عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

علماء: "طفيلي" في فضلات القطط علاج مستقبلي للاضطرابات العصبية

تم النشر في: 

31 يوليو 2024, 2:13 مساءً

قال علماء في دراسة حديثة: إن طفيليًّا موجودًا في فضلات القطط يمكن أن يكون علاجًا مستقبليًّا للاضطرابات العصبية.

واستخدم العلماء شكلًا مصممًا من طفيلي "التوكسوبلازما غوندي - Toxoplasma gondi"، وهو طفيلي شائع يوجد في براز القطط، لتوصيل البروتينات إلى الدماغ لدى الفئران؛ وفق دراسة نشرت في مجلة "Nature Microbiology"؛ حسب صحيفة "إندبندنت".

وفي الماضي كانت الرعاية الصحية العصبية محدودة بسبب صعوبة توصيل العلاج المستهدف عبر حاجز الدم في الدماغ وإلى الموقع الصحيح داخل الخلايا العصبية.

ويُعتقد أن "التوكسوبلازما غوندي" يحملها في حالة كامنة ثلث سكان العالم، وقد تطورت لتنتقل من الجهاز الهضمي إلى الدماغ؛ حيث تفرز بروتيناتها في الخلايا العصبية.

وقد تطورت لتعبر حاجز الدم في الدماغ والمشيمة، وتشكل خطرًا على النساء الحوامل؛ إذ يمكن أن تسبب الإجهاض؛ ما أدى إلى النصيحة بأن تتجنب الأمهات الحوامل التعامل مع صناديق القمامة إذا كانت قططهن تصطاد فريستها في الهواء الطلق.

وقد ارتبطت أغلب الحالات العصبية، بما في ذلك مرض ألزهايمر ومرض باركنسون ومتلازمة ريت، بطريقة ما بخلل في البروتين، ولكن العلماء واجهوا صعوبة في معالجة المشكلة من المصدر.

ووُصفت إمكانية استخدام طفيليات الدماغ المعدلة وراثيًّا لتوصيل العلاج عبر حاجز الدم في الدماغ بأنها "رائدة" واختراق عالمي، على الرغم من أنها ما تزال على بعد سنوات من أن تصبح حقيقة.

وأراد باحثون دوليون بقيادة جامعة غلاسكو، بالتعاون مع جامعة تل أبيب، تحديد ما إذا كان الطفيلي يمكن أن يعمل كوسيلة لتوصيل الدواء إلى خلايا الدماغ المصابة بالمرض.

وكان على فريق الدراسة أولًا معرفة ما إذا كان بإمكانهم جعل الطفيليات تنتج البروتينات العلاجية بفاعلية، ثم اختبار ما إذا كانت الطفيليات قادرة على "بصق" البروتينات مرة أخرى إلى خلايا الدماغ المصابة.

وركز الباحثون على هندسة الطفيليات لتوصيل بروتين "MeCP2"، الذي اقترح بالفعل كهدف علاجي واعد لمتلازمة ريت، وهو اضطراب عصبي منهك ناتج عن طفرات في جين "MeCP2".

وقد نجح الطفيلي في إنتاج البروتين، ثم نقله إلى موقع الخلية المستهدفة في الأعضاء الدماغية وفي نماذج الفئران.

وسوف تجرى تجارب أخرى لهندسة الطفيليات، بحيث تموت بعد الولادة، لمنع تلف الخلايا الإضافي.

كما تشير الدراسة إلى أنه مع المزيد من البحث والاختبار يمكن للطفيليات أن تلعب دورًا محتملًا في توصيل البروتينات العلاجية إلى الدماغ.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا