عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

حقيقتها انكشفت.. كرات سوداء غزت شواطئ أستراليا وأدّت لإغلاقها

تم النشر في: 

08 نوفمبر 2024, 11:36 صباحاً

تمكّن خبراء من جامعة نيو ساوث ويلز، أخيرًا، من اكتشاف حقيقة المئات من الكرات السوداء التي جرفتها المياه إلى عدة شواطئ في سيدني بأستراليا، في منتصف أكتوبر الماضي.

وحسب شبكة "سي إن إن"، وجد الفريق أن الكرات الغريبة ربما تكون عبارة عن تجمعات دهنية تحتوي على نفايات براز بشري ومواد كيميائية دائمة والميثامفيتامين.

وفي منتصف أكتوبر الماضي، جرف الماء مئات "كرات القطران" الغامضة بحجم كرات الغولف إلى شواطئ سيدني، ما دفع إلى إغلاقها لعدة أيام من أجل عمليات التنظيف.

وتم جمع الكرات السوداء في أكياس بلاستيكية من قبل عمال يرتدون بدلات المواد الخطرة وإرسالها للاختبار.

وكان يعتقد في البداية أن هذه الكرات نتاج تسرب نفطي يحتوي على زيت خام وبعض الحطام غير السام نسبيًا للإنسان.

ويقدم التقييم المختبري الجديد صورة أكثر تعقيدًا وإثارة للاشمئزاز لهذه التكوينات الغريبة، حيث يقول العلماء في جامعة نيو ساوث ويلز: إن الكرات تحتوي في الأساس على الكربون، لكنها ليست ذات أصل رئيسي من الوقود الأحفوري.

وقد استخدموا تقنية مختبرية شائعة تسمى التحليل الطيفي ليتبين أن الكرات تحتوي على "نفايات بشرية"، وخاصة الدهون والزيوت بالإضافة إلى الجزيئات الدهنية الموجودة عادة في رغوة الصابون وزيت الطهي ومصادر الغذاء.

وأوضح الفريق في مقال نشرته مجلة "The Conversation"، أن اختبارًا أكثر تفصيلًا يسمى التحليل الطيفي الكتلي (Mass Spectrometry)، كشف عن جزيئات عضوية مثل الأحماض الدهنية والغلسريدات، بالإضافة إلى "وقود المركبات"، كما وجدوا آثارًا لمواد كيميائية صناعية سامة مثل مواد البيرفلورو ألكيل، المعروفة أيضًا باسم "المواد الكيميائية الأبدية" (PFAS)؛ لأنها تستمر في لسنوات دون أن تتحلل، والمبيدات الحشرية والمركّبات الستيرويدية مثل نورجيستريل، والأدوية البيطرية، والأدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم مثل لوسارتان.

وبالإضافة إلى ذلك، وجد العلماء آثارًا لنفايات براز بشري تحتوي على جزيئات الكوليسترول والمخدرات الترفيهية، مثل الميثامفيتامين ورباعي هيدرو كانابينول (الجزيئة الأكثر شهرةً في نبات القنب الهندي).

ونظرًا لتكوين هذه الكتل، يشتبه العلماء في أنها جاءت على الأرجح من مياه الصرف الصحي المنزلية والنفايات الصناعية، ودعت الدراسة إلى ضرورة معالجة تراكم الدهون والزيوت والشحوم في شبكات الصرف الصحي؛ لأن التخلص غير السليم من هذه المكونات في المنازل والمطابخ يؤدي إلى تشكل رواسب لزجة وقوية، وهو ما يجعلها تمثل مشكلة بيئية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا