عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

"السير على حبل سياسي دقيق".. لماذا يصلح "نتنياهو" علاقته بـ"ترامب"؟

تم النشر في: 

27 يوليو 2024, 11:20 صباحاً

اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس السابق دونالد ترامب، أمس؛ لإصلاح علاقته به تحسبًاً لعودته إلى البيت الأبيض، لا سيما أنه ربط نفسه بشكل متزايد بالحزب الجمهوري، وخاض عدة حملات انتخابية روج فيها لعلاقته الوثيقة بـ"ترامب"، وكان الاثنان حليفين مقربين خلال رئاسة "ترامب"، لكن "ترامب" غضب عندما اتصل "نتنياهو" بجو لتهنئته على فوزه في انتخابات عام 2020، ومنذ ذلك الحين، انتقد الرئيس السابق علنًا إدارة "نتنياهو" للحرب في غزة.

ويمثل الاجتماع أحدث محطة في رحلة ماراثونية لرئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي ألقى خطابًا أمام جلسة مشتركة للكونغرس الأربعاء الماضي، واجتمع مع الرئيس "بايدن" ونائبة الرئيس هاريس الخميس الماضي، وفي اجتماعها مع "نتنياهو"، حثته "هاريس" على قبول اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه أن يوقف القتال في غزة ويفرج عن الرهائن.

وقالت "هاريس" للصحفيين بعد اجتماع البيت الأبيض: "دعونا نبرم الصفقة حتى نتمكن من التوصل إلى وقف لإطلاق النار لإنهاء الحرب"، كما دعت إلى إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم "حماس"، وتقديم "الإغاثة التي تشتد الحاجة إليها للشعب الفلسطيني".

وفي هذه الرحلة، اضطر "نتنياهو" إلى السير على حبل سياسي دقيق، حيث وصل إلى الولايات المتحدة بعد انسحاب "بايدن" من السباق الرئاسي، وحصول هاريس على الدعم اللازم للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي، وبدء الانتخابات العامة بشكل جدي.

ويلاحظ المسؤولون الإسرائيليون أنه بحاجة إلى علاقات قوية مع إدارة "بايدن"، التي مهما حدث ستبقى في السلطة لمدة ستة أشهر أخرى، لكنه يريد أيضًا أن يصلح الأمور مع ترامب، سواء لأغراضه السياسية في الداخل أو في حالة عودة "ترامب" إلى البيت الأبيض.

وتتوق القاعدة المحافظة لـ"نتنياهو" وشركاؤه الأكثر تطرفًا في الائتلاف علنًا إلى فوز "ترامب" ويتذكرون فترة ولايته باعتبارها العصر الذهبي للجناح اليميني في إسرائيل؛ فقد تجاهل ترامب العديد من المواقف المحايدة لواشنطن، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ووافق على ضم مرتفعات الجولان، وأعلن أن المستوطنات في الضفة الغربية لا ينبغي اعتبارها غير قانونية كمسألة سياسية، كما ساعد "ترامب" في التوصل إلى "اتفاقيات إبراهيم" عام 2020، وهي مجموعة من المعاهدات التي طبعت العلاقات بين إسرائيل وأربع دول : العربية المتحدة والبحرين والسودان والمغرب.

وأخبر "ترامب" الصحفيين أنه يلوم "نتنياهو" على انسحاب إسرائيل من غارة عام 2020 في ، أسفرت عن مقتل القائد الأعلى قاسم سليماني، وقال "ترامب" في مقابلة عام 2021، "لعنه الله"، مشيرًا إلى "نتنياهو"، ولم يخفت غضبه بحلول أبريل، عندما أخبر مجلة "تايم" أنه يعتقد أن "نتنياهو" يستحق اللوم على السماح بوقوع هجمات "حماس" في 7 أكتوبر، وقال: "لقد كانت لدي تجربة سيئة للغاية مع نتنياهو".

ويبدو أن "ترامب" أيضًا حريص على إنهاء الحرب، وركز انتقاده العلني على إدارة "نتنياهو" للعلاقات العامة للصراع، وفي برنامج "فوكس آند فريندز"، قال "ترامب": إن إسرائيل تتعرض للدمار؛ بسبب الدعاية السيئة حول حربها مع غزة، وأنه يريد من نتنياهو أن ينهي الأمر وينتهي منه بسرعة"، مضيفًا: "يجب أن ينتهي الأمر بسرعة لأنهم يتعرضون للدمار بسبب هذه الدعاية. وتعرفون، إسرائيل ليست جيدة جدًّا في العلاقات العامة، وعليهم أن ينتهوا من ذلك بسرعة، لأن العالم لا يتقبل ذلك بشكل جيد".

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا