بالأسبوع الماضي، أقدمت شركة Rockstar على فصل ما بين ثلاثين إلى أربعين موظفًا، في خطوة وصفتها نقابة العمال المستقلين في بريطانيا بأنها “قمعية بلا رحمة” تستهدف النشاط النقابي. لكن المطور الاسكتلندي سارع إلى نفي هذه الاتهامات، مؤكدًا أن القرار جاء نتيجة تسريب “معلومات سرية” من قبل بعض الموظفين.

وفي تصريح لوكالة بلومبرغ، أوضح متحدث باسم الشركة:

“اتخذنا إجراءات بحق عدد محدود من الأفراد ثبت أنهم شاركوا معلومات سرية وناقشوها في منتدى عام، وهو انتهاك واضح لسياساتنا الداخلية. هذا القرار لا علاقة له بحقوق الانضمام إلى النقابات أو ممارسة الأنشطة النقابية”.

المنتدى “العام” الذي تشير إليه Rockstar لم يكن سوى خادم خاص على منصة Discord تابع للنقابة، بحسب ما أفادت به الأخيرة، مؤكدة أن الحضور اقتصر على منظمي العمل. ومع ذلك، فإن Discord لا يوفر تشفيرًا للرسائل، وقد تعرض لاختراقات كبيرة مؤخرًا، ما يجعل مشاركة معلومات حساسة حول تطوير الألعاب عبره مخاطرة حقيقية، حتى وإن كان الخادم خاصًا.

بعد التسريب الضخم الذي وقع عام 2022، والذي شهد تداول عشرات المقاطع من النسخة الأولية للعبة Grand Theft Auto 6 قبل إعلانها الرسمي، اتخذت Rockstar سلسلة من التدابير الصارمة لتفادي تكرار الكارثة. وفي عام 2024، فرضت على موظفيها العودة إلى العمل من المكتب، جزئيًا لتعزيز الأمن الرقمي. ورغم أن النقابة وصفت هذا القرار بـ”المتهور”، فإن تشدد Rockstar في مسائل الأمان قد يفسر سبب استهدافها للمشاركين في خادم Discord الخاص، في ظل تصاعد المخاوف من تسريب جديد.

لكن رئيس النقابة، أليكس مارشال، لا يزال مصرًا على أن ما حدث هو “قمع نقابي” صريح، متهمًا Rockstar بـ”الكذب الفاضح”. وفي رده على الاتهامات، قال إن الشركة “تخشى من أن يناقش موظفوها المجتهدون حقوقهم في بيئة عمل أكثر عدالة وصوت جماعي موحد. الإدارة تثبت أنها لا تكترث لتأخر إصدار GTA 6، بل تضع أولويتها في قمع النقابات، مستهدفة أولئك الذين يصنعون اللعبة بأيديهم”.