الارشيف / عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

رغم عدم مشاركته فيها.. ظل "ترامب" يخيم على قمة "الناتو" في أميركا

تم النشر في: 

08 يوليو 2024, 3:28 مساءً

يخيم ظل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، المرشح لولاية ثانية في البيت الأبيض على قمة يعقدها حلف شمال الأطلسي "الناتو" من غدٍ (الثلاثاء) إلى الخميس المقبل في واشنطن، رغم عدم مشاركته فيها، وذلك بعدما اتخذت حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني)، منعطفًا مختلفًا بالكامل، بعد أداء جو الفاشل في مناظرته التلفزيونية مع خصمه الجمهوري، ما أدى إلى ترنح ترشيح الرئيس الديموقراطي البالغ من العمر 81 عاماً.

وتثير عودة "ترامب" المحتملة إلى البيت الأبيض، وهو الذي وصف في الماضي حلف شمال الأطلسي بأنه منظمة "عفا عليها الزمن"، قلقاً في بروكسل وفي الكثير من العواصم الأوروبية.

وقال إيان ليسر من صندوق مارشال الألماني للأبحاث في الولايات المتحدة: "لا شكّ أن النتيجة المحتملة للانتخابات الأميركية ستكون في أذهان الجميع، لكن الأمر لا يقتصر على الانتخابات الأميركية فقط، فهناك اليوم تزامن استثنائي لعدم يقين سياسي على جانبي الأطلسي".

وفي مقابلة أجرتها معه "فرانس برس" قبل فترة قصيرة، حاول الأمين العام لحلف شمال الأطلسي المنتهية ولايته ينس ستولتنبرغ، الطمأنة، متوقعًا أن تبقى الولايات المتحدة حليفًا قويًا لحلف شمال الأطلسي مهما كانت الانتخابات الأميركية، لأن ذلك يصب في مصلحتها.

مستقبل التكتل

ويبقى السؤال حول مدى تأثير ولاية جديدة لـ"ترامب" في حال فوزه في الانتخابات على التكتل، مطروحا بقوة، سواء في ما يتعلق باستمرارية الدعم الأميركي لأوكرانيا، وهي مسألة يبقى الرئيس السابق غير واضح بشأنها، أو في ما يتعلق بمستقبل التحالف العسكري الغربي، الذي يحتفل بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسه.

وخلال ولايته الأولى (2017-2021)، كانت لدى "ترامب" خلافات مع حلفائه الأوروبيين، مندداً بواقع أن الولايات المتحدة تتحمل وحدها العبء، وشدد "ترامب" منذ ذلك الحين لهجته الحادة، وأثار جدلًا بقوله إنه سيشجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على "فعل ما يريد" إذا لم تحترم إحدى دول الحلف التزاماتها المالية حيال التكتل، ويعد هذا بمثابة انتهاك للمادة الخامسة الأهم في معاهدة حلف شمال الأطلسي، التي تنص على أن الهجوم على أحد أعضاء الحلف يعد هجوما على كل الحلفاء.

سد الفراغ

وتقر الدول الأوروبية الأعضاء في الحلف، بأنها لن تتمكن من سد الفراغ الذي قد تتركه واشنطن بانسحابها من الحلف العسكري الغربي، لكن الكثير منهم يعتقد أن الحلف قادر على تجاوز تداعيات ولاية جديدة لـ"ترامب" في البيت الأبيض، ومن هنا بنظرهم ضرورة تطوير الدفاع الأوروبي.

وأعطت الدول الأوروبية دفعة قوية لإنفاقها العسكري. ومن المرتقب أن تسلط قمة حلف شمال الأطلسي أيضًا الضوء هذه السنة على واقع أن 23 من الدول الأعضاء الـ 32 ستخصص 2% من إجمالي الناتج الداخلي فيها للنفقات العسكرية، وقد يكون الحلفاء يملكون ورقة رابحة أخرى، وهي تسليم رئاسة التكتل الى رئيس الوزراء الهولندي السابق مارك روته، الذي سيحل محل ينس ستولتنبرغ في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

وبعدما أطلقت عليه تسمية "الرجل الذي يهمس في أذن ترامب" لعب هذا الرجل دورًا رئيسيًا في تهدئة "ترامب" خلال قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل في 2018.

وأثناء قمة واشنطن، سيحاول الحلفاء تحصين وضعهم عبر "إضفاء الطابع المؤسسي" على جزء من المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا، وسيتولى حلف شمال الأطلسي تدريجًا هذه المساعدة، وهي طريقة لحماية نفسه من المخاطر السياسية على جانبي الأطلسي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا