عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

مخاطر قد تنتهي بالوفاة.. تفاصيل ما يحدث داخل الجسم عند الحر الشديد

  • 1/6
  • 2/6
  • 3/6
  • 4/6
  • 5/6
  • 6/6

تم النشر في: 

24 يونيو 2024, 9:24 صباحاً

تجتاح موجات حر قاسية مناطق عديدة من العالم مع حلول فصل الصيف؛ لا سيما في النصف الشمالي من الكرة الأرضية؛ وهو ما يشير إلى أن تغير المناخ قد يؤدي مرة أخرى إلى ارتفاع إلى مستويات قياسية يمكن أن تتجاوز تلك التي تم تسجيلها الصيف الماضي وجعلته الأكثر حرارة منذ 2000 عام.

للحرارة الشديدة تأثير سلبي على أعضاء الجسم

ويقول تقرير على موقع "الحرة": بينما تزداد الوفيات حرارة الطقس، يقول العلماء إن السبب في ذلك هو أن درجات الحرارة المرتفعة لها تأثير سلبي على أعضاء متعددة؛ مما يضغط على القلب، ويشوه الجلد، ويسبب الجفاف السريع ويؤدي في إلى الوفاة، إذا لم يتمكن الجسم من تبريد ذاته بسرعة كافية.

Aleksandar Georgiev Vrzalski

الدماغ يواجه صعوبة في معالجة المعلومات

مع ارتفاع درجات الحرارة، قد يواجه الدماغ صعوبة في معالجة المعلومات، وهذا الانخفاض في الوظيفة الإدراكية يمكن أن يُضعف القدرة على الحكم، ويعرّض الأشخاص لخطر السقوط أو إصابة أنفسهم، وفي الحالات القصوى، يمكن أن تسبب الحرارة المرتفعة التهابًا خطيرًا في الدماغ.

خلال مراحل الحرارة الفائقة، لا يعمل الجهاز العصبي جيدًا؛ لأن الدماغ يحصل على كمية قليلة جدًّا من الدم، وتشير الأبحاث إلى أن الحرارة تؤثر أيضًا على الصحة العقلية.

وأظهرت إحدى الدراسات، التي نشرتها مجلة الجمعية الطبية الأمريكية قبل نحو عامين، أن أيام الحرارة الشديدة في الولايات المتحدة ارتبطت بارتفاع معدلات زيارات أقسام الطوارئ المتعلقة بالصحة العقلية لحالات تشمل القلق وإيذاء النفس وتعاطي المخدرات.

الجلد لا يستطيع تبريد الجسم

يقول لاري كيني، أستاذ علم وظائف الأعضاء وعلم الحركة في جامعة ولاية بنسلفانيا، إنه عندما ترتفع درجة الحرارة؛ يلعب الجلد دورًا مهمًّا في تبريد الجسم، للحفاظ على درجة حرارة الجسم الأساسية.

وحسب "كيني" يحدث تبريد الجسم بطريقتين هما: ضخ كثير من الدم إلى الجلد والتعرق على معظم مساحة سطح الجسم وتبخير هذا العرق.

لكن عملية التبريد يمكن أن تَرتبك عندما تكون هناك حرارة شديدة، ورطوبة عالية، فيتعطل تبخر العرق ويصبح الجسد أكثر جفافًا.

في مثل هذه الحالة، وعند بلوغ درجة الحرارة 35 درجة مئوية، يصبح الجسم غير قادر على تبريد نفسه، وهذا قد يؤدي إلى اختلال توازنه وضعف نشاط الأعضاء الحيوية، ثم الوفاة، ويمكن أن يتعرض كبار السن والرضع لهذا الخطر بشكل خاص.

القلب لا يستطيع ضخ الدم إلى بقية الجسم

مع ارتفاع درجة حرارة الجسم، يبدأ الضغط على نظام القلب والأوعية الدموية بأكمله. ويرجع ذلك -وفق خبراء- إلى احتجاز مزيد من الدم في الجلد بينما يحاول الجسم تبريد نفسه، وهذا الأمر يضع ضغطًا أكبر على القلب، الذي لم يعد لديه سوى كمية أقل من الدم، وعليه أن يعمل بقوة أكبر لضخ هذا الدم إلى بقية الجسم.

ويقول دانييل غانيون، الباحث في معهد مونتريال للقلب: إن نقص الأكسجين والمواد المغذية في القلب قد يؤدي إلى حالات مميتة مثل الأزمة القلبية، ولهذا تحدث الأزمات القلبية عند ارتفاع درجات الحرارة.

وأشارت دراسة نشرت في مجلة "سيركولايشن"، إلى أن الجمع بين الحرارة الشديدة وتلوث الهواء يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية مميتة، خاصة بين كبار السن، بنسبة تصل إلى 75% تقريبًا.

الرئتان تصابان بالاختناق

إن استنشاق الهواء الساخن الرطب أمر صعب على الرئتين، ويسبب الاختناق، خاصة لدى المسنين والأطفال، ويمكن تعرّض أشخاص آخرين لخطر أكبر للإصابة بمشاكل الجهاز التنفسي الأخرى.

وجاء في افتتاحية مجلة "لانسيت" الطبية عام 2008، أن الحرارة الشديدة تشكل خطرًا بشكل خاص على المصابين بأمراض الجهاز التنفسي، وأن تفاقم الحالات المزمنة مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن، والربو؛ يتزايد بشكل كبير تماشيًا مع ارتفاع درجات الحرارة، وغالبًا ما يتفاقم بسبب زيادة تلوث الهواء في المدن؛ فضلًا عن الحساسية الموسمية.

الكلى.. الحر الشديد قد يؤدي إلى الفشل الكلوي

عندما يصاب الجسم بالجفاف؛ فإن ذلك يؤثر بشكل كبير على الكليتين؛ إذ إنهما العضوان المسؤولان عن تصفية الدم عن طريق إزالة الفضلات والمياه الزائدة التي يتم التخلص منها في النهاية على شكل بول.

ويمكن أن يسبب الجفاف الناتج عن احترار الطقس الزائد، إلى الفشل الكلوي؛ مما قد يؤدي إلى دخول المستشفى في حالة طارئة أو الوفاة.

ولعل الضغط المتزايد على القلب، وزيادة درجة حرارة الجسم، وإجهاد السوائل أو الجفاف؛ يمكن أن يسبب زيادة الضغط على الكلى.

ووجدت دراسة سابقة، نُشرت في مجلة الطب الوقائي والصحة العامة، زيادةً بنسبة 30% في الإصابة بأمراض الكلى في درجات الحرارة المرتفعة.

ولاحظ الباحثون أيضًا حدوث طفرات في حالات معينة؛ بما في ذلك حصوات الكلى.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا