كما نوه سموه على مكانة المملكة التي تحظى بثقة العالم؛ وفي هذا إشارة إلى ضرورة تعزيز هذه المكانة بما يخدم المصالح السعودية والعالمية في الداخل والخارج وبما يعود عليهما بالنفع؛ حيث تعد السعودية من أكبر مخازن الثروات الطبيعية في العالم وعلينا اليوم تقدير ذلك، والعمل على الاستمرار في تطويره واستدامته. ولفت سموه إلى الأنشطة غير النفطية في المملكة التي سجّلت أعلى إسهام لها في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 50% في العام الماضي، وأيضًا تعد السعودية هي إحدى الوجهات الأولى للمراكز العالمية والشركات الكبرى.
وقرأتُ أيضًا رسالة أساسية يقوم عليها التعليم في المملكة وهي «المعرفة والابتكار»، وهنا يؤكد سموه على «الابتكار» لأن التعليم والابتكار يشكلان ركيزتين أساسيتين لتحقيق التنمية المستدامة في المملكة، مما يسهم في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة. وأتبع ذلك بالحديث عن «هويتنا» و«قيمنا» التي تعد امتدادا لمسيرة تاريخنا وأجدادنا وصورتنا التي ميّزنا الله بها بين العالم أجمع؛ لأن التمسك بالهوية والقيم يساهم في استدامة التراث والحفاظ على التراث الثقافي والتقاليد، مما يضمن نقلها للأجيال القادمة، ويعزز من قدرة الأفراد على تحديد هويتهم الشخصية وفقًا لهوية أجدادهم، مما يسهم في تطوير الذات والتقدم بها، ويساعد على مواجهة الضغوطات والتغيرات العالمية، حيث يشعر الأفراد بالقوة والثقة في قيمهم وسط كل الهويات، وتعزيز القيم الأخلاقية سيعكس الالتزام بالقيم الإنسانية والأخلاقية التي تؤسس لعلاقات اجتماعية قوية.
ختامًا.. إن الخطاب الملكي الذي تشرّف به أعضاء مجلس الشورى جاء بمثابة خارطة الطريق؛ ليعمل بها المجلس وينطلق في أعماله للدورة القادمة على أسسه التي لخصها سمو ولي العهد في الخطاب في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والتقنية والرياضية والسياحية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.