اسم دان هاوزر يرتبط ارتباطًا وثيقًا بسلسلة Grand Theft Auto، وهذا ليس بالأمر المفاجئ، إذ كانت أولى مشاركاته في صناعة الألعاب من خلال GTA، وساهم بشكل كبير في تحويلها إلى ظاهرة عالمية. لكن ما قد يثير الدهشة هو أن قلبه الحقيقي ينبض بسلسلة Red Dead Redemption.
في مقابلة مع Lex Fridman، عبّر هاوزر عن مشاعره تجاه السلسلة قائلاً:
 أعتقد أنه سيكون الأمر أكثر حزنًا، بطريقة ما، إذا استمر أحدهم في العمل على Red Dead، لأنها كانت قصة متكاملة من جزأين.
لنعد قليلًا إلى الوراء. في تسعينيات القرن الماضي، كان شقيق دان، سام هاوزر، يعمل في شركة BMG Interactive، وتلقى عرضًا من فريق DMA Design (الذي أصبح لاحقًا Rockstar North) للعبة تُدعى Race’n’Chase. كانت فكرتها بسيطة: عالم مفتوح يُعرض من الأعلى، يتيح للاعب أن يعيش حياة مجرم، ويحصل على نقاط مقابل دهس المارة أو سرقة السيارات. كانت اللعبة صادمة وغير مسبوقة، وقال سام:
“عندما جعلنا من الممكن قتل رجال الشرطة، علمنا أننا نملك شيئًا سيجذب الانتباه.”
وبالفعل، حققت GTA نجاحًا كبيرًا. وعندما اشترت Take-Two شركة BMG، انتقل الأخوان إلى نيويورك وأسسوا Rockstar Games، ليبدأوا العمل على الجزء الثاني من السلسلة، ويطلقوا لاحقًا GTA 3 الذي غيّر قواعد اللعبة إلى الأبد.
ورغم أن GTA كانت بوابة هاوزر إلى المجد، إلا أن ارتباطه العاطفي بسلسلة Red Dead Redemption له جذور أعمق. انطلقت السلسلة من لعبة Red Dead Revolver عام 2004، لتتحول إلى ملحمة من جزأين تروي قصة عصابة Van der Linde، بقيادة Dutch، وتستعرض مصير أفرادها وسط الفوضى.
اتخذت السلسلة قرارات جريئة في السرد، أبرزها قتل الشخصيات الرئيسية جون مارستون وآرثر مورغان، وهي خطوة خطيرة لدرجة أن Rockstar تراجعت عنها في GTA IV مع شخصية نيكو بيليك.
ويشرح هاوزر سبب تعلقه بالسلسلة:
“كل جزء من GTA كان قصة مستقلة نوعًا ما، الأمر مختلف تمامًا. Red Dead كانت قصة مترابطة من جزأين، وهذا يجعل من الاستمرار فيها أمرًا أكثر حزنًا. لكن على الأرجح سيحدث ذلك أيضًا. أنا لا أملك حقوق العنوان، كان ذلك جزءًا من الاتفاق – إنه امتياز أن تعمل على هذه المشاريع، لكنك لا تملكها بالضرورة.”
كما أشار إلى أن قصة عائلة جون مارستون تبلورت في ذهنه بينما كان يشكل أسرته الخاصة، مما أضفى طابعًا شخصيًا على السرد.
ومع انتهاء قصة آرثر مورغان، يتساءل الكثيرون عن مستقبل السلسلة. هل ستتناول مجزرة بلاكووتر؟ أم ماضي هوزيا؟ لكن التوغل في الماضي عبر أجزاء تمهيدية قد يحد من حرية السرد. لذلك، يقترح البعض أن تستمر السلسلة تحت اسم جديد، دون التطرق لعصابة Van der Linde.
فمثلما كانت Red Dead Revolver قصة منفصلة تمامًا، يعتقد بعض المعجبين أنها مجرد أسطورة يتناقلها الخارجون عن القانون. وقد تتبنى الألعاب القادمة نفس النهج، لتروي حكايات جديدة كليًا في الغرب الأمريكي.
ومهما كان الاتجاه القادم، فإن نجاح Red Dead Redemption 2 يجعل من الصعب تصور أن Rockstar ستتخلى عن السلسلة، لكن الشكل الذي ستتخذه بدون كاتبها الرئيسي يبقى لغزًا مفتوحًا.
 كاتب
أعشق ألعاب الفيديو منذ أيام جهاز العائلة، و أفضل ألعاب المغامرات أمثال Tomb Raider و Assassins Creed (قبل التحول للـRPG)، ليس لدي تحيز لأي جهاز منزلي بالنسبة لي الأفضل هو الذي يقدم الألعاب الأكثر تميزاً. ما يهمني هو التجارب ذات السرد القصصي المشوق فالقصة هي أساس المتعة أكثر من الجيمبلاي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
