في مشهد غير مألوف يجمع بين السياسة والخيال العلمي، تصدّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عناوين الأخبار مجسدًا شخصية Master Chief من سلسلة Halo الشهيرة، وذلك في صورة مولّدة بالذكاء الاصطناعي نشرها البيت الأبيض نفسه.

ففي منشور حديث على منصات التواصل، نشر البيت الأبيض صورة للرئيس دونالد ترامب متقمصًا شخصية “ماستر شيف” من سلسلة Halo، وهو يؤدي التحية للعلم الأمريكي، ممسكًا بسيف طاقة متوهج، وخلفه يظهر مبنى البيت الأبيض شامخًا في الخلفية.

هذه الخطوة الغريبة جاءت كرد مباشر على إعلان GameStop نهاية ما يُعرف بـ”حروب المنصات”، وذلك مع اقتراب إصدار Halo لأول مرة على منصة PlayStation. وفي إشارة ضمنية، يبدو أن البيت الأبيض يلمّح إلى أن ترامب هو من أنهى هذه الحرب أيضًا. وبينما تتقاطع الرموز السياسية مع أيقونات الألعاب، يفتح هذا الحدث الباب أمام تساؤلات حول دور الذكاء الاصطناعي في تشكيل الخطاب العام، وتحول الرموز الثقافية إلى أدوات تعبير سياسي غير تقليدية.

وقد كشفت Halo Studios مؤخرًا عن مشروع جديد بعنوان Halo: Campaign Evolved خلال بطولة Halo العالمية. ومع اقتراب نهاية Halo Infinite، بدأت مشاريع أخرى بالظهور، من بينها إعادة تصور للعبة الأصلية التي أطلقت السلسلة عام 2001، باستخدام محرك Unreal Engine 5، في خطوة تعيد إحياء بدايات اللعبة على منصة Xbox الأولى.

وفي أغسطس الماضي، رصد محللو البيانات وبعض المعجبين المتابعين بدقة إشارات إلى قدوم ألعاب Halo مع منصة PlayStation. واليوم، بات من المؤكد أن تلك الإشارات كانت تشير إلى Halo: Campaign Evolved.

المثير أن بعض اللاعبين اكتشفوا وجود هذا المشروع عبر منشور البيت الأبيض ذاته، الذي استخدم الذكاء الاصطناعي لتوليد صورة للرئيس ترامب مرتديًا زيّ السبارتان الكامل، مجسدًا شخصية ماستر شيف.

ولم يتوقف الأمر عند الصور، فقد شارك ترامب مؤخرًا مقطع فيديو (لم يكن من إنتاجه) يظهر فيه وهو يقود طائرة مقاتلة ويلقي سائلًا بنيًا غامضًا على المتظاهرين، في سخرية من حركة “لا للملوك”. الفيديو أيضًا كان من إنتاج الذكاء الاصطناعي، وقد أثار موجة من الانتقادات.

من بين المنتقدين كان الفنان كيني لوجينز، صاحب أغنية “Danger Zone” الشهيرة، التي ارتبطت بفيلم “Top Gun” وظهرت في المقطع المتداول، ما دفعه للتعبير عن استيائه من استخدام أغنيته في هذا السياق.