رصدت عدسات الكاميرا اكتظاظًا للسيارات في محطات النفط؛ لتعبئة الوقود تحسبًا للرد الإسرائيلي المنتظر على الهجوم الإيراني الصاروخي الذي شنه الحرس الثوري على إسرائيل.

وفي مقطع فيديو متداوَل نشاهد صفوفًا طويلة من السيارات، وازدحامًا غير عادي على محطات الوقود في أنحاء متفرقة من إيران؛ إذ سارع المواطنون للإيفاء باحتياجاتهم من الوقود في ظل تكهنات باستهداف إسرائيلي وشيك لمصافي النفط الإيرانية ردًّا على الهجوم الصاروخي مساء أمس.

ونقل الباحث في الشؤون الإيرانية محمد مجيد الأحوازي عن وسائل إعلام إيرانية إبلاغ إسرائيل الدول الأوروبية والولايات المتحدة بأن الهجوم الإسرائيلي سيحدث خلال الساعات المقبلة.

واستهدفت إيران مساء الثلاثاء عددًا من المناطق الإسرائيلية بوابل من الصواريخ، بلغ نحو 200 صاروخ باليستي، فيما أعلنت تل أبيب أن الاستهداف لم ينتج منه سوى إصابتين طفيفتين.

وأفادت وكالة "مهر للأنباء" الإيرانية بأنه جرى استهداف مراكز استراتيجية داخل إسرائيل في عملية أطلق عليها الحرس الثوري الإيراني "الوعد الصادق 2".

وقال الحرس الثوري في بيان إن العملية أصابت أهدافًا عسكرية أمنية إسرائيلية، وجاءت ردًّا على اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، ومستشار الحرس الثوري في لبنان اللواء عباس نيلفروشان.

وحذَّر "الحرس" تل أبيب من هجمات مدمرة في حال إبدائهم ردة فعل عسكرية على هذه العملية، التي جاءت متطابقة مع الحقوق القانونية للبلاد، والقوانين الدولية، على حد تعبير البيان.

وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إنها اعترضت "عددًا كبيرًا" من الصواريخ الباليستية، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية كانت "فعالة"، ولم يلحق أي ضرر بـ "كفاءة" سلاح الجو، وأن طائراته والدفاعات الجوية ومراقبة الحركة الجوية تعمل بشكل طبيعي.