هل تتذكّرون منتصف العقد الماضي حين كانت جينيفر لورانس هدفاً لمعظم النكات الثقافية؟ تحدّثت الممثلة مؤخراً بصراحة عن ترددها بالتحدث إلى الصحافة للترويج لأعمالها منذ انقلب عليها الجمهور قبل نحو عشر سنوات.

قالت نجمة The Hunger Games و X-Men في مقابلة حديثة مع مجلة The New Yorkerعن صراحتها: "نعم، كانت تلك شخصيتي الحقيقية، أو كانت كذلك، لكنها كانت أيضاً آلية دفاع. كانت وسيلة لأقول: ’لستُ مثل هؤلاء! أنا أتبول في ملابسي كل يوم!‘... أنظر إلى تلك المقابلات الآن وأجد تلك الشخصية مزعجة. أتفهم سبب انزعاج الناس من رؤيتها في كل مكان. ".

في عام 2016، قدّم برنامج SNL فقرة "Celebrity Family Feud" أدّت فيها أريانا غراندي شخصية لورانس، متقمّصة أسلوبها بتعليقات مثل: "أنا مهووسة بالوجبات الخفيفة. أعشق برينغلز، وإذا لم يكن أحد ينظر، يمكنني أكل العلبة كلها". كانت الإضافة في وقتها مثالية، وتفاعل الجمهور معها بشدّة، تماماً كما كانوا يفعلون حين تتاح لهم فرصة السخرية من لورانس في تلك الفترة.

أضافت النجمة، والتي تروّج حالياً لفيلمها الجديد Die My Love: "شعرت — لا، في الواقع كنت — مرفوضة، ليس بسبب أفلامي أو آرائي السياسية، بل بسببي أنا، بسبب شخصيتي". كما وصفت مقابلاتها القديمة التي تكثر فيها من الدعابة الذاتية بأنها "مليئة بالطاقة الزائدة" و"محرجة للغاية".

وليست هذه المرة الأولى التي تتحدث فيها لورانس عن التدقيق العام وردود الفعل السلبية التي واجهتها بعد أن شاركت في 16 فيلماً خلال ست سنوات فقط، فشل عدد منها في شباك التذاكر، مما فتح الباب أمام موجة من الانتقادات والسخرية المستمرة.

قالت لمجلة Vanity Fair في عام 2021: "أعتقد أن الجميع سئموا مني. حتى أنا سئمت من نفسي. وصلت الأمور إلى مرحلة لم أعد أستطيع فيها فعل أي شيء صحيح. إذا مشيت على السجادة الحمراء، كان السؤال: ’لماذا لم تركض؟‘".

وأضافت آنذاك: "كنت أسعى لإرضاء الناس معظم حياتي. العمل كان يجعلني أشعر أن لا أحد قد يغضب مني: ’حسناً، قلت نعم، سنفعلها، الجميع راضٍ‘. ثم وصلت إلى نقطة لم يعد فيها الناس راضين لمجرد وجودي. وهذا ما جعلني أدرك أن العمل أو المهنة لا يمكن أن يجلبا السلام لروحك".

تؤدي لورانس حالياً دور البطولة في أحدث أفلام المخرجة لين رامزي، Die My Love، إلى جانب روبرت باتينسون. يُعرض الفيلم في صالات السينما في 7 نوفمبر.