19 سبتمبر 2024, 10:50 مساءً
أيام صعبة تعيشها أوروبا على وقع فيضانات قاتلة لم تشهد القارة العجوز مثلها منذ نحو عقدين من الزمان، وتحولت معها الطرق والشوارع إلى أنهار جارية، ما أحدث أضرارًا بشرية ومادية هائلة.
وأدت العاصفة "بوريس" التي ضربت أجزاء من شرق أوروبا ووسطها إلى فيضانات عارمة، ما أسفر عن مصرع نحو 24 شخصًا، فيما تواجه عدد من الدول الأوروبية انقطاعات في شبكة الكهرباء.
وتُعد تلك العاصفة الأسوأ منذ عام 2002 ما حدا بالدول المتضررة إلى إعلان حالة الطوارئ، وتسخير كل الإمكانات لامتصاص الكارثة الهائلة.
ما الدول المتضررة؟
تسببت العاصفة بوريس في أضرار كارثية ببولندا، ورومانيا، والنمسا، وجمهورية التشيك، والمجر وسلوفاكيا. وتشمل المناطق الأكثر تضررًا الحدود بين بولندا وجمهورية التشيك، بالإضافة إلى النمسا ورومانيا.
وأدت العاصفة إلى إغلاق الطرق، وإجلاء سكان المناطق الأشد تضررًا، وانقطاع التيار الكهربائي، وتوقف حركة القطارات والمواصلات، وإغلاق المدارس ما أوقع السكان والمقيمين في معاناة كبيرة.
وانهار نحو 12 سدًا، وفاضت مياههم وغمرت البيوت في المناطق والدول المتضررة ما زاد الطين بلة.
وتؤثر العاصفة في الوقت الراهن على شمال إيطاليا، حيث أصدرت هيئة الأرصاد الجوية في البلاد تنبيهات بالطقس السيئ.
تغير المناخ
مع استمرار الكارثة التي تعيشها أوروبا، عاد الحديث عن تغير المناخ كأحد أهم أسباب الظواهر المناخية المتطرفة، التي يعيشها العالم في السنوات القليلة الأخيرة.
وحذر المكتب الرئيسي للاتحاد الأوروبي من "انهيار المناخ" على وقع فيضانات أوروبا، وحرائق الغابات في البرتغال.
وقال "المكتب"، إن الفيضانات المدمّرة التي اجتاحت معظم أنحاء أوروبا الوسطى وحرائق الغابات المميتة في البرتغال دليل مشترك على "انهيار المناخ" الذي سيصبح القاعدة، ما لم يتم اتخاذ إجراءات جذرية.
وقال مفوّض إدارة الأزمات بالاتحاد الأوروبي، يانيز لينارسيك: "لا تخطئوا. هذه المأساة ليست شاذَّة. هذا (الأمر) أصبح بسرعة القاعدة لمستقبلنا المشترك".
وأضاف: "نواجه أوروبا التي تغمرها الفيضانات وتحترق في الوقت نفسه. هذه الأحداث الجوية المتطرفة أصبحت الآن حدثًا سنويًا تقريبًا". وأردف: "لقد انتقل الواقع العالمي لانهيار المناخ إلى الحياة اليومية للأوروبيين".
وفي العادة، لا يربط علماء المناخ بين الحدث الواحد، وتغير المناخ، إلا أنهم يرون أن الاحتباس الحراري بشكل عام يتسبب في تكرار وحدة الظواهر الجوية المتطرفة، مثل سقوط الثلوج، أو شدة الحرارة، أو الفيضانات، أو الأعاصير.. وما إلى ذلك.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.