20 نوفمبر 2024, 2:58 مساءً
بينما يستعدّ الرئيس المنتخب دونالد ترامب لتولّي السلطة مرة أخرى، يجد قادة العالم أنفسهم في موقف دقيق؛ حيث يسعون إلى الحفاظ على علاقات مستقرّة مع الصين وسط حالة من عدم اليقين بشأن السياسة الخارجية الأمريكية؛ فبعد فترة رئاسة جو بايدن، التي ركزت على التعاون الدولي، يخشى الكثيرون من العودة إلى سياسات ترامب المواجهة، خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع الصين.
واجتمع قادة مجموعة العشرين في "ريو دي جانيرو" بالبرازيل هذا الأسبوع، وشاركوا في رقصة دبلوماسية حساسة مع الرئيس الصيني "شي جين بينغ"؛ ففي ظلّ التوترات المستمرة بين الولايات المتحدة والصين، سعى كلٌّ من رئيس الوزراء البريطاني "كير ستارمر"، ورئيس الوزراء الأسترالي "أنتوني ألبانيز"، إلى إيجاد أرضية مشتركة مع "شي جين بينغ"؛ حيث دعا "ستارمر" إلى علاقة متسقة ودائمة، بينما تعهّد "ألبانيز" بالصبر والتعامل المدروس.
تحديات الاستقرار
ووعد الرئيس بايدن بعدم السماح للمنافسة مع الصين بالتحول إلى صراع، حتى مع اقتراب نهاية ولايته؛ فقد عمل بايدن على تعزيز التحالفات الدولية والمنظمات العالمية، إلا أن مستقبل هذه الجهود أصبح غير مؤكد مع اقتراب تسليم السلطة إلى ترامب. فهل ستستمر السياسة الخارجية الأمريكية في اتجاهها الحالي أم ستعود إلى نهج المواجهة؟
ويسعى قادة العالم إلى تحقيق الاستقرار، خاصة مع الصين؛ حيث أبدى "شي جين بينغ" رغبته في الحفاظ على علاقة مستقرّة وصحية مع الولايات المتحدة، إلا أن هناك العديد من القضايا الشائكة التي تهدد هذا الاستقرار، بما في ذلك حقوق الإنسان، ومصير تايوان، والمنافسة التكنولوجية، والهجمات الإلكترونية. فكيف يمكن للزعماء التغلب على هذه التحديات والحفاظ على علاقات دبلوماسية مستقرة؟
وشهدت قمةُ مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو محاولاتٍ من قبل القادة لتهدئة التوترات مع الصين؛ حيث دعا "شي جين بينغ" إلى التعاون والاحترام المتبادل، إلّا أنّ تصريحاته لم تخلُ من التحذيرات الضمنية؛ ففي حين وعد بالالتزام بالتعايش السلمي، أكد على حماية مصالح الصين السيادية والأمنية؛ وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
الدبلوماسية والصراعات
شهدت العلاقاتُ بين الصين وأستراليا توتراتٍ في السنوات الأخيرة، خاصة مع تزايد المخاوف بشأن أنشطة التأثير للحزب الشيوعي الصيني؛ فقد صرّح "شي جين بينغ" بأن البلدين مرَّا ببعض المنعطفات، إلا أن أستراليا تسعى جاهدة للحفاظ على علاقات عمل مع الصين. فهل يمكن للبلدين تجاوز خلافاتهما وإعادة بناء الثقة؟
ومع اقتراب نهاية قمة مجموعة العشرين، يجد قادةُ العالم أنفسَهم أمام تحديات دبلوماسية كبيرة؛ ففي حين يسعى بايدن إلى تعزيز التحالفات الدولية، يخشى الكثيرون من عودة ترامب إلى السلطة وما قد يجلبه ذلك من سياسات مواجهة. فهل ستنجح جهود الزعماء في الحفاظ على الاستقرار، أم أن التوترات ستتصاعد؟
وفي خضمّ هذه الرقصة الدبلوماسية المعقّدة، يبقى مستقبل العلاقات الدولية غامضًا؛ فبينما يسعى قادة العالم إلى إيجاد التوازن بين التعاون والمواجهة، يبقى السؤال مطروحًا: هل ستنجح الدبلوماسية في تحقيق الاستقرار، أم أن العالم على وشك الدخول في حقبة جديدة من الصراعات؟
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.