25 نوفمبر 2024, 4:32 مساءً
هل اقترب وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني؟ هذا السؤال الذي يتردد صداه في أرجاء المنطقة والعالم، حيث تشير التقارير إلى تقدم محتمل في المفاوضات الدبلوماسية. ففي ظل استمرار الأعمال العدائية، إذ تلوح في الأفق بوادر أمل لوقف الحرب التي أودت بحياة العديد من الأبرياء.
تصاعد التوتر
وشهدت الأيام الماضية تصعيدًا ملحوظًا في الأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله، حيث نفذت إسرائيل غارات جوية قوية، مما أسفر عن مقتل العشرات في بيروت. وردًا على ذلك، أطلق حزب الله المدعوم من إيران موجة من الصواريخ على إسرائيل.
ففي بيروت، تسببت الغارات الجوية الإسرائيلية في دمار هائل في الضواحي الجنوبية، مما أدى إلى تشريد السكان وتصاعد سحب الغبار، وفقاً لـ"رويترز".
ويبدو أن جهود الوساطة التي يقودها الوسيط الأمريكي أموس هوتشتاين قد حققت بعض التقدم. فقد أشارت التقارير إلى أن إسرائيل ولبنان قد توصلتا إلى اتفاق بشأن شروط الصفقة، ومن المتوقع أن يوافق مجلس الأمن القومي الإسرائيلي عليها قريبًا. وفي بيروت، أعرب المسؤولون اللبنانيون عن تفاؤلهم الحذر، حيث أشاروا إلى اقتراب التوصل إلى اتفاق.
ويركز الاتفاق المقترح على استعادة وقف إطلاق النار وفقًا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي أنهى حرب عام 2006 بين حزب الله وإسرائيل. ويتطلب القرار من حزب الله سحب مقاتليه إلى مسافة 30 كيلومترًا من الحدود الإسرائيلية، ونشر الجيش اللبناني في منطقة الحدود.
ويرى وزير الخارجية الإسرائيلي جلعاد أردان أن نجاح الاتفاق يعتمد على تنفيذ نقطتين رئيسيتين، وهما منع حزب الله من التحرك جنوبًا إلى ما بعد نهر الليطاني، ومنعه من إعادة بناء قوته وتسليحه في جميع أنحاء لبنان.
مواقف الأطراف
وأعربت بعض الأطراف عن تفاؤلها الحذر، إلا أن هناك أصواتًا متطرفة تعارض أي اتفاق. حيث دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتامار بن غفير إلى مواصلة الحرب حتى "النصر المطلق"، معتبرًا أن الاتفاق قد يكون خطأً فادحًا.
من جانبه، أعرب وزير الزراعة الإسرائيلي أفي ديختر عن دعمه للتوصل إلى اتفاق في لبنان، مؤكدًا على ضرورة تنفيذ بنود الاتفاق بحزم.
وإذا تم التوصل إلى اتفاق، فهل سيكون دائمًا؟ أم أنه مجرد هدنة مؤقتة؟ فالتاريخ يخبرنا أن وقف إطلاق النار قد لا يدوم طويلًا، خاصةً في ظل التوترات المستمرة في المنطقة. فهل ستتمكن الأطراف من الحفاظ على السلام أم أن الحرب ستندلع مرة أخرى؟ وفي خضم هذه التساؤلات، يبقى الأمل معلقًا على الجهود الدبلوماسية، فهل ستنجح في إنهاء هذه الحرب التي حصدت أرواح الأبرياء ودمرت البنية التحتية في لبنان؟
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.