الرياض التي زرتها قبل 3 سنوات فقط باتت أثراً بعد عين لتحل محلها مدينة أخرى مغايرة مختلفة عنوانها النجاح والحضور والقوة والنشاط والرقي والتقدم.
بين شوارع المدينة وتفاصيلها بحثت عن الصورة القاتمة التي يقدمها بعض إعلام العرب عن السعودية خلال السنوات الماضية، لكنني وشهادة لله لم أجد إلا شعباً تحلى بقيمه ومبادئه وأخلاقياته الكبيرة، وشعباً يثب نحو المستقبل بروح شابة.
يعيد السعوديون كتابة التاريخ مجدداً بكراريس الدراسة وأقلامها وبالفن والثقافة والقصيدة والمعادلات الرياضية والهندسية، لا بضجيج السلاح ولغة الكراهية ومعاداة الآخرين.
الكذبة الكبيرة التي لاكها المناوئون للأمير محمد بن سلمان أنه يتجه بالسعودية خلاف عمقها العربي والإسلامي والحقيقة أن الرجل يأخذ بلاده نحو التمدن والتحضر والنمو، ويصيغ مفاهيم صحيحة للإسلام الحق بروح عربية إسلامية صحيحة، الإسلام الذي حاولت تغييبه لعقود أصوات التطرف والإرهاب القادم من خلف الحدود.
لا يمارس السعوديون اليوم خطيئة ما تذكر سوى أنهم يأخذون حقهم المستحق من الحياة والعلم والتطلع إلى المستقبل وصناعة فجر جديد مليء بالمعرفة، فلماذا تقابل هذه التجربة التي سينعكس أثرها على كل المحيط العربي بكل محاولات الشيطنة والسوء هذا؟!
وأنا أجول شوارع الرياض وأشارك في فعالياتها الثقافية والفنية والرياضية، وأرى جامعاتها وطرقها ومشاريع بنيتها أسأل نفسي، وفي خاطري غصة، متى يا بلدي؟ متى يا وطني نراك على ذات الخطى بعيداً عن خطى اليوم ومصابه ومصائبه؟!
متى يمكن لنا أن نسير في اليمن على ذات الخطى، ونحظى بنفس القيادة والرؤية؟ ومتى نلقي السلاح وننبذ الخلاف ونتجه للإنسان ونعيش مثل خلق الله؟!
وإلى قيادات اليمن متى تتوقفون عن كل هذا الصراع الذي أدمى قلوبنا قبل أجسادنا؟!
أمنيات أتمنى أن أراها في وطني قريباً.
* كاتب يمني
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.