Wii Play

كان أي شخصٍ يمتلك عينين قادرًا على ملاحظة أن جهاز Wii لم يكن يمتلك القوة الرسومية أو الحسابية التي تميز منافسيه.

ورغم هذا النقص، فإن نظام Nintendo حقق أرباحًا مذهلة بفضل تقنيته الثورية في التحكم بالحركة. فقد كانت لعبة الإطلاق Wii Sports تُستخدم باستمرار للترويج لآلية التحكم الجديدة وسهولة استخدامها ودقتها العالية. وقد لاقت Wii Sports استحسانًا هائلًا جعلها اللعبة الأكثر مبيعًا على الإطلاق في منصة Wii.

وحين صدرت Wii Play في نفس الفترة تقريبًا وبأسلوب لعبٍ مشابه، تدافع مالكو Wii لشرائها، ظنًا منهم أنهم سيحصلون على التجربة ذاتها.

لكن يا لها من خيبة أمل. فعلى الرغم من أن Wii Play احتوت على تسع ألعابٍ مصغرة مثل هوكي الليزر والبلياردو وصيد السمك وساحة تصويبٍ مستوحاة من Duck Hunt، فإن كل واحدةٍ منها خذلت اللاعبين بأسلوب لعبٍ باهتٍ وممل. ومع انعدام التنوع، لم يكن هناك أي دافعٍ للعودة إليها بعد تجربةٍ واحدة.

ورغم كل ذلك، كانت Wii Play نجاحًا ساحقًا. فقد صدرت في موسم هام، وتمت تعبئتها مع ذراع تحكم Wii مجانية. ومن يستطيع أن يرفض عرضًا كهذا؟

وفي النهاية، باعت Wii Play أكثر من 28 مليون نسخة، متجاوزةً أكبر ألعاب Nintendo، بما في ذلك كلا جزئي Mario Galaxy، ولعبة Super Smash Bros. Brawl.

Nintendo Switch Sports

بعد أن باعت لعبة Wii Sports أكثر من ثمانين مليون نسخة، أصبحت Nintendo مُلزمة بإصدار مجموعة من الأجزاء اللاحقة. ومع تحوّل جهاز Switch إلى أنجح منصةٍ للشركة، حصلت لعبة تكملة مباشرة بعنوان Nintendo Switch Sports على الضوء الأخضر.

ولضمان تنفيذ المشروع بالشكل الصحيح، استعانت Nintendo بالمخرجين الأصليين للعبتي Wii Sports وWii Sports Resort للإشراف على التطوير. ولو لعبت Nintendo أوراقها بذكاء، لكانت هذه اللعبة الرياضية قادرةً على إعادة إحياء العلامة التجارية النائمة، وتحقيق أرباحٍ ضخمة لسنواتٍ قادمة.

ورغم أن Nintendo Switch Sports جمعت ثروةً صغيرة من المبيعات، فإن ذلك لا يعكس جودتها الفعلية. فقد احتوت اللعبة على تسع ألعابٍ مصغّرة، لكلٍ منها عيبٌ رئيسي، سواء في بطء الإيقاع أو انعدام التنوع أو ضعف نظام اللعب. كما واجهت اللعبة أعطالًا تقنيةً خطيرة أدت في بعض الأحيان إلى توقف الخوادم عن العمل.

وعلى عكس Wii Sports، لم تحاول Nintendo Switch Sports تقديم أي شيءٍ ثوري في أنظمة التحكم الحركي. وهذا ليس مجرد أمرٍ مخيّبٍ للآمال، بل يثير الاستغراب أيضًا، خاصةً في ظل وجود العديد من ألعاب Switch التي استخدمت وحدات Joy-Con بأسلوبٍ مبتكر.

وبالنظر إلى الوراء، من المدهش حقًا أن شيئًا بهذه الدرجة من الاعتيادية مثل Nintendo Switch Sports استطاع أن يحقق أرباحًا.

Kinect Adventures!

بعد أن شاهدت شركة Microsoft النجاح الهائل الذي حققته تقنيات التحكم الحركي الخاصة بجهاز Nintendo Wii، قررت هي الأخرى إدخال تقنيةٍ مشابهة لجهاز Xbox 360.

في عام 2010، أطلقت الشركة جهاز Kinect، وهو كاميرا تتبعٍ للحركة تعتمد على الإيماءات والتعرف على الصوت. ونظرًا لأن Kinect جعل اللاعب نفسه هو وحدة التحكم، بدا الأمر وكأنه ثورة في عالم الألعاب. لذلك، حظيت أول لعبةٍ تستخدم هذه التقنية -وهي لعبةٍ رياضيةٍ مصغّرة بعنوان Kinect Adventures!- بضجةٍ هائلة قبل صدورها.

لكن رغم أن الألعاب المصغرة لم تكن مبهرة أصلًا، فإن المشكلة الأكبر كانت في التقنية نفسها، فهي ببساطة لم تعمل كما ينبغي. فقد تراوحت استجابة Kinect بين فرط الحساسية والجمود التام، مع انعدام الدقة أو التأخر في الاستجابة.

وعلى الرغم من أنه تم الترويج للجهاز على أنه يعمل “في الوقت الحقيقي”، إلا أن Kinect كان يعاني أحيانًا من تأخرٍ في التفاعل، مما جعل تنفيذ الحركات الدقيقة مستحيلًا. وإذا كان اختيار خيارٍ من القائمة أمرًا مزعجًا، فيمكنك تخيّل مدى الإحباط أثناء محاولة لعب إحدى هذه الألعاب المصغّرة.

ومع كل هذه العيوب، لا شك أن Kinect Adventures! كانت فشلًا ذريعًا من الناحية النقدية. لكن تجاريًا، كان الأمر مختلفًا تمامًا. فقد باعت اللعبة رقمًا مذهلًا بلغ 24 مليون نسخة، مما جعلها أنجح لعبة على الإطلاق على جهاز Xbox 360.

وبالطبع، السبب الرئيسي وراء هذه المبيعات الضخمة هو أن اللعبة كانت تُباع مع جهاز Kinect نفسه. ومع ذلك، من المذهل أن نعلم أن Kinect Adventures! تفوقت في المبيعات على ألعابٍ أسطورية مثل Minecraft وCall of Duty. والأسوأ أنها لا زالت ضمن قائمة أكثر خمسين لعبة مبيعًا في التاريخ.

خلاصة القصة هي أن على اللاعبين أن يقرأوا المراجعات جيدًا قبل شراء أشياءٍ قد يندمون عليها لاحقًا.