09 نوفمبر 2024, 5:46 مساءً
بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تلقى مواطنون أمريكيون من ذوي البشرة السوداء في جميع أنحاء البلاد رسائل نصية عنصرية تحمل إشارات إلى العبودية وتدعوهم لالتقاط القطن في أقرب مزرعة، وتعمل السلطات الفيدرالية على تحديد مصدر هذه الرسائل، حيث تم الإبلاغ عنها في أكثر من 20 ولاية.
وتضمنت الرسائل النصية عبارات عنصرية ومهينة، حيث تم إرسالها إلى أطفال وطلاب جامعات ومهنيين. وقد تم الإبلاغ عن هذه الرسائل في ولايات متعددة، بما في ذلك نيويورك وكاليفورنيا وواشنطن العاصمة. وقد أثارت هذه الرسائل قلقًا واسعًا، حيث استهدفت فئات مختلفة من المجتمع.
التحقيق في مصدرها
أعلنت لجنة الاتصالات الفيدرالية عن فتح تحقيق في هذه الرسائل النصية. وقالت رئيسة اللجنة جيسيكا روزنورسل: "هذه الرسائل غير مقبولة، ونحن نأخذ هذا النوع من الاستهداف على محمل الجد". كما أن مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" على علم بالرسائل العنصرية، ويعمل مع وزارة العدل والسلطات الفيدرالية الأخرى للتحقيق في الأمر.
لم يتضح على الفور من أرسل هذه الرسائل، ولا توجد قائمة كاملة بالأشخاص الذين تلقوها. ويبدو أن بعض الرسائل تم إرسالها عبر خدمة TextNow، والتي تعتقد الشركة أنها "هجوم منسق واسع النطاق". وقد قامت الشركة على الفور بتعطيل الحسابات المرتبطة بهذه الرسائل.
وأشارت التحقيقات إلى أن مرسلي الرسائل يستخدمون برمجيات لإخفاء هويتهم ومواقعهم. حيث تم إرسال بعض الرسائل باستخدام خدمة بريد إلكتروني تمرر حركة المرور عبر بولندا، ولكن ذلك لا يعني بالضرورة أن المرسلين موجودون هناك. وقد صرحت النائب العام لولاية لويزيانا، ليز موريل، بأنهم يحاولون تتبع مصدر هذه الرسائل.
استهداف الأطفال
من بين الفئات التي استهدفتها هذه الرسائل النصية، الأطفال في المدارس المتوسطة والثانوية. وقد أثار ذلك قلقًا بالغًا بين أولياء الأمور، حيث حذرت المدارس من التأثير النفسي لهذه الرسائل. وقد أعربت المدارس عن تضامنها مع الطلاب المتضررين، مؤكدة على أن التأثير العاطفي والنفسي على الطلاب ملحوظ.
وأدان العديد من الناشطين والحقوقيين هذه الرسائل العنصرية، حيث حذروا من تداعياتها على المجتمع. وقد صرح ديريك جونسون، الرئيس التنفيذي للجمعية الوطنية للنهوض بالملونين (NAACP) ، بأن هذه الرسائل تمثل زيادة مقلقة في الخطاب البغيض من قبل الجماعات العنصرية في جميع أنحاء البلاد. كما أدان المحامون العامون من الحزبين هذه الرسائل، ووعدوا بملاحقة مرسليها.
قلق واسع
ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد مصدر هذه الرسائل النصية العنصرية، التي تسببت في قلق واسع النطاق بين المجتمعات المتضررة. وتعمل السلطات على تتبع مرتكبي هذه الأفعال، حيث تعد هذه الرسائل انتهاكًا صارخًا للحقوق المدنية، وتثير مخاوف بشأن انتشار الكراهية العرقية.
وانتشار الرسائل النصية العنصرية بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية له تداعيات خطيرة على المجتمع. فهي لا تقتصر على إثارة القلق والخوف بين أفراد المجتمع فحسب، بل تخلق جوًا من عدم الثقة والانقسام. وقد أشارت التقارير إلى أن هذه الرسائل استهدفت بشكل خاص المجتمعات الأفريقية الأمريكية، مما أدى إلى شعورهم بالاستهداف والتهديد.
وأثارت هذه الرسائل ردود فعل قوية من قبل المجتمعات المتضررة. حيث نظم أفراد المجتمعات الأفريقية الأمريكية احتجاجات وتجمعات للتعبير عن غضبهم واستنكارهم لهذه الأفعال العنصرية. كما دعا القادة المجتمعيون والناشطون إلى ضرورة معالجة هذه القضية بجدية، ومطالبة السلطات باتخاذ إجراءات صارمة ضد مرتكبي هذه الجرائم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.