مع اقتراب عودته إلى البيت الأبيض، يبدي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ثقة مطلقة في قدرته على إنهاء صراعات الشرق الأوسط، مستندًا إلى تحالف وثيق مع إسرائيل.

وفي اجتماع مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، في فلوريدا، ناقش ترامب ما يمكن لإسرائيل فعله في لبنان وغزة قبل تنصيبه في 20 يناير، وما قد يتأجل إلى ما بعده، وفق ما نقله موقع "أكسيوس".

وتؤكد تقارير صحفية ذكرتها "العربية نت" أن هذا التنسيق يعكس التزام حكومة نتنياهو بترامب، الذي يتوقع أن يدعم النهج الإسرائيلي القائم على استمرار الضغط العسكري مع تعزيز توريد الأسلحة الأميركية لإسرائيل، وتوسيع عملياتها البرية إذا لزم الأمر، بهدف فرض شروط تفاوضية صارمة على جبهات النزاع.

في غضون ذلك ينتظر المراقبون عودة "صفقة القرن" للواجهة، حيث تُستشرف رؤية ترامب للسلام كدولة فلسطينية منزوعة السلاح، تحدها المستوطنات الكبرى ضمن خطة تركز على تحسين الاقتصاد الفلسطيني، لكنها تقلل من طموحات اتفاق أوسلو.

ويظل المشهد معلقًا بين وعود ترامب وإمكانات الواقع، فبالرغم من تصريحاته القوية، لم يقدم ترامب تفاصيل عملية حول كيفية تحقيق وقف مستدام لإطلاق النار، وسط تصاعد التكهنات بأن هذا التحالف الأميركي الإسرائيلي قد يشعل جولة جديدة من التحولات الكبرى في الشرق الأوسط.