تم النشر في: 

03 أغسطس 2024, 11:51 صباحاً

من سماء جزيرة فرسان بمنطقة جازان، وثّق المصورُ عبدالله عثمان لوحةً جمالية طبيعية للإعصار القمعي وهو يتّصل بالسحب المحملة بأطنان المياه، فيما يعرف بإعصار "تورنادو" الذي يكون متكونًا من قطرات ماء وغبار وحُطام، ويدور بشكل حلزوني.

ويُعرف الإعصار القمعي "Tornado" بأنه: عاصفة هوائية عنيفة تتكون من مسارات عامودية من الهواء تدور بشكل عنيف وتمتدّ من عاصفة رعدية قويّة إلى سطح الأرض، ونظرًا لأن الرياح غير مرئية فإنّنا لا نستطيع رؤية إعصار "تورنادو" ما لم يتشكّل قمع التكثيف، والذي يكون متكونًا من قطرات ماء وغبار وحُطام.

ومن أكثر الأماكن التي تنشط بها الأعاصير القمعية هي جنوب أمريكا الشمالية، خاصة في فصل الربيع، ويعود ذلك إلى الْتقاء الرياح الباردة الجافّة القادمة من الشمال، مع الأُخرى الدافئة الرطبة القادمة من خليج المكسيك.

وتعدُّ الأعاصير القمعية ظاهرة جوية غير مُعتادة في السعودية والجزيرة العربية، لكنه يحدث مع السحب الرعدية الشديدة وعلى مساحة محدّدة وعمره قصير، فتكون حركة الرياح الصاعدة داخل السحابة الرعدية عنيفة جدًّا بحيث تدور على شكل حلزوني.

والإعصار القمعي عادة ما يرتبط حدوثه بالعواصف الرعدية الشديدة، وفي نطاق ضيق وفترة زمنية محدودة، وقد سبق حدوث مثله في منطقة الطائف وجدة وجازان، ومناطق أخرى، وخصوصًا داخل البحر، وعندها يطلق عليه شواهق مائية.

وعلى الرغم من كونها ظاهرة ضعيفة ومحدودة التأثير، إلا أنّه ينصح بعدم الاقتراب منها، وأخذ الاحتياطات اللازمة في مثل هذه الحالات.