكثر من عشرين عاماً وطال انتظارنا الآن لأكثر من نصف هذه المدة للحصول على لعبة جديدة، فإن Deathwatch سيكون كل ذلك، ولكن بطعمٍ يمزج من الحلاوة والمرارة.

أولاً: الجزء "الحلو" هو أن المسلسل جيد فعلاً! فالشخصيات ممتعة جميعها، ولكلٍ منها دور مهم في دفع القصة إلى الأمام. كما أن ليف شرايبر يقدم أداءً مذهلًا كبديل لمايكل آيرونسايد من الألعاب في تجسيد صوت فيشر، والمسلسل يسير بإيقاع متوازن جعلني أضغط على زر "الحلقة التالية" بحماس حتى أنهيت الأجزاء الثمانية... في المرتين اللتين شاهدته فيهما. أما الجزء "المرّ" فيأتي من إدراك أننا ما زلنا لا نقترب من لعبة Splinter Cell جديدة، وأن هذا المسلسل يدور في زمن متقدم جداً في القصة لدرجة أنه ربما لم يتبقّ لنا الكثير من الوقت مع جاسوسنا المفضل الساخر سام فيشر.

نعم، تدور أحداث Deathwatch بعد عقود من لعبة Splinter Cell Blacklist، آخر لعبة صدرت للسلسلة. حيث تُدير آنا "غريم" غريمسدوتير وكالة العمليات السرية الحكومية الأمريكية Fourth Echelon، بينما يعيش سام فيشر حياة هادئة خالية من نظارات الرؤية الليلية في مزرعة في بولندا. في الواقع، لا ينطق سام سوى بجملتين فقط في الحلقة الأولى بأكملها. وذلك لأن Deathwatch تبدأ بتتبع العميلة الشابة زينيا ماكينا (بصوت كيربي هاول-بابتيست) أثناء عملية تعرضت للفشل، حيث أن العميل الذي أُرسلت إلى ليتوانيا لإنقاذه مات بالفعل بعد أن تعرّض للتعذيب. ويؤدي غضبها اليافع إلى ارتكاب خطأ لم يكن فيشر ليرتكبه، وسرعان ما تخرج الأمور عن السيطرة، ليجد فيشر نفسه مجبراً على العودة إلى الحياة التي ظنّ أنه تخلّى عنها إلى الأبد.

مع نهاية الحلقة الثانية، يصبح سام هو النجم الحقيقي للمسلسل، وهو ما جعل الموسم الأول أفضل بكثير.

بحلول نهاية الحلقة الأولى كنت متشوقاً لمشاهدة بقية المسلسل، وشعرت بالارتياح لأن سام سيكون بوضوح محور Deathwatch، وأن المشرف العام على المسلسل المسلسل ديريك كولستاد (مبتكر John Wick) لم يُعد إحياء فيشر فقط لتمرير علامة Splinter Cell إلى ماكينا وجيل جديد من عملاء Fourth Echelon. لا على الإطلاق، فمع نهاية الحلقة الثانية، يصبح سام هو النجم الحقيقي للمسلسل، وهو ما جعل الموسم الأول أفضل بكثير.

وبصفتي شخصاً تعني له Splinter Cell الكثير، فقد أنهيت كل جزء في السلسلة (حتى Splinter Cell Essentials على PSP!)، سيبقى مايكل آيرونسايد دائماً هو سام فيشر بالنسبة إليّ. وكان سيكون من المناسب جداً أن يؤدي الدور هنا، بما أن نسخة Deathwatch من فيشر متقدمة في العمر، وآيرونسايد نفسه يبلغ 75 عاماً. لكن لأي سببٍ كان، أبدع ليف شرايبر بالدور، وقدّم أداءً رائعاً في تجسيد روح سام الساخرة وصلابته الجافة وإنسانيته الدافئة في حواراته مع زملائه وأعدائه وحتى مع كلبه "كايجو". كما أضفى على سام صلابة وخشونة جوهرية لشخصيته. لقد أحببته في الدور، وأتطلع بشدة لرؤية المزيد من أدائه في حال كنا محظوظين بما يكفي للحصول على موسمٍ ثانٍ.

تجدر أيضاً الإشارة إلى مدى عنف هذا المسلسل، فهو أكثر عنفاً بكثير من الألعاب. صحيح أنه يمكنك قتل الجميع أثناء اللعب، لكن Deathwatch لا يتردد إطلاقاً في إظهار التفاصيل الدموية. سترى مشارط (وأصابع) تُغرز في العيون، وسكاكين تُدفع في جوانب الجماجم، ورصاصات تُطلق في الرؤوس، وسكاكين تُغرس في البطون، وأسوأ من ذلك. لكن هذه ليست شكوى، فلقد أعجبني ما أضافه العنف إلى Deathwatch، لأنه ساعد في إظهار مدى خطورة كل مواجهة على حياة هؤلاء الجواسيس المنعزلين الذين يتسللون في الظلال.

وبالحديث عن الظلال، نعم، هناك الكثير من أعمال التجسس في هذه النسخة من Splinter Cell. ولو كان هذا المسلسل هو Blacklist، لكانت ماكينا تنفذ جولة لعب بأسلوب الأشباح، بينما سام يلعب بأسلوب . لقد خلّف وراءه عدداً كبيراً من الجثث عبر الحلقات الثماني، الأمر الذي لم أتمالك نفسي إلا أن أضحك عليه، لأنه عكس تماماً الطريقة التي ألعب بها عادةً في الألعاب. على أي حال نعم، هؤلاء العملاء يقومون بأفعال نينجا مذهلة في الظلام، ويخنقون خصومهم، ويستخدمون بعض الأدوات هنا وهناك، رغم أنه للأسف لا توجد أي مشاهد لأدوات Splinter Cell الكلاسيكية مثل Sticky Shocker أو Sticky Camera (ولا حتى سلاح SC-20k).

نعود بالحديث إلى فريق سام المساعد، فقد استمتعت بما أضافه كل فرد منهم إلى الفريق: غريم لا تملك صبراً ولا تبدي أي اهتمام للمجاملات، وشخصية جو تجلب التوازن الذي تفتقر إليه غريم بينما تدير العمليات في مقر Fourth Echelon في كوبنهاغن، وثاندر هو هاكر كندي تم تجنيده بسرعة وتمكن من كسب ود الفريق، أما ماكينا فهي عميلة ماهرة تصبح مهمتها ذات طابع شخصي. أما في جانب الأشرار، فـ Deathwatch يعيد إلى الواجهة اسماً مألوفاً لعشاق Splinter Cell: دوغلاس شيتلاند. ورغم أنه يظهر فقط في لقطات فلاشباك، حيث أن شيتلاند ميت منذ زمن، إلا أن قصة المسلسل تدور حول تفاني ابنته ديانا شيتلاند في تحويل شركة والدها Displace International من شركة مقاولات عسكرية خاصة إلى شركة تكنولوجيا نظيفة، يسعى مشروعها الوشيك "Xanadu" لتزويد العالم بالطاقة المتجددة.

هل تصبح الحبكة غير منطقية قليلًا في ؟ بالتأكيد، لكن الألعاب كانت كذلك أيضاً. وفي السياق نفسه، أعجبني كيف أن المسلسل، سواء بشكل مقصود أم لا (وأميل للاعتقاد بأنه مقصود)، يشير إلى مهمتين من أفضل أجزاء السلسلة: Chaos Theory، دون أن يعيد تجسيدهما بشكل مباشر. في الواقع، تُسمى الحلقتان الأخيرتان "Chaos Theory: الجزء 1" و"الجزء 2". وتشمل المفاجآت والتلميحات الخفية الأخرى من الماضي تأثيرات صوتية مألوفة: أولاً الصوت الكلاسيكي لتشغيل نظارات الرؤية الليلية ثلاثية العدسات، وثانياً صوت تفعيل الاتصال اللاسلكي المأخوذ مباشرةً من أيام Xbox الأصلية للسلسلة.

Deathwatch يشير إلى مهمتين من أفضل أجزاء السلسلة: Chaos Theory.

وبالعودة إلى الجانب "المُرّ" من هذا العمل، فمع أنه لا يوجد ما يمنع Ubisoft (التي أنتجت المسلسل) وNetflix من إبقاء Splinter Cell حيّة في شكل رسوم متحركة لسنوات قادمة عبر مواسم تعيدنا إلى أيام مجد سام فيشر كجاسوس خارق من الطراز الأول، إلا أن الواقع الأكثر ترجيحاً هو أن "سام العجوز" هذا لن يستمر طويلاً بطبيعة المرحلة العمرية التي يبدأ منها المسلسل في حياة فيشر.

وإذا تبيّن أن هذا هو الحال، فإما أن المسلسل نفسه سيكون قصير الأجل جداً، أو أن سام فيشر الذي يؤديه شرايبر سيسلم الراية إلى ماكينا التي تؤديها هاول-بابتيست، وهو أمر قد يرفضه الجمهور، لأنه يشبه قتل باتمان وتحويل العمل إلى مسلسل عن روبن. وأرى الاحتمال الأول أكثر واقعية، فبعد كل شيء، Netflix منحت The Legend of Lara Croft موسمين فقط، وحتى Castlevania الرائع حصل على أربعة مواسم فحسب. بالإضافة إلى أن سام فيشر تاريخياً هو Splinter Cell بالنسبة للمعجبين.

لكن في الوقت الحالي، سأستمتع فقط بحقيقة أن Splinter Cell عادت إلى حياتنا، وأن المسلسل يمثل مغامرة عنيفة ورائعة (وإن كانت قصيرة جداً) تمتد لثلاث ساعات تقريباً مقسّمة على ثماني حلقات مدة كل منها بين 22 و27 دقيقة، وربما... فقط ربما... يُقنع هذا Ubisoft بالتحرك أخيراً لتطوير ريميك Splinter Cell الذي أُعلن عنه قبل أربع سنوات ولم نسمع عنه شيئاً منذ ذلك الحين.


- ترجمة ديما مهنا

في حين أننا لا نحظى بالكثير من الوقت مع سام فيشر في هذا المسلسل الدموي الرائع من Splinter Cell، لكن بفضل الأداء الممتاز من ليف شرايبر في تجسيد فيشر، والحبكة السريعة الإيقاع، والشخصيات الممتعة، فإن الوقت الذي نقضيه معه هو وقت يستحق ذلك. ولو كان هذا العمل كتاباً، لكان من النوع الذي لا يمكنك التوقف عن قراءته. تمرّ الحلقات التي تبلغ نصف ساعة بسرعة، وقبل أن تدرك ذلك ينتهي كل شيء، لكنه وقت مستحق بالفعل مع نسخة أكبر سناً وأكثر تذمراً من جاسوسنا المفضل.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا