سنوني، وجرح الصمت يشرح حالها
وأحذر أن أهوي من السفح خائباً
ولا أمةٌ ترمي إليَّ حبالها
وقد كنتُ عند الشام طفلاً مدللاً
أقيل بنعماها وأجني وصالها
إلى أن رمتني بالرحيل أظافرٌ
من السم والأحقاد شدت نصالها
فضقت بوسع الأرض ما جئت قريةً
وجدتُ بها أهلي ونفسي وآلها
على لغتي العمياء ألقي مواجعي
أكلم نفسي كي أصون جلالها
وأكتم صوت الضاد حين يعضني
إلى سحرها شوقٌ يحاكي جمالها
ومن شاعر في كل وادٍ مهيمٍ
إلى أخرسٍ قد صرت أشكو وبالها
هي الغربة الصماء لا قلبَ ينثني
ولا رعشةٌ خضراء نمضي خلالها
فيا ثقل ما حُمّلتُ وازددتُ مفرداً
وما همَّ أن تلقي عليّ جبالها
ولكن عسيرٌ أن تمدَّ يمينها
لغيري، وحظي أن أكون شمالها
على بابها أسلمت للريح مقودي
وصغت أغانيها وصنت رمالها
فما للصحارى اليوم تنكر صحبتي
أتنكر وقت الروع أمٌّ رجالها؟
وما لي بشرق الأرض والغرب ناقةٌ
أنا ابن قصيدٍ كان يرعى جِمالها
فيا أيها الأهلون هل ثَمَّ موطئ
لنفس بكاها الفقد حتى أسالها
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.