عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

قريبًا.. ستعيد التوازن لأسعار السيارات في والعالم

تم النشر في: 

01 أغسطس 2024, 11:22 صباحاً

في عالم صناعة السيارات، تشهد الساحة العالمية تحولًا جذريًا يعيد تشكيل المشهد بأكمله؛ فبعد عقود من هيمنة الدول الصناعية الأوروبية والأمريكية واليابانية على سوق السيارات، ها هي تقوّض هذه الهيمنة، وتتربع على عرش الصدارة، ليس فقط من حيث الكم، بل أيضًا من حيث المواصفات والابتكار.

وفقًا لإحصائيات الاتحاد الدولي لمصنعي السيارات (OICA)، أنتجت الصين في عام 2022 ما يقارب 27 مليون سيارة، وهو ما يمثل نحو 32% من الإنتاج العالمي، هذا الرقم يتجاوز بكثير إنتاج (7.2 مليون) والولايات المتحدة (10 ملايين) مجتمعتين.

في السنوات الأخيرة، شهدت أسواق السيارات في المملكة العربية وبقية أنحاء العالم ارتفاعًا صاروخيًا في الأسعار، وصلت إلى مستويات فلكية لا يقبلها العقل والمنطق، وقد تقبل المستهلكون هذا الواقع على مضض بسبب انعدام الخيارات، ولكن مع غزو الصين للسوق المحلي وتقديمها خيارات معقولة بأسعار تنافسية، بدأ المشهد في التغير.

تشير البيانات إلى أن متوسط سعر السيارة الجديدة في الولايات المتحدة وصل إلى 48.763 دولارًا في فبراير ، بزيادة قدرها 5.3% عن العام السابق. في المقابل، تقدم العلامات التجارية الصينية مثل MG وChery بأسعار تقل بنسبة تصل إلى 30% عن نظيراتها الغربية.

رغم محاولات العلامات التجارية الأوروبية والأمريكية والكورية مقاومة هذا التحول، إلا أن صمودها لن يدوم طويلًا أمام شراسة المنافسة الصينية في الكم والتنوع والجودة والفخامة، وهذا سيضع مصانع السيارات التقليدية أمام خيارات محدودة للغاية:

1- الاستثمار في الابتكار والتكنولوجيا بشكل أوسع لتقديم منتجات أبعد من مجرد مركبات تقليدية.

2- إعادة هيكلة سلاسل الإمداد: قد تلجأ شركات أخرى إلى إعادة تنظيم سلاسل الإمداد الخاصة بها، ربما من خلال نقل جزء من الإنتاج إلى مناطق ذات تكلفة أقل أو الاستفادة من التقنيات الحديثة لتحسين الكفاءة.

3- الشراكات الاستراتيجية: قد تسعى بعض الشركات إلى تكوين تحالفات أو شراكات مع شركات صينية قادرة على الاستمرار في المنافسة

ومن الجدير بالذكر أن شركات السيارات التي تبالغ في أسعار مركباتها فقط لأجل العلامة التجارية ستجد نفسها في موقف صعب وسط هذه المنافسة المحمومة على الاستحواذ على الحصة السوقية.

في الختام، يبدو أن المستقبل القريب سيشهد إعادة توازن كبيرة في سوق السيارات، حيث ستلعب الصين دورًا محوريًا في كسر احتكار الأسعار المرتفعة وتقديم خيارات أكثر معقولية للمستهلكين في السعودية والعالم. وفقًا لتوقعات شركة McKinsey، من المتوقع أن تصل حصة السيارات الكهربائية الصينية في السوق العالمية إلى 15% بحلول عام 2030، مما يؤكد على التأثير المتزايد للصين في صناعة السيارات العالمية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا