عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

هل ينام الأطفال بعمق أكبر في الشتاء؟ تقرير علمي يكشف ما يحدث

تم النشر في: 

09 نوفمبر 2024, 10:12 صباحاً

تتزايد الأبحاث العلمية المعنية بنوم الأطفال؛ مما يساعد في تصحيح بعض المعتقدات الخاطئة المرتبطة به، فما الذي يخبرنا به العلم عن كيفية تأقلم الرضّع مع تغيير التوقيت تبعًا لفصول السنة؟ وهل هناك نصائح لجعْل الانتقال من الصيف إلى الشتاء أسهل؟

ويقول تقرير علمي على موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": بداية، تكمن الحقيقة في أن الأطفال الرضّع كالبالغين، يحتاجون إلى وقت للتأقلم؛ إذ تقول "باميلا دوغلاس" الطبيبة العامة والباحثة في دراسات النوم من أستراليا: "على الرغم من أنّ الساعات الآلية تتغيّر على الفور، إلّا أن الساعة البيولوجية تستغرق وقتًا".

النوم بين الشتاء والصيف

بالإضافة إلى ذلك يبدو أن ساعات نومنا تتغيّر مع تغير الفصول، فقد نكون أكثر استعدادًا للنوم في فصل الشتاء، وأقلّ في الصيف، كما أظهرت بعض الأبحاث أن مدّة النوم الليليّ تختلف تقريبًا بنحو ساعة بين الشتاء والصيف.

أكّد باحثون أنّ النوم "يتأثّر بشدة بالفصول؛ حيث يزداد متوسطه بين 53 و56 دقيقة في الشتاء"، ويشيرون إلى أنّ ذلك يتزامن مع زيادة تصل إلى ساعتين في مدة النوم الليليّ في المجتمعات التي تمت دراستها.

وفي المجتمعات الصناعية يكون تأثير تغيير الفصول أقلّ وضوحًا بشكل كبير، ومع ذلك لا يعني ذلك أنه لا يوجد تأثير على الإطلاق؛ فعلى سبيل المثال أظهرت دراسة شملت أكثر من 2,600 طالب في كلية الطب في برلين، أن الطلاب ينامون حوالي 18 دقيقة أطول في الشتاء مقارنة بالصيف.

تتغير طريقة النوم أيضًا

وليس فقط عدد ساعات النوم هو ما يتغيّر مع الفصول، بل أيضًا طريقة النوم، ويتضمّن ذلك الأطفال الذين تزيد أعمارهم على حوالي 10 أسابيع؛ إذ إن الأطفال الأصغر من ذلك لم يطوروا بعد الوظائف الفسيولوجية التي تشير إلى أن النهار للاستيقاظ والليل للنوم.

نوم الرضّع "8 أشهر" أكثر عمقًا

ووجد الباحثون، على سبيل المثال، أنه في الخريف يتّصف نوم الرضّع البالغ عمرهم ثمانية أشهر، بالآتي:

- النوم في الخريف والشتاء أكثر عمقًا مقارنة بالربيع.

- اكتشف الباحثون زيادة في النشاط الكهربائي للدماغ الذي يحدث أثناء نوم حركة العين غير السريعة في الشتاء، حسب دراسة شملت الأطفال من عمر 8 أشهر حتى 24 شهرًا، وأشار الباحثون إلى أنه من المحتمل أن يكون ذلك لتعرُّض الأطفال للضوء في الربيع؛ ممّا "يعطل ويؤخر إفراز الميلاتونين".

- أظهرت أبحاث أخرى أنّ الأطفال الذين تبلغ أعمارُهم سبعةَ أشهر ينامون في وقت مبكّر ويعانون من نوم أقلّ جودة في الشتاء مقارنة بالصيف.

هل لنوم الشتاء العميق تأثير على تطور الرضّع؟

ليس من الواضح ما إذا كان لذلك أي تأثير على تطور الرضّع على المدى الطويل؛ إذ توصّلت الأبحاث حول تأثير كميات مختلفة من النوم العميق على الرضّع إلى استنتاجات متباينة.

فقد وجدت إحدى الدراسات ارتباطات بين نشاط النوم العميق والتطور النفسي الحركي لدى الرضّع في عمر ثمانية أشهر، ولكن دراسة أخرى أجريت على الأطفال الذين تبلغ أعمارهم ستة أشهر، لم يكن هناك أي ارتباط بين كمية النوم العميق التي حصلوا عليها وأي مقاييس للتطور السلوكي عند بلوغهم 12 أو 24 شهرًا.

لا داعيَ للقلق بشأن تغير الوقت بسبب الفصول

لذا لا يبدو أن هناك سببًا كبيرًا للقلق بشأن تغير الساعة، سواء بتقديم الساعة أو تأخيرها، ولكن ماذا عن كيفية التعامل مع تغير الجدول الزمني كعائلة؟

ومع تأخير التوقيت، كما هو الحال في نصف الكرة الشمالي، إذا كان الطفل ينام في الساعة 16:00 ويستيقظ في الساعة 7:00 فإن هذا التغيّر سيجعل ساعة جسمه ترغب في النوم من الساعة 15:00 وبدء اليوم في الساعة 6:00، ومع ذلك إذا كانت الأبحاث صحيحة فقد يحصلون على 15 دقيقة إضافية أو أكثر من النوم.

تعديل وقت نوم الطفل ببطء

بالنسبة لبعض العائلات قد تكون هذه الأوقات المبكرة هي ما كانوا يرغبون به، بينما بالنسبة لآخرين قد يحتاج بعض الأطفال إلى قليل من التشجيع للعودة إلى الجدول الزمني المعتاد، وتقول "دوغلاس": "سيحتاج الآباء إلى تعديل وقت نوم الطفل ببطء. بعض الأطفال أكثر قابلية للتكيّف من غيرهم".

للآباء الراغبين في نوم منتظم لأطفالهم

وبالنسبة للآباء الراغبين في الحفاظ على نوم منتظم لأطفالهم طوال العام، بغض النظر عن الفصول من الضروري الاستفادة من الضوء والظلام، كعنصر رئيسي في الجدول اليومي؛ إذ يشير الباحثون إلى ضرورة تجنب أكبر قدر ممكن من الضوء الصناعي والطبيعي ليلًا، واستخدام الستائر المعتمة.

هذا الأمر يكون صحيحًا خاصة في الربيع، عندما تطول ساعات اليوم، أما "بالنسبة لتغير الساعة الذي يحدث في الخريف، قد تجد أن طفلك، مثل العديد من البالغين، ينام لفترة أطول قليلًا. على الأقلّ يمكننا دائمًا أن نأمل في ذلك".

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا