العاب / سعودي جيمر

3 تقلبات في ألعاب الفيديو أذهلت عقولنا

  • 1/5
  • 2/5
  • 3/5
  • 4/5
  • 5/5

غالبًا ما تبدو العلاقة بين ألعاب الفيديو واللاعبين بسيطة جدًا، علاقة واضحة المعالم: اللاعبون لديهم الاحتياجات، والمطورون يقدمون ما يطلبونه.

تحب ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول؟ إذًا تنتظر جرعتك السنوية من CoD. مولع بكرة القدم الأمريكية؟ اشتَرِ Madden.

ias

إنها علاقة قائمة على تبادل واضح: المطورون يصنعون ما يريده الجمهور، ولا يغامرون بالخروج عن المألوف، لأن أي خيانةٍ لتوقعات اللاعبين قد تعني عاصفة من الغضب، تظهر في المنتديات أو موجات التقييمات السلبية المنظمة.

ومع ذلك، في بعض الأحيان يظهر مطورون يمتلكون الشجاعة لتحدي تلك القاعدة، فيكسرون التوقعات ويقدمون شيئًا مختلفًا تمامًا.

نظريًا، هذه المحاولات لا يُفترض أن تنجح، وغالبًا، لا تفعل. لكن هذه القائمة تتناول الحالات النادرة التي نجح فيها الاستوديو في المغامرة بفكرة خارجة عن المألوف، وخاض التجربة الجريئة حتى نهايتها، وعاد منها ظافرًا… وكأن شيئًا لم يكن، سوى فطورٍ جيد بعد ليلةٍ مجنونة من الابتكار.

Frog Fractions

قلة من الذين عاشوا فترة التسعينيات يشعرون بالحنين إلى ألعاب “التعليم عبر الترفيه” القديمة. فباستثناء كونها وسيلة لتبرير اللعب في المدرسة دون عقاب -رغم بساطتها المفرطة وافتقارها للتسلية- لم يطالب أحد بعودتها مجددًا. لذا، يبدو غريبًا أن يحاول استوديو Stormdancer إحياء هذا النوع المنسي من الألعاب.

لكن الحقيقة أن ذلك لم يكن الهدف من البداية.

ظهرت اللعبة في البداية كلعبة Flash بسيطة تحاكي بأسلوب ساخر تلك الألعاب التعليمية القديمة، حيث تلعب بدور ضفدع في بركة مائية، يُفترض أنك تتعلم من خلالها العمليات الحسابية البسيطة بطريقة ممتعة. غير أنك بعد ساعتين من اللعب -ومع ظهور شارة - تدرك أنك لم تقم بحل مسألة رياضية واحدة. بدلًا من ذلك، تكون قد امتطيت تنينًا ينفث النار لإسقاط الحشرات، وسافرت إلى كوكب Mars لتصبح عمدة هناك وتسنّ القوانين، ودافعت عن نفسك في المحكمة بأسلوب Ace Attorney، واستكشفت أعماق المحيط ًا عن كائنات جديدة.

مَن كان يظن أن لعبة كهذه يمكن أن تجمع بين أنماط متعددة مثل ألعاب التصويب الآركيد، وأنظمة المحاكاة الاقتصادية والسياسية، والمغامرات النصية، واستكشاف الأعماق، والقصص التفاعلية، وحتى الدراما القانونية.. وكل ذلك دون أن تفي بوعدها الأصلي حول تعليم الرياضيات؟

المفارقة أن كل هذا العبث ينجح تمامًا، لأن هذه هي الفكرة من البداية.. والنتيجة مضحكة وساخرة إلى حد العبقرية.

The Stanley Parable: Ultra Deluxe Edition

يصعب تصنيف The Stanley Parable ضمن نوعٍ واحد من الألعاب، إذ تتبدل طبيعتها باستمرار بطريقة مربكة ومدهشة في آنٍ واحد. تبدأ كلعبة استكشاف بسيطة “Walking Sim” تتناول بشكل ساخر وهم الاختيار في ألعاب الفيديو، ويُقدَّم كل ذلك بأسلوب راويها المميز Kevan Brighting، الذي يمنح التجربة روحًا فريدة.

تبدأ القصة بموظف عادي يُدعى Stanley، يجد نفسه فجأة في مكتب مهجور. يحاول الخروج، لكن الأمر يتحول بسرعة إلى سلسلة من الألغاز الغريبة والمتاهات السردية المتشابكة التي تجعله -واللاعب معه- يتساءلان إن كان هناك خيار حقيقي على الإطلاق، بل وحتى إن كان الراوي نفسه صديقًا أم خصمًا.

لاحقًا، توسعت اللعبة في نسخة Ultra Deluxe Edition، حيث أصبحت أكثر جرأة وعبثية، مع سيناريوهات سريالية مثل الحُفر التي لا تنتهي، والواقع البديل الغريب، والتجارب الميتا-سردية التي تكسر كل القواعد. ورغم غرابة الأحداث، إلا أن الأسلوب السردي الذكي يبقي التجربة متماسكة وشيقة.

حتى اليوم، تظل The Stanley Parable تجربة فريدة لا مثيل لها: مزيج من الذكاء، والسخرية، وعدم التوقع، وهناك أيضًا تعديل واقع افتراضي مذهل على الحاسوب يجعل التجربة أكثر غموضًا وغرابة لمن يجرؤ على خوضها.

The Messenger

في زمنٍ غزت فيه الألعاب المستقلة السوق بتقليد أسلوب ألعاب 8-bit و16-bit القديمة، من النادر أن نجد مطورًا يقرر كسر القاعدة ومزج الحقبتين في تجربة واحدة، وهذا بالضبط ما فعله استوديو Sabotage Studio.

في البداية، تبدو اللعبة وكأنها نسخة مرحة وساخرة من Ninja Gaiden، برسومات 8-bit وأجواء تُعيدك مباشرة إلى حقبة NES. تتحكم في نينجا شجاع، وتتسلق وتتفادى العقبات، وتخوض معارك ضد زعماء قساة في نمط اللعب الجانبي التقليدي المتكرر: تقدَّم، وقاتل، واقفز، وكرر، حتى تصل إلى الزعيم الأخير.

لكن المفاجأة تأتي في منتصف اللعبة تقريبًا، حين تظن أنك وصلت إلى النهاية… لتكتشف أن ما لعبته لم يكن سوى نصف القصة فقط. فجأة تتحول الرسومات إلى 16-bit بالكامل، ويتغير أسلوب اللعب جذريًا: من لعبة Side-Scroller خطية إلى تجربة Metroidvania واسعة ومتشعبة، مليئة بالمناطق المترابطة والاستكشاف غير المحدود، لتصبح واحدة من أروع الألعاب في هذا النوع.

كانت فكرة عبقرية جعلت الجميع يتساءلون كيف لم يفكر أحد في تنفيذها من قبل. فقد نجحت The Messenger تمامًا في تقديم تحولٍ نوعيٍ جريء قلب التوقعات رأسًا على عقب، وأبهرت اللاعبين بتلك النقلة المدهشة بين زمنين من أساليب اللعب في تجربة واحدة متكاملة.

اذا شفت اسمي هنا فمعناتها أن الموضوع اشتغل عليه أكثر من واحد من فريق العمل، أو انه تصريح رسمي باسم الموقع. بس لا تخلي هالشي يمنعك من انك تتابعني في تويتر وانستقرام. عادي لا تستحي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا