08 نوفمبر 2024, 11:56 صباحاً
قال المحلل الرياضي واللاعب الدولي السابق حاتم خيمي: "مستوى المنافسة في الدوري السعودي في ظل استقطاب النجوم العالميين، جعل الجماهير حول العالم تتجه لمشاهدته من أجل متابعة نجومهم المفضلين عالميًا، ولا سيما الأيقونة كريستيانو رونالدو، فقد أجبرنا العالم على مشاهدة الدوري السعودي من خلال وجود هؤلاء النجوم، وأولهم أو الأساس الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، مالئ الدنيا وشاغل الناس وهذا الجانب مهم جدًا".
نجوم عالميون
وأوضح "خيمي" لـ"سبق" قائلًا: "لم يرتفع المستوى الفني لدورينا، لكن بدأنا نشاهد فروقًا فردية من لاعبين معينين، حيث أصبحنا نشاهد لمحات فنية من نجوم عالميين، لكن المستوى الفني لم يتطور، وهذه نقطة مهمة جدًا، حيث نحتاج إلى عمل كبير، ومثال على ذلك أن الأندية السعودية مستواها لم يرتفع، وأيضًا المنتخبات السعودية، وكذلك اللاعب السعودي، ولم يقف الحال على الأندية، بل امتدّ للمنتخبات الوطنية التي تلقّت ضربات موجعة، حيث لم يتأهل منتخب الناشئين، وكذلك منتخب الشباب لكأس العالم، فيما خرج المنتخب الأول من دور الـ 16 لبطولة كأس آسيا الأخيرة، وأيضًا المنتخب الأولمبي لم يتمكن من نيل بطاقة الترشح إلى أولمبياد باريس".
فشل الأندية
وعن أسباب فشل بعض الأندية في المحافل القارية وأيضًا المنتخبات الوطنية على الرغم من قوة الدوري، قال حاتم خيمي: "إذا نظرنا إلى هذه النتائج فإنها نتائج كارثية بحق الكرة السعودية لا تعكس الدعم الكبير الذي تتلقاه الرياضة من قيادتنا الحكيمة في ظل اهتمام ومتابعة سمو ولي العهد -حفظه الله- فهذا الدعم لم يحصل من قبل في تاريخ الكرة السعودية، ولكن هناك أخطاء عند الذين يعملون في تفاصيل العمل الرياضي، هذه مشاكل واضحة وجلية، فالحل يكمن إما في تغيير هؤلاء أو الاستعانة بأصحاب الخبرات الكبيرة من مدربين وإداريين قادرين على النجاح".
إدارات لم تنجح
وتابع: "أتمنى من وزارة الرياضة أن تستبعد الإدارات التي لم تنجح في أنديتها خاصة التي حظيت بسنوات عديدة؛ لأنها أخذت فرصتها كافية، وفشلت في جوانب كثيرة على الرغم من توفير عوامل النجاح لها، لذلك يجب أن ترحل، والملاحظ لعمل هذه الإدارات يجد أنها تضر بمنظومة العمل الرياضي في السعودية؛ من خلال عدم رفدها للمنتخبات الوطنية باللاعبين المميزين في مختلف الألعاب؛ نتيجة إبقاء وسائل وأساليب العمل وطرق التدريب على حالها، وعدم تطبيقها نظام الاحتراف بشكل صحيح، وأنا أستغرب السكوت على هكذا إدارة وبقاءها مستمرة على رأس عملها، فهذه مشكلة كبيرة جدًا أتمنى تلافيها فورًا".
السهر والأكل غير الصحي
وعن اللاعب الأجنبي الذي أسهم في تطوير ورفع مستوى اللاعب المحلي، قال: "الخوف أن يحدث العكس، حيث ينتابني شعور بالخوف من أن اللاعب المحلي يجر المحترف إلى بعض العادات السيئة كالسهر والأكل غير الصحي، ولكيلا نصل إلى هذه المرحلة فإننا نحتاج إلى إداريين على مستوى عالٍ في الأندية، فمن الممكن أن تتعاقد مع أفضل اللاعبين العالميين، لكن المشكلة تكمن في إدارتهم ورعايتهم فنيًا وإداريًا، وهنا يبرز فن العمل الاحترافي الصحيح، وأنا أركز على موضوع الإدارة حيث يجب أن يقود أنديتنا كفاءات مميزة واحترافية تعمل بإخلاص، ولديها الرؤية الثاقبة، وتملك خططًا واستراتيجيات تناسب رياضتنا".
الانتشار العالمي
وعن استثمار الانتشار العالمي لدوري روشن لدعم قوة المملكة الناعمة بأفضل ما يمكن، أكد أن ذلك بفضل رؤية سيدي ولي العهد -حفظه الله- فهو يعمل على ذلك في شتى المجالات ومن بينها الرياضة، ووجود النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في دورينا يكفي، فمجرد أن يكتب تغريدة في حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي سيشاهدها عشرات الملايين، وغيره أيضًا من النجوم العالميين الذين ينشطون في دوري المحترفين.
المدير التنفيذي
واستغرب "الخيمي" من لجنة الاستقطابات لعدم الاستعانة بأسماء معروفة سعودية على مستوى عالٍ من العلم والمعرفة والموهبة والكفاءة، وكذلك استغرب أن المديرين التنفيذيين في الأندية كلهم أجانب، وقال: "أنا مؤمن بالخبرات العالمية الأجنبية في مجالات معينة، فمثلًا في كرة القدم ليس هناك أي مشكلة بالتعاقد مع مدرب عالمي، لكن المشكلة أن تجلب مديرًا تنفيذيًا أجنبيًا للنادي؛ لأن أغلب الأندية العالمية المعروفة لا تمارس فيها سوى من ثلاث إلى أربع ألعاب في حين أن أنديتنا تمارس ما لا يقل عن 20 لعبة، هذا ناهيك عن الرياضات النسوية المختلفة، حيث تصل الألعاب في المجمل ببعض الأندية إلى أكثر من 30 لعبة، فليس من المنطق أن تحضر مديرًا تنفيذيًا لثلاثة ألعاب ليصبح مشرفًا على أكثر من 30 لعبة، فبالتأكيد لن يكون مؤهلًا لذلك، علاوةً على العادات والتقاليد والأفكار المختلفة، لذا أتمنى أن يسند منصب المدير التنفيذي في أنديتنا لكفاءات وطنية مؤهلة".
الدوري الإنجليزي
وختم حاتم خيمي بالسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا الجميع يستمتع بمشاهدة الدوري الإنجليزي؟ ويجيب بأن السبب يعود إلى أن الفرق الصغيرة لا تخشى اللعب أمام الكبيرة، حيث نجدهم يهاجمون وفي كثير من الأحيان يُحرجون فرق المقدمة المشهورة، بينما في دورينا أغلب الفرق حين تواجه الهلال مثلًا تلعب بطريقة دفاعية بحتة، وتعتمد على الهجمات المرتدة، فبالتالي ستكون طريقة اللعب مملة للمشاهد، فالقائمون على الدوري الإنجليزي يعملون على التعاقد مع أفضل المدربين في العالم وعلى أشياء معينة تسهم في تطوير ورفع مستوى اللعب، وهو ما أدى لارتفاع قيمة البطولة، حيث بات أقوى الدوريات حول العالم، فالمطلوب من المسؤولين عن كرة القدم السعودية أن يستفيدوا من تجارب الآخرين الناجحة للوصول بدورينا إلى العالمية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.