عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

"لديهم معرفة واسعة بها".. مَن يقف وراء تخريب شبكة السكك الحديدية في فرنسا؟

تم النشر في: 

27 يوليو 2024, 6:40 مساءً

ما زالت فرنسا تواجه اضطرابات في السفر، بعد يوم من استهداف المخربين لخطوط السكك الحديدية فائقة السرعة في هجوم تزامن مع بداية ، وبينما يحاول المشغلون إعادة الخدمة إلى طبيعتها، لا يزال السؤال الرئيس مطروحًا - مَن المسؤول؟

تحقق السلطات فيما وصفه رئيس الوزراء الفرنسي المنتهية ولايته غابرييل أتال، بأنه جهد منسق، وقال: "إن أجهزة الاستخبارات وقوات الأمن الداخلي تشارك في التحقيقات، وحث على توخي الحذر قبل القفز إلى استنتاجات.

وذكر الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، اليوم (السبت)، أن الشرطة الفرنسية ستعرف بسرعة كبيرة مَن المسؤول عن الهجمات، وأنهم استعادوا كمية من الأدلة عقب العملية، بحسب ما أخبر قناة "فرانس 2" التابعة لشبكة "سي إن إن".

هدف مُغرٍ

ولم يعلن أحد مسؤوليته عن الهجمات بعد، ولكن بالنظر إلى نطاقها وتوقيتها ودقتها، فمن الواضح أنها أكثر من مجرد أعمال تخريب عشوائية، وهناك العديد من الجناة المحتملين - حيث يعد يوم الافتتاح للألعاب الأولمبية أحد أكثر الأحداث مشاهدة في العالم، وهو هدف مغرٍ لأي شخص يسعى إلى إحداث فوضى وتعطيل في دائرة الضوء.

وتأثرت القطارات فائقة السرعة، التي تربط المناطق الجنوبية الغربية والشمالية والشرقية من فرنسا جميعها، فيما وصفته السلطات بأنه نمط منهجي من الهجمات، التي تستهدف الطرق الشريانية الرئيسة، ووفقًا لأكسل بيرسون، أحد قادة نقابة السكك الحديدية، فإن الجناة لديهم معرفة واسعة بالشبكة، وأنهم يجب أن يكونوا قد حصلوا على معلومات دقيقة للغاية.

واعتبر "بيرسون" أنه لا ينبغي للسلطات استبعاد التجسس الصناعي، وأن أحد موظفي السكك الحديدية، أو شخصًا قام ببناء المسارات بما في ذلك عمال البناء، قد يكون أيضًا وراء هذه الهجمات، مشيرًا إلى أن الموظفين نفذوا خطة طوارئ استعدادًا للألعاب الأولمبية، مما سمح لبعض الركاب باستخدام خطوط بديلة من شأنها أن تبطئ حركة المرور، ولكن على الأقل سيصل المسافرون إلى وجهتهم.

وأخبر جان بيير فاراندو، الرئيس التنفيذي لشركة السكك الحديدية المملوكة للدولة الصحفيين أن الكابلات - الموجودة لضمان أمن سائقي القطارات - قد أشعلت فيها النيران وفككت، لكنه شدد مرة أخرى على أن السلطات لا تعرف من يقف وراء ذلك.

الإضرابات واسعة

وفرنسا ليست غريبة عن الإضرابات واسعة النطاق أو المظاهرات السياسية، التي تتجسد في شكل روابط نقل محظورة في جميع أنحاء البلاد، وجذبت الانتخابات البرلمانية، التي أُجريت قبل أسابيع فقط احتجاجات وتجمعات واسعة النطاق، ومع ذلك، فإن مثل هذه الأحداث تميل إلى الإعلان عنها مسبقًا، وأولئك الذين يقفون وراءها حريصون على التعريف بقضيتهم.

وقام نشطاء سابقًا بعرقلة حركة المرور لتوجيه الانتباه إلى أزمة المناخ، لكن هذه المجموعات قامت في الغالب بتنظيم مظاهرات جريئة ومثيرة تركز على وسائل النقل الكثيفة الاستخدام للوقود الأحفوري، مثل المطارات والطرق السريعة، كما أن الهجمات قد تكون عملاً من أعمال العصيان المدني، حيث أخبر مصدر استخباراتي، أن الخدمات أشارت إلى أن هذه الأساليب استخدمتها أقصى اليسار في الماضي، لكنها ذكرت أنه لا يوجد دليل يربط أفعال اليوم بهم.

وكان آخر عمل تخريب رئيس على خطوط القطارات فائقة السرعة في فرنسا في عام 2008، عندما وضعت قضبان فولاذية على كابلات العلوية، واعتقلت الشرطة أفرادًا من مجموعة فوضوية مزعومة من قرية تارناك، ولكن بعد 10 سنوات، وبعد تحقيق مطول، تمت تبرئتهم جميعًا وتخليصهم من تهمة التخريب.

وفي الآونة الأخيرة، كانت فرنسا واحدة من عدة دول تأثرت بموجة من هجمات التخريب المشتبه بها الروسية ضد البنية التحتية وغيرها من الأهداف، وقد ظل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حليفًا قويًا لكييف طوال القتال، وفي مايو فقط، اقترح أنه ينبغي السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحتها ضد أهداف داخل روسيا، التي تهاجم منها الكرملين أوكرانيا.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا